فرنسا تعزز الاجراءات الامنية في المطارات على الرحلات الى الولايات المتحدة

Read this story in English W460

أعلنت فرنسا الجمعة على غرار بريطانيا وبلجيكا من قبلها تعزيز الاجراءات الامنية في مطاراتها للرحلات المتوجهة الى الولايات المتحدة استجابة لطلب السلطات الاميركية التي تخشى هجمات ارهابية جديدة.

وقال المتحدث باسم المديرية العامة للطيران المدني لوكالة "فرانس برس" "لا يمكننا الكشف عن هذه الاجراءات الاضافية لاسباب تتعلق بالسرية".

واوضحت المديرية العامة ان هذه الاجراءات ستطبق ل"فترة الصيف" و"بشكل يتسبب باقل ازعاج ممكن للمسافرين غير انه من الممكن تسجيل تاخير في الرحلات".

وقالت مصادر متطابقة ان هذه الاجراءات ستطبق الاثنين او الثلاثاء وستترجم خصوصا بوتيرة متزايدة لعمليات المراقبة.

وتسير فرنسا 43  رحلة يومية الى الولايات المتحدة انطلاقا من سبعة مطارات هي مطارا رواسي واورلي في باريس ومطارات نيس ومرسيليا وتاهيتي والمارتينيك وغوادلوب، بحسب المديرية العامة للطيران المدني.

من جانبها اوضحت شركة "آيروبور دو باري" (مطارات باريس) المسؤولة عن ادارة مطارات العاصمة الفرنسية ان 47 رحلة تقلع يوميا من مطار رواسي الى الولايات المتحدة خلال صيف 2014. والعدد نفسه متوقع للوصول.

ودعت الحكومة الاميركية الاربعاء الى التيقظ في مطارات اوروبا والشرق الاوسط التي تنطلق منها رحلات الى الولايات المتحدة خشية استخدام ارهابيين قنابل جديدة متطورة.

ولم توضح واشنطن بشكل محدد في تحذيرها طبيعة الخطر الجديد او موقعه او مدى آنيته لكن الامر يندرج في سياق تصعيد التوتر في الشرق الاوسط وخصوصا في سوريا والعراق الذي يواجه هجوم جهاديي "الدولة الاسلامية".

وكانت السفارة الاميركية في اوغندا حذرت الخميس من "تهديد بشن هجوم ضد مطار عنتيبي".

لكن مسؤولين وخبراء يشددون على تزامن ظاهرتين بشكل مقلق هما اعداد شبكات ارهابية قنابل اكثر تطورا لا يمكن رصدها وحركة انتقال جهاديين متطرفين الى دول تشهد نزاعات مثل سوريا.

واوضح مسؤول في الاستخبارات الاميركية رفض الكشف عن هويته لفرانس برس "نحن قلقون منذ فترة طويلة من اعضاء في منظمات ارهابية يحاولون الصعود على متن طائرات ومعهم مواد لا يمكن رصدها".

واضاف ان القاعدة في جزيرة العرب "هو التنظيم الذي يخطر لنا عند الحديث عن عبوات لا يمكن رصدها".

وكانت بريطانيا اول دولة تعلن الخميس تعزيز الاجراءات الامنية في مطاراتها.

ولم تكشف هي الاخرى عن تفاصيل تلك الاجراءات. وردا على سؤال حول الاحتياطات الاضافية في بريطانيا لم يعط رئيس الوزراء ديفيد كاميرون تفسيرا واضحا وقال "نتخذ مثل هذا النوع من القرارات استنادا الى ما لدينا من عناصر في اطار التعاون مع شركائنا".

وفي بلجيكا اعلن وزير الداخلية جويل ميلكيه عن تشديد المراقبة على "التجهيزات الالكترونية واجهزة الكمبيوتر والهواتف النقالة والاجهزة اللوحية".

وكان وزير الامن الداخلي الاميركي جيه جونسون اول من اعلن تطبيق اجراءات امنية جديدة "في الايام المقبلة".

واوضح مسؤول في الوزارة لوكالة فرانس برس ان المطارات المعنية هي مطارات في الشرق الاوسط واوروبا تنطلق منها رحلات الى الولايات المتحدة. ورفض "الكشف عن معلومات حول مستويات امنية محددة لعناصر يريدون الاضرار بنا".

ولا شك في ان الاحتفال بالعيد الوطني الاميركي الجمعة لعب دورا في الانذار الاميركي اذ يقول خبراء ان الارهابيين يفضلون التواريخ الرمزية.

وياتي الاعلان  الاميركي على خلفية انعدام الاستقرار في الشرق الاوسط وخصوصا تقدم الجهاديين في العراق حيث اعلنوا اقامة "الخلافة الاسلامية" انطلاقا من الاراضي التي سيطروا عليها في العراق وسوريا

الا ان المسؤول الاميركي اكدا ان "لا علاقة" مع الوضع الحالي في العراق، لان هذه الاجراءات اتخذ القرار بشانها قبل تصعيد العنف الاخير.

والاحد حذر الرئيس الاميركي باراك اوباما من ان مواطنين اوروبيين "متمرسين" بعدما حاربوا الى جانب جهاديين في العراق وسوريا يشكلون تهديدا للولايات المتحدة لان جوازات سفرهم تتيح لهم الدخول الى اراضيها دون تاشيرات.

وقال اوباما "نحن اليوم نخصص كما نفعل منذ سنوات وقتا كبيرا لتحسين قدراتنا الاستخباراتية لمواجهة هذا الوضع. علينا تحسين سبل المراقبة والاستطلاع والاستخبارات".

وقال كاميرون ان نحو 400 بريطاني قاتلوا او يقاتلون في سوريا اليوم و"يخططون لمهاجمتنا هنا"، في المملكة المتحدة.

واشار جيف برايس خبير الامن الملاحي الى جيل جديد من العبوات المتفجرة الفائقة التطور والتي لا يمكن رصدها ويمكن استخدامها على متن طائرات.

وتم احباط عدة محاولات في السنوات الماضية لاستخدام مثل تلك المتفجرات. فقد حاول البريطاني ريتشارد ريد في 22 كانون الاول 2001 تفجير طائرة تابعة لشركة اميركان ايرلاينز كانت تقوم برحلة بين باريس وميامي بعدما خبأ المتفجرة في حذائه.

وبعد ثلاث سنوات احبطت اجهزة الاستخبارات البريطانية مؤامرة لتفجير 7 طائرات عبر الاطلسي بواسطة "قنابل سائلة" اخفيت في عبوات مشروبات طاقة.

وفي 25 كانون الاول2009 حاول عمر فاروق عبد المطلب تفجير عبوة اخفاها في ملابسه الداخلية مع الاقتراب من ديترويت لكنه فشل في ذلك. 

 

التعليقات 5
Missing karim.. 10:27 ,2014 تموز 04

The West is finally waking up and realizing that backing the FSA-Al Qaeda jihadist cannibal terrorists wasn't a good idea after all. Now their "nationals" (lol) are returning after committing atrocities against Syrian civilians (and eating their organs) and will pose a severe national security threat. Any GCC nationals and Al Qaeda sympathizers should be heavily screened and kept under surveillance.

Default-user-icon Mazen (ضيف) 10:37 ,2014 تموز 04

The monster they created, and still finance!

Default-user-icon John (ضيف) 10:42 ,2014 تموز 04

How can the French get more anal than what they already are?

Default-user-icon guest (ضيف) 11:23 ,2014 تموز 04

@donkeygardner. Just the opposite is happening, they are getting closer to Iran since they are seeing the true terrorists.

Thumb kanaandian 19:39 ,2014 تموز 04

what can you say? the wahabi monsters of al sauds closet are everywhere now. the world must take preemptive measures to prevent terrorist attacks from these man eating, head chopping, cannibals.