باسيل "مطمئن" للامن في لبنان ويدعو للاسراع باجراء الانتخابات الرئاسية

أعرب وزير الخارجية جبران باسيل عن ارتياحه للوضع الامني في لبنان جراء الخطط الامنية، مشدداً في الوقت عينه على وجوب اجراء الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت.

وفي حديث الى صحيفة "الشرق الاوسط"، الاحد، لفت باسيل الى ان الوضع الامني في لبنان بات تحت السيطرة "لأن لبنان ليست له بيئة كبيرة تحتضن مثل هذه الحالات الاصولية".

وأضاف ان "الجيش اللبناني لا يزال يمتلك القدرة والعقيدة الوطنية لحد هذه الحالات وأن لبنان يمتلك الغطاء الدولي للقيام بهذا الأمر".

اما عن الاستحقاق الرئاسي، فشدد باسيل على وجوب إجراء الانتخابات الرئاسية "في أقرب وقت، بما يؤمن دستورية وميثاقية الاستحقاق ومن يشغله".

واعتبر ان "عدم حصول هذا الأمر يجب ألا يمنع حصول انتخابات نيابية. مطلوب انتخابات نيابية في موعدها، ونحن نحذر من الآن لوجود بعض النوايا لتأخير الانتخابات النيابية والتمديد للمجلس النيابي، وهذا فيه ضربة كبيرة للديمقراطية في لبنان".

ودخل لبنان في الشغور الرئاسي بعد فشل النواب في انتخاب رئيس جديد ورفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته والقى خطاب الوداع في 24 أيار. ووفق الدستور فإن الحكومة مجتمعة تتولى صلاحيات رئاسة الجمهورية في حال الفراغ.

من جهة أخرى، سئل باسيل عن زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى لبنان مطلع الشهر الجاري، فأجاب عبر "الشرق الاوسط" ان الرسالة التي وصلت هي دعم استقرار لبنان ودعم الحكومة اللبنانية "حتى لا يعيش البلد ومؤسساته في حالة تعطيل، وكانت رسالة جيدة في هذا المعنى".

ولفت الى انه "صار هناك حديث لا يخص لبنان وطبعا لا نؤيده، ولكنه صار حديثا في الإعلام، ولم يعبر عن حقيقة رسالة الدعم".

اما عما اذا كانت "سياسة النأي بالنفس هي سياسة باسيل تجاه سوريا"، فرد باسيل بالقول" "لا أحب تعبير النأي بالنفس، التعبير الصائب إبعاد لبنان عن المشاكل حيث لا يفيد تدخله في هذه المشاكل".

وشدد على وجوب "تأمين المصلحة اللبنانية الجامعة، وأن تفيد الدولة الأخرى".

ورأى ان "التدخل السلبي من فريق لبناني ضد فريق سوري ولو كانت له مبرراته لا يفيد لبنان من ناحية الإجماع الوطني والحفاظ على الوحدة الوطنية، يفيد فريقا قد يكون مصيبا فيه، ولكن لا يفيد الإجماع اللبناني".

وعن تدخل "حزب الله" في سوريا، فقال باسيل ان تدخله "كان معلنا، هو اعترف به، وأخذ شكلا مختلفا. تدخله كان مباشرا وحاسما في المعركة على الأرض في سوريا، لم يمر مرورا غير ملاحظ، وكان تأثيره كبيرا في الأزمة السورية".

وأضاف انه "من نواح لم يكن مفيداً للبنان، لكنه كان مفيدا بسبب غياب الدولة اللبنانية عن ضبط العناصر الإرهابية التي ضربت لبنان إرهابياً".

ج.ش.