سلام: لو أن التعطيل يفيد انتخاب الرئيس لكنت أول المعطلين

Read this story in English W460

أكد رئيس الحكومة تمام سلام أنه لا يريد "تحدي أحد" بالنسبة لصلاحيات رئاسة الحكومة، مردفاً أنه " لو كان التعطيل يفيد في انتخاب رئيس للجمهورية لكنت أول المعطلين".

وأعرب سلام في حديث لصحيفة "المستقبل"، الأربعاء، عن تفاؤله حيال جلسة مجلس الوزراء المقرر عقدها الخميس، مؤكداً أنّ "أجواء الاتصالات التي أجريت بهذا الخصوص جيدة".

وقال: "أنا أتشاور مع الجميع ولا رغبة لدي في أن أغيّب أحداً، لا سيما وأنّ الظرف الراهن صعب على الجميع".

وإذ لفت سلام الى أن الدعوة لانعقاد مجلس الوزراء ووضع جدول الأعمال من صلاحيات رئيس المجلس ولا أحد يقاسمه بها، أكد أنه لا يريد "تحدي أحد".

وأوضح: "أنا منفتح على الجميع وحريص على منح الوزراء مهلة زمنية للاطلاع على جدول أعمال المجلس، لعل أحدهم يبدي رأياً أو يلفت الانتباه إلى أمر معيّن كنا قد أغفلناه سهواً".

وبالنسبة لموضوع إعلان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رفضه استمرار عمل الحكومة لفترة زمنية غير محددة في ظل الشغور الرئاسي، رأى سلام أن الحكومة ليست في وارد أن "تشيل الزير من البير" أو القيام بما هو خارج المألوف، لكن في المقابل لا يمكن تعطيل مصالح الناس.

وأضاف: "لو كان التعطيل يفيد في انتخاب رئيس للجمهورية لكنت أول المعطلين"، مردفاً أن الدستور أناط بنا صلاحيات رئيس الجمهورية وكالةً لكي نتصرف فيها بعناية لا بعفوية".

ودعي مجلس الوزراء الى الانعقاد الخميس عند العاشرة صباحاً في السرايا بناء على جدول اعمال سابق في 30 أيار الفائت ولـ"متابعة مناقشة كيفية عمل مجلس الوزراء".

وكان سلام قد حذّر الإثنين، من مخاطر تعطيل السلطتين التشريعية والتنفيذية بذريعة الضغط لانتخاب رئيس للجمهورية.

وإذ أمل في أن يتمّ انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن، اعتبر أن "هذه الغاية لا تتحقق عبر تعطيل العمل التشريعي والتنفيذي وشَلّ مصالح الناس".

من جهة ثانية، كشف سلام لـ"المستقبل" أنه عندما تلقى هو و(رئيس مجلس النواب) نبيه بري دعوة رسمية مصرية لحضور حفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي سارع إلى التنازل عن الزيارة وعدم الإقدام على هذه الخطوة "لأنه من غير اللائق أن يتمثل لبنان في الحفل برئيسين مسلمين في غياب الرئيس المسيحي".

وأضاف: "فوراً اتصلت بالرئيس بري وأبلغته برغبتي في المشاركة لكنني كلفت نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل أن يحضر المناسبة ليكون هناك توازن مسيحي مسلم في التمثيل اللبناني، كما أنني أبديت للجهات المصرية اعتذاري عن عدم المشاركة وأعلمتهم بقراري إيفاد نائب رئيس مجلس الوزراء للمشاركة في المناسبة لأنه لا يجوز غياب المكون المسيحي عن أي مناسبة يتمثل فيها لبنان".

ودخل لبنان في الاسبوع الثالث من الشغور الرئاسي بعد فشل النواب في انتخاب رئيس جديد ورفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته والقى خطاب الوداع في 24 أيار. ووفق الدستور فإن الحكومة مجتمعة تتولى صلاحيات رئاسة الجمهورية في حال الفراغ.

ر.أ.ز

ج.ش

التعليقات 0