عندما تتحول النفايات اللبنانية تحفاً فنية

W460

حول 41 فنانا لبنانيا النفايات والمواد الاستهلاكية التي ترمى قطعا فنية متعددة الاشكال والالوان اجتمعت ضمن "معرض الفن الاستثنائي"الذي افتتح في بيروت، مبرزا الجوانب الجمالية في فن اعادة التدوير.

وافتتح المعرض في صالة "زي فينيو" في اسواق بيروت ويستمر إلى 28 الحالي، وتنظمه "مؤسسة غوغيكيان" بالتعاون مع "الشركة اللبنانية لتطوير وإعادة أعمار وسط بيروت" (سوليدير). ويضم المعرض اكثر من سبعين عملا متفاوت الاسلوب والتقنية لفنانين لبنانيين من اجيال مختلفة.

وأوضحت المديرة التنفيذية للمؤسسة سهيلة حايك أن "الفنانين قدموا اعمالا استخدموا خلالها ما يعتبر نفايات ومواد استهلاكية ترمى عادة في مستوعبات المهملات، وحولوها قطعا فنية جميلة فيها كثير من الابتكار".

ويهدف المعرض بحسب حايك إلى "حض الناس على التفكير في اعادة التدوير، وفي إمكان أن يكون وسيلة للتعبير".

وتعددت المواد التي استخدمها الفنانون، فمنها اقمشة ولوازم معدنية و خشبية والومنيوم وقناني بلاستيك وزجاج واوراق صحف "واثبتوا ان الفن يمكن ان يوظف في خدمة البيئة"، على قول حايك.

ويبرز تجهيز للممثل والمصمم بشارة عطاالله هو عبارة عن 90 حقيبة نسائية من جلد وقماش ونايلون علقت بالمقلوب على ثوب. ويرمز، بحسب مصممه، إلى هوية المرأة في العالم العربي التي هي "على طريق الزوال".

واللافت ايضا مقعد من تصميم شركة "بقجة" للمفروشات، مصنوع من عشرات اكياس النايلون الملونة. اما سينتيا زهار فاختارت ان تزين ثريا معدنية تتدلى من السقف بمرايا دراجات قديمة وساعات دائرية ولمبات وقوالب حلوى بدت مشكوكة كالازهار .

ويعتبر "معرض الفن الاستثنائي" استمرارا لحملة توعية باهمية إعادة التدوير اطلقتها " مؤسسة غوغيكيان" في برج حمود العام الفائت، تحت عنوان "إستعد، جاهز، أعد التدوير".

التعليقات 0