علم اوكرانيا يرفرف فوق بلدية سلافيانسك بعد استعادتها من الانفصاليين

Read this story in English W460

رفع العلم الوطني الاوكراني فوق بلدية سلافيانسك احد معاقل انفصاليي شرق البلاد التي استعادتها السبت قوات اوكرانيا، كما اعلن وزير الدفاع فاليري غيليتيي.

وكان الرئيس بترو بوروشنكو طلب قبل ذلك التاكيد رمزيا على استعادة هذه المدينة، ما يمكن ان يشكل منعطفا في "عمليات مكافحة الارهاب" الرامية الى استعادة مناطق الانفصاليين الموالين للروس في دونيتسك ولوغانسك، في وقت تراوح الدبلوماسية مكانها.

وكتب بوروشنكو على فيسبوك انه "امر برفع العلم الوطني على سلافيانسك".

وقال غيليتيي كما جاء في بيان للرئاسة ان "في هذه اللحظة رفع العلم الوطني على بلدية سلافيانسك بحضور وحدة من الجنود الاوكرانيين".

واضاف ان استعادة الخدمات الاجتماعية الاساسية وتسيير الشرطة قد بدأ في سلافيانسك.

ويشكل ذلك اكبر انتصار عسكري للقوات الاوكرانية منذ استئناف "عملية مكافحة الارهاب" ضد المتمردين بعد انتهاء مهلة وقف اطلاق النار الاثنين الماضي.

واعلن وزير الداخلية الاوكراني ارسين افاكوف على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك السبت ان "قسما كبيرا" من الانفصاليين الموالين لروسيا وقائدهم فروا من معقلهم في سلافيانسك (شرق) امام القوات الاوكرانية.

وكتب افاكوف "قبل الفجر، اوردت اجهزة الاستخبارات ان غيركين (ايغور ستريلكوف الذي تتهمه كييف بانه احد ضباط الاستخبارات الروسية) وقسما كبيرا من المقاتلين فروا من سلافيانسك مما اثار بلبلة بين صفوف القلة المتبقين". 

واضاف الوزير الاوكراني "انهم يفرون باتجاه غورليفكا" وهي مدينة تبعد 50 كلم جنوب شرق سلافيانسك وعدد سكانها 260 الف نسمة. وقال افاكوف "المدنيون يتوجهون الى نقاط التفتيش ويحضرون اسلحة وسترات واقية من الرصاص تركها المقاتلون".

وفي دونيتسك اعترف "رئيس حكومة جمهورية دونيتسك الشعبية" الكسندر بوروداي بانسحاب قواته من سلافيانسك "بسبب التفوق العددي الكبير للعدو"، بحسب الموقع الالكتروني الرسمي للمتمردين.

ومن جهته عاتب احد قياديي الانفصاليين في سلافيانسك دنيس بوشيلين روسيا لعدم تقديمها الدعم الكافي لهم. وكتب على حسابه على تويتر "ماذا نستطيع ان نقول؟ اعطونا الامل ثم تخلوا عنا. كانت جميلة تصريحات (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين حول الدفاع عن الشعب الروسي في روسيا الجديدة. ولكنها لم تكن سوى تصريحات".

وتوجه المتمردون الذين غادروا سلافيانسك الى مدينة كراماتورسك القريبة ومن المفترض ان يصلوا الى دونيتسك وفق السلطات الانفصالية هناك.

ودعا المجلس البلدي في دونيتسك بعد ظهر السبت السكان الى البقاء في منازلهم بعد سماع طلقات نارية في محيط المطار.

ويمكن ان يؤثر انسحاب المتمردين من سلافيانسك على الجهود الدبلوماسية الجارية لوضع حد للازمة. وكان يفترض ان تؤدي تلك الجهود التي تشجع عليها الدول الغربية الكبرى الى عقد اجتماع السبت ل"مجموعة الاتصال" التي تضم اوكرانيا وروسيا ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا والانفصاليين، الا ان ذلك يبدو غير مؤكد اذ لم يحدد بعد مكان اللقاء.

ومن جهته قال "نائب رئيس وزراء جمهورية دونيتسك الشعبية" اندري بوركين ان من المحتمل ان يحصل الاجتماع بالرغم من سقوط سلافيانسك بشرط ان يشارك "الوسطاء" اي روسيا ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا، بحسب ما نقلت وكالة انترفاكس - اوكرانيا.

واعادت الازمة الاوكرانية التي بدأت بين ناطقين باللغة الروسية في شرق البلاد والسلطات في كييف التنافس القديم بين الشرق والغرب والذي كان يفترض انه لم يعد موجودا منذ الحرب الباردة.

وخلال مباحثات غير مباشرة تبادل الاميركيون والاوروبيون من جهة والروس من جهة اخرى الدعوات الى ممارسة الضغط على الحلفاء الاوكرانيين لكل من الجانبين من اجل الخروج من المأزق السياسي الحالي.

وترى كييف - وكذلك الغربيون - ان العودة الى وقف اطلاق النار لن يكون ممكنا الا اذا دفعت موسكو المتمردين الى قبول الشروط الاوكرانية المتمثلة في استئناف مراقبة الحدود مع روسيا والافراج عن كل الرهائن.

التعليقات 0