فتح وحماس تعلنان من غزة انتهاء مرحلة الإنقسام... إسرائيل تلغي جلسة المفاوضات وواشنطن تقف إلى جانبها

Read this story in English W460

اعلنت حركة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية في مؤتمر صحافي مشترك عقد في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة الاربعاء الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني برئاسة الرئيس محمود عباس خلال خمسة اسابيع.

وفورا اعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عن الغاء جلسة تفاوضية كانت مقررة مساء الاربعاء مع الفلسطينيين.

وقال المتحدث باسم نتانياهو اوفير جندلمان على حسابه الرسمي على موقع تويتر "اسرائيل الغت اللقاء التفاوضي الذي كان مرتقبا هذا المساء مع الفلسطينيين".

ورد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مشددا على عدم وجود "تناقض بين المفاوضات والمصالحة" مؤكدا التزام الفلسطينيين بالسلام القائم على الشرعية الدولية.

واكد عباس في بيان رسمي صدر عنه "لا تناقض بتاتاً بين المصالحة والمفاوضات، خاصة اننا ملتزمون باقامة سلام عادل قائم على اساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية".

وتابع "ان مصلحة الشعب الفلسطيني تتطلب الحفاظ على وحدة الارض والشعب".

كما شرح "ان مصلحة الشعب الفلسطيني في الحفاظ على وحدة الارض والشعب ستقوي وستساهم في تعزيز اقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

وتابع الرئيس الفلسطيني "ان مثل هذه الخطوة المدعومة عربيا ودوليا ستعزز من قدرة المفاوض الفلسطيني على انجاز حل الدولتين، وهو الامر الذي ينسجم تماما مع مبادرة السلام العربية واتفاقيات مكة والدوحة والقاهرة، ومع الشرعية الدولية وقرار الجمعية العامة للامم المتحدة في العام 2012 الذي اعترف بدولة فلسطين بصفة مراقب على حدود عام 1967".

من جهتها اعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي ان على اي حكومة فلسطينية ان تلتزم "دون لبس" بمبادىء اللاعنف ووجود دولة اسرائيل. واضافت ان "غياب الالتزام الواضح بهذه المبادىء يمكن ان يعقد بشكل جدي جهودنا لمواصلة المفاوضات".

وبعد دقائق من الإتفاق افاد الناطق باسم وزارة الداخلية في حكومة حماس ان ستة فلسطينيين اصيبوا في غارة جوية استهدفت الاربعاء دراجة نارية في شمال قطاع غزة.

وقال اياد البزم الناطق باسم داخلية حماس لوكالة "فرانس برس"، أن "ستة مواطنين اصيبوا بصاروخ اطلقته طائرة استطلاع اسرائيلية على دراجة نارية قرب نادي بلدة بيت لاهيا" في شمال قطاع غزة.

واوضح البزم ان احد الجرحى في حالة "خطرة".

ونقل الجرحى الى مستشفى "كمال عدوان" في بيت لاهيا لتلقي العلاج وفق مسعف.

وذكر شهود عيان ان سائق الدراجة النارية "نجا" من الاستهداف الجوي الاسرائيلي، من دون اي تفاصيل اخرى.

وفي تفاصيل المصالحة، قال رئيس حكومة حماس اسماعيل هنية الذي تلا بيان الاتفاق المشترك في المؤتمر الصحافي بعد جلسة حوار استمرت قرابة خمس ساعات في منزل هنية بمخيم الشاطئ انه "تم الاتفاق ان يبدأ الرئيس محمود عباس مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني بالتوافق من تاريخه (اليوم) واعلانها خلال الفترة القانونية المحددة وهي خلال خمسة اسابيع استنادا لاتفاق القاهرة واعلان الدوحة".

واضاف في البيان انه "تم التاكيد على تزامن الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني ويخول الرئيس لتحديد موعد الانتخابات بالتشاور مع القوى والفعاليات الوطنية على ان يتم اجراء الانتخابات بعد ستة اشهر من تشكيل الحكومة على الاقل وتتم مناقشة ذلك في لجنة تفعيل منظمة التحرير في اجتماعها القادم وانجاز مقتضيات الانتخابات المذكورة".

وتابع هنية في انه "تم الاتفاق على عقد لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية لممارسة مهامها المنصوص عليها في الاتفاقات في غضون خمسة اسابيع من تاريخه (اليوم) والتاكيد على دورية وتواصل اجتماعاتها بعد ذلك" منوها انه تم الاتفاق على "الاستئناف الفوري بعمل لجنة المصالحة الاجتماعية استنادا الى ما تم الاتفاق عليه في القاهرة" والمتعلقة بتسوية ملفات الذين قتلوا او اصيبوا خلال الاشتباكات الدامية بين قوات حماس وفتح منتصف 2007 والتي على اثرها سيطرت حماس على القطاع.

واشار هنية الى ان وفد منظمة التحرير الفلسطينية الرفيع المستوى الذي وصل غزة الاثنين قادما من رام الله التقى مع حماس "على ارض غزة الصمود للاتفاق على الجدول الزمني لانهاء الانقسام وتطبيق اتفاق المصالحة الوطنية وتم عقد اجتماعين على مدار اليومين بين الوفدين سادتهما روح التفاهم والايجابية وتغليب مصلحة الوطن حيث تم الاتفاق على التاكيد على كل ما تم الاتفاق عليه في اتفاق القاهرة والتفاهمات الملحقة واعلان الدوحة واعتبارها المرجعية عند التنفيذ".

واشاد هنية بالرعاية والدعم المصري والعربي باتفاق المصالحة هذا.

من جهته شدد عزام الاحمد رئيس وفد منظمة التحرير ومسؤول ملف المصالحة في حركة فتح على اهمية "انهاء الانقسام واعادة اللحمة لبيتنا الواحد" مثنيا على دور هنية "المميز" في انجاز الاتفاق، مضيفا "نحن كفلسطينيين مجمعين ان نقبل دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وحل قضية اللاجئين والسيادة الكاملة على الارض والسماء وباطن الارض وانه لا ليهودية الدولة في اسرائيل".

وقال الاحمد "لا يمكن ان يقبل الطرف الفلسطيني باستئناف المفاوضات دون وضوح كامل بمرجعية واسس المفاوضات وفي مقدمتها الحدود والخارطة ووقف الاستيطان".

ودعا الاحمد الى دعم تطبيق اتفاق المصالحة.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس قال باسم نعيم القيادي في حماس لفرانس برس ان "هذا الاتفاق ينهي الانقسام ويفتح صفحة المصالحة والوحدة الوطنية" مضيفا ان "مصر ترعى وتدعم اتفاق المصالحة، والاتصالات مستمرة مع مصر وتم اطلاع الاخوة في مصر على الحوار والاتفاق".

ويضم وفد منظمة التحرير للمصالحة خمسة اعضاء، وهم: عزام الاحمد وجميل شحادة امين عام الجبهة العربية الفلسطينية والنائب المستقل مصطفى البرغوثي وبسام الصالحي امين عام حزب الشعب الفلسطيني الى جانب رجل الاعمال المعروف منيب المصري.

وهذه المرة الاولى التي ينجح فيها الطرفان باعلان اتفاق مرتبط بجداول زمنية للمصالحة منذ ان سيطرت حركة حماس على قطاع غزة منتصف حزيران 2007، حيث كانت كل جهود الوساطة قد فشلت بتحقيق المصالحة .

وتجمع مئات الفلسطينيين قرب ساحة الجندي المجهول على مقربة من مقر المجلس التشريعي في مدينة غزة، كما تجمع مئات اخرون في ميدان خان يونس ومثلهم في رفح في جنوب القطاع وهم يرفعون الاعلام الفلسطينية ويرددون الهتافات ومنها "وحدة وحدة وطنية"

كما تظاهر المئات في شوارع شمال القطاع بينما اطلقت مئات السيارات العنان لابواقها في الشوارع احتفالا بالاتفاق الذي كان اعلن قبل دقائق.

التعليقات 12
Missing VINCENT 21:17 ,2014 نيسان 23

"Rival Palestinian leaders from the West Bank and Gaza Strip agreed to form a unity government soon". Soon! I believe it when I see it. If you need our help to expedite this process, please let us know so we can send your people back home, and I'll personally wrap sandwiches and provide ice cold sodas for their trip back. We wish you the best of luck.

Missing VINCENT 21:22 ,2014 نيسان 23

Not everyone who sees the facts of the grounds and disagrees with you is a Zionist and/or believes in Zionistic science fiction view of the return of the Messiah. Or may be the Zionists know something that we don't know, and may be it will bring the end of the occupation? No that's science fiction.

Missing -samy 22:03 ,2014 نيسان 23

a looser turned delusional

Missing -samy 22:09 ,2014 نيسان 23

your buddies in Syria (and now in Iran) promised us for the past 70 years that they are going to liberate Palestine. tsk tsk. What about The Iskandaron province ?? tsk tsk

Missing -samy 22:11 ,2014 نيسان 23

agree cedre

Thumb kanaanljdid 22:44 ,2014 نيسان 23

I don't see how this paper signed between Hamas and Fatah will make 400 000 human beings disappear suddently in Lebanon. But maybe I am too much takfiri or zionist to understand your logic.

Default-user-icon The Truth (ضيف) 00:03 ,2014 نيسان 24

Fatah can't negotiate peace alone, Israel and the US should welcome a unified Fatah-Hamas government. There was a time when Fatah was a terrorist organization too and a time when the US and Israel would not negotiate with Arafat. Things change.

Missing -samy 00:25 ,2014 نيسان 24

judge yourself before judging others. Terrorist

Missing -samy 00:29 ,2014 نيسان 24

and you have to respect yourself first before others can respect you, filthy arab mentality

Thumb cedre 00:47 ,2014 نيسان 24

uncle sam and israel killed less palestinians/arabs than ur shia and alawite boyfriends, ie Hafez, Berri and co...

Missing VINCENT 01:58 ,2014 نيسان 24

Whether the U.S. or the Arabs killed more Palestinians, is not the issue for us the Lebanese. We must do whatever it takes and keep all options on the table to safely empty the Palestinians camps from Lebanon and show them the available exits. The puppet masters have internally divided the Palestinians and disbursed them in camps in various countries, including Lebanon. Effort and courage is not enough without purpose and direction. Are we to believe that Lebanon is united to provide the needed purpose/direction for the Palestinians, or that those who are tolerating their presence are also benefiting from their division and dividers?

Thumb Abubakr 07:57 ,2014 نيسان 24

If we liberate Palestine, we will sell it back, and fight all over again to get it back. - Yasser Arafat