من هي مجموعات "تدفيع الثمن" الاسرائيلية العنصرية؟

Read this story in English W460

دانت الكنيسة الكاثوليكية الاحد استمرار الهجمات والاعتداءات التي تطول اهدافا مسيحية واسلامية والتي تقوم بها مجموعات "تدفيع الثمن" الاسرائيلية المتطرفة.

ما هي ظاهرة "تدفيع الثمن"؟

ارتكب مستوطنون ونشطاء من اليمين المتطرف مئات الهجمات منذ عام 2008 في الضفة الغربية المحتلة واسرائيل، وهم يوقعون عادة هجماتهم بكتابة عبارة "تدفيع الثمن" بالعبرية في مكان الحادث.

ويقوم هؤلاء المتطرفون بمهاجمة اهداف فلسطينية وعربية واحيانا يهاجمون جنودا في كل مرة تتخذ السلطات الاسرائيلية اجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان مثل هدم البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية.

وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية واحراق سيارات ودور عبادة مسيحية واسلامية واتلاف او اقتلاع اشجار زيتون بالاضافة الى تدنيس المقابر والاماكن المقدسة وحتى الاعتداءات الجسدية.

من يقف وراء "تدفيع الثمن"؟

نقلت صحيفة هارتس عن مصادر امنية اسرائيلية ان مئات من الاشخاص -غالبيتهم من القاصرين- متورطون في الموجة الاخيرة من عمليات التخريب واغلبهم من طلاب الحاخام يتسحاق جينزبورغ الذي يعلم في مدرسة دينية في مستوطنة يتسهار، وهي معقل للمستوطنين المتطرفين شمال الضفة الغربية.

ويدعي بعضهم الانتماء لحركة كاخ العنصرية المعادية للعرب والتي اسسها مئير كاهانا عام 1971 والتي حظرت في عام 1994 بعد ان قتل احد اتباعه باروخ غولدشتاين 29 مصليا فلسطينيا مسلما في الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

لماذا يتضاعف عدد الهجمات، خاصة ضد اهداف مسيحية؟

تصاعدت وتيرة الهجمات منذ اوائل شهر نيسان الماضي بعد ان قامت السلطات الاسرائيلية بهدم خمسة مبان غير قانونية في مستوطنة يتسهار ما ادى الى اندلاع اشتباكات مع المستوطنين، وتزايد هجمات تدفيع الثمن.

وبحسب تقارير اعلامية اسرائيلية فان الشرطة وجهاز الامن الداخلي الاسرائيلي يتخوفان من ان يقوم عناصر من هذه المجموعة المتطرفة بمضاعفة هجماتهم قبيل وصول البابا فرنسيس في زيارة الى الاراضي المقدسة كوسيلة لجذب الاهتمام الاعلامي.

ومنذ بداية نيسان الماضي تم تخريب العديد من المواقع الدينية المسيحية حيث تم تحطيم صلبان ومهاجمة رجال دين مسيحيين في كنيسة الطابغة على شاطىء بحرية طبريا، وتم خط شعارات معادية للمسيحية في القدس. بالاضافة الى استهداف منتظم للمساجد.

واكد المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد لوكالة فرانس برس انه تم تعزيز قوات الشرطة حول الاماكن الدينية الحساسة.

ما هو رد السلطات الاسرائيلية على هذه الظاهرة؟

على الرغم من قيام الشرطة الاسرائيلية بعدة اعتقالات لم تتم ملاحقة احد حتى الان قضائيا.

وتضاعفت الدعوات للحكومة الاسرائيلية بتحويل هذا الملف الى جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (الشين بيت) كما هو الحال لدى حصول هجمات يقوم بها فلسطينيون.

ويطالب عدد من الوزراء ورؤساء سابقين لاجهزة الاستخبارات باعتبار منفذي هذه الاعتداءات "ارهابيين" وليس فقط اعضاء في "منظمات غير قانونية". وهو ما ترفضه حتى الان حكومة بنيامين نتانياهو.

واستنكرت الخارجية الاميركية في تقريرها السنوي عن الارهاب الذي نشرته في 30 نيسان، كون اعتداءات متطرفين اسرائيليين وخصوصا مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة على الفلسطينيين "لم تستتبع بملاحقات".

التعليقات 0