إجتماع في منزل كبارة يدين الإعتداء على "الآمنين العلويين" وشيخ من التبانة يبرر "اقتصاص المظلوم"

إستنكر نواب وسياسيون من مدينة طرابلس الإعتداء على شبان علويين من جبل محسن قائلين أن العمل "غريب عن تاريخ المدينة".

وأفاد بيان صادر عن اجتماع في منزل عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد كبارة الأحد عن إدانة المجتمعين "الإعتداء الذي طال المواطنين الآمنين" داعين القوى الأمنية الى "كشف وملاحقة مرتكبيها"، مشددين أن "هذا الإعتداء غريب على تاريخ، وتقاليد وأخلاق أهالي مدينة طرابلس".

وأكدوا أن "الجيش والقوى الأمنية، هما ضمان أمن المواطنين، وسلم الأهالي، وأي إعتداء يطال أفرادهما هو جزء من المؤامرة على أمن المدينة".

كذلك اعتبروا أن "إستمرار عملية القنص يشكل تهديدا لأمن الناس، ويتسبب بإندلاع الإشتبكات كما حصل في أوقات سابقة، لذلك فعلى الجيش معالجة هذه القضية بحزم وجدية، وأن كل ما يحدث، لا ينبغي أن يحرف الأنظار عن القضية الأساس، وهي قضية الإنفجارين اللذين إستهدفا طرابلس، وضرورة ملاحقة الشبكة الإرهابية التي نفذتها، وتم الكشف عنها، وعن إرتباطها بالمخابرات السورية".

واستنكروا "الحملات المغرضة والمشبوهة التي تطال شعبة المعلومات، هذه المؤسسة الوطنية التي أثبتت كفاءتها في كشف الجرائم وشبكات التجسس".

كما رأوا أن "أي عمل إجرامي وفوضوي تحت شعار رد الفعل على جريمة طرابلس، لن يؤدي إلا الى التغطية على الجريمة الإرهابية الكبرى، ويعطي هدية رخيصة لنظام (الرئيس السوري) بشار الأسد ليستعملها في الدعاية لنفسه على أساس أنه حامي الأقليات".

وأوضح المجتمعون أن "الجريمة الإرهابية التي طالت المدينة، هي محط إهتمام ومتابعة مستمرين، ولن يفيد أي تابع تافه لنظام بشار أن يتحدى القانون والعدالة تحت شعارات الزعامة، وإتهام الآخرين بالمؤامرة".

من جهة أخرى أعلن متحدث باسم أهالي باب التبانة في طرابلس أن جريمة الإعتداء على مواطنين من جبل محسن التي ذهب ضحيتها ستة جرحى هي لأن "المجرم" لا ينال عقابه، قائلا أن الخطة الأمنية في المدينة هي "لتطويقها".

وقال الشيخ خالد السيد باسم أهالي التبانة في مؤتمر صحفي بعد ظهر الأحد أن "المظلوم حين يرى المجرم لا ينال عقابه يقتص بنفسه وينبغي على السلطة المختصة أن تتصف بالقدرة والحكمة".

وكشف السيد أن "أول فتيل الأزمة كان سببها إلقاء قنبلة من قبل علي الزمار من جبل محسن وقتل اثنين في جبل محسن وما زال آمنا بدل أن تعتقله السلطات وتعاقبه".

عليه شرح أن "عدم تعاطي الدولة مع ملف الجرائم هو الذي فتح الباب مصراعيه أمام الجريمة" قائلا إن تساهلها مع ملف الوزير السابق ميشال سماحة "فتح الباب أمام تفجيرات طرابلس والضاحية".

إلى ذلك أشار إلى أن تصريح رئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ اسد عاصي عن رفض استدعاء رئيس الحزب "العربي الديمقراطي" علي عيد في ملف تفجيري طرابلس، قال السيد أنه "أعلن حماية المجرمين ورهن الطائفة بهم وأشعل الفتنة سريعا".

أضاف السيد "طرابلس تشعر بالإذلال عندما لا تحرك الدولة ساكنا تجاه من فجر مساجدها" مستغربا كبف أن "قتلة النواب والوزراء ورؤساء الحكومة يوصفون بالمقاومة والممانعة".

وأردف قائلا "طرابلس تشعر أن الخطوة الأمنية توضع لتطويقها وكسر شوكتها بينما أعداءها يفجرون".

وأثناء عرض مساعدين له لصور تفجيري طرابلس في 23 آب الفائت، قال السيد أن الإعتداء على أبناء الجبل "أعمال غير مسؤولة لكنها خرجت من عاطفة محترقة على هذه الصور".

وكان قد جرح ستة أشخاص من جبل محسن السبت كانوا يستقلون باص، إثر تعرضهم لاطلاق نار عند مفرق الملولة بينما كان متجها الى جبل محسن.

ولاقى الإعتداء مناشدة من رئيس الجمهورية ميشال سليمان بأن "يعطي الغطاء الكامل للجيش للدخول الى باب التبانة وان يضرب بيد من حديد" في حين صدرت استنابة قضائية بحق المعتدين.

وهذه الحادثة ليست الأولى إذ سبقتها جرح أربعة أشخاص من جبل محسن اثر اطلاق نار عليهم في التل أثناء عودتهم من بيروت، وذلك عقب اشتباكات ضارية الأسبوع الفائت أسفر عن مقتل عشرات القتلى والجرحى.