الاسد يحذر بعد ادائه اليمين الدستورية من أن الدول الداعمة لـ"الارهاب" ستدفع "ثمنا غاليا"

Read this story in English
  • W460
  • W460

حذر الرئيس السوري بشار الاسد اليوم الاربعاء من ان الدول التي تدعم "الارهاب" ستدفع "ثمنا غاليا"، وذلك في خطاب القسم الذي القاه في القصر الرئاسي اثر ادائه اليمين الدستورية لولاية رئاسية ثالثة من سبع سنوات.

واذ اكد الاسد استمراره في "ضرب الارهاب"، وهي العبارة التي يستخدمها النظام السوري للاشارة الى مجموعات المعارضة المسلحة، اكد مواصلة العمل في مسار "متواز" هو "المصالحات المحلية" التي انجز البعض منها خلال الاشهر الماضية في مناطق محيطة بدمشق.

وبدا الرئيس السوري الذي اعيد انتخابه في الثالث من حزيران في انتخابات اعتبرها الغرب "مهزلة"، بمظهر "المنتصر" على رغم استمرار النزاع الدامي الذي اودى بحياة اكثر من 170 الف شخص وهجر الملايين، وبدأ باحتجاجات مناهضة للنظام منتصف آذار 2011.

وقال الاسد في الخطاب الذي بثه التلفزيون الرسمي "سنوات مرت كان لهم القول وكان لكم الفعل، غرقوا في الوهم فصنعتم الواقع، أرادوها ثورة فكنتم أنتم الثوار الحقيقيين، فهنيئا لكم ثورتكم وانتصاركم وهنيئا لسوريا".

واضاف "أليس ما نراه في العراق اليوم وفي لبنان وكل الدول التي اصابها داء +الربيع المزيف+ (في اشارة الى الاحتجاجات التي عرفت باسم "الربيع العربي") من دون استثناء، هو الدليل الحسي الملموس على مصداقية ما حذرنا منه مرارا وتكرارا، وقريبا سنرى أن الدول العربية والاقليمية والغربية التي دعمت الارهاب ستدفع هي الاخرى ثمنا غاليا".

وتابع "حذرنا منذ بداية الاحداث من أن ما يحصل هو مخطط لن يقف عند حدود سوريا بل سيتجاوزها منتشرا عبر انتشار الارهاب الذي لا يعرف حدودا".

ومنذ اندلاع الاحتجاجات ضده، كرر النظام القول ان ما يجري هو "مؤامرة" تقوم بها "مجموعات ارهابية" تدعمها دول عربية وغربية.

وقال الاسد اليوم "ان كان الغرب وامعاته من الحكومات العربية قد فشلوا فيما خططوا له، فهذا لا يعني توقفهم عن استنزاف سوريا كهدف بديل".

وابدى الاسد عزمه على السير في مسار "داخلي" لحل الازمة، مستثنيا اي دور للمعارضة في الخارج المدعومة من دول عربية وغربية.

واضاف "اذا كان العامل الخارجي واضحا على لسان المعتدين وأدواتهم فان العامل الداخلي يبقى هو الاساس لمعالجة الحالة الراهنة والوقاية من مثيلاتها في المستقبل".

وتابع "قررنا منذ الايام الاولى للعدوان السير في مسارين متوازيين، ضرب الارهاب من دون هوادة والقيام بمصالحات محلية لمن يريد العودة عن الطريق الخاطىء".

الا ان الرئيس السوري شدد على ان "الحوار لا يشمل القوى التي أثبتت لا وطنيتها، فتهربت من الحوار في البدايات وراهنت على تغير الموازين و عندما خسرت الرهان قررت تغيير دفة الاتجاه كي لا يفوتها القطار"، في اشارة الى المعارضة في الخارج، وابرز مكوناتها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة.

وفشلت جولتان من التفاوض في سويسرا مطلع العام الجاري بين وفدين من النظام والمعارضة، في تحقيق اي تقدم على صعيد التوصل الى حل سياسي للنزاع.

وقال الاسد "أكرر دعوتي لمن غرر بهم أن يلقوا السلاح لاننا لن نتوقف عن محاربة الارهاب وضربه أينما كان حتى نعيد الامان الى كل بقعة في سوريا".

وكان الاسد وصل قرابة الساعة 12,30 (09,30 تغ) الى الباحة الخارجية للقصر الواقع على تلة في شمال غرب دمشق، على متن سيارة "بي ام دبليو" سوداء اللون، قبل ان يستعرض حرس الشرف على سجادة حمراء، ويدخل القصر ليؤدي اليمين.

وتوجه الاسد في خطابه الى "السوريين الشرفاء"، معتبرة انه "عادت البوصلة واضحة عند كثير ممن غابت عنهما الرؤية جهلا أو تضليلا وانكشفت الوجوه القبيحة على حقيقتها بعد أن سقط عنها قناع الحرية والثورة لتعمل أنيابها في الجسد".

ويأتي خطاب القسم وسط انشغال العالم بخطر "الارهاب" المتنامي في المنطقة وتصاعد نفوذ "الدولة الاسلامية" التي شنت في الاسابيع الماضية هجوما كاسحا في شمال العراق وغربه، وتوسع بقعة انتشارها على حساب المعارضة السورية المسلحة في شمال سوريا وشرقها.

ويأتي ذلك مع تراجع الملف السوري في سلم الاهتمامات الدولية، تزامنا مع حملة القصف الجوي الاسرائيلي على قطاع غزة ورد حركة حماس باطلاق صواريخ على اسرائيل.

وقال سمير نشار، عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وعضو الامانة العامة لاعلان دمشق، ان المنطقة "مضطربة جدا، ولسوء حظ السوريين ان هذا الاضطراب شتت انتباه المجتمع الدولي".

واضاف في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "هل يركز (هذا المجتمع) على +الدولة الاسلامية+ او العراق او مصر او فلسطين؟".

وتابع "يمكننا ان نعترف ان بشار الاسد نجح الى حد كبير في ان يضع نفسه في المقارنة مع +داعش+ (تنظيم الدولة الاسلامية) والتطرف".

ويرى الخبراء ان عوامل كثيرة لعبت في صالح استعادة الاسد شرعية ولو عبر انتخابات رئاسية اقتصرت في الثالث من حزيران على المناطق التي يسيطر عليها النظام، وندد بها العالم الغربي والامم المتحدة.

وتقول مديرة مركز كارنيغي للشرق الاوسط لينا الخطيب لفرانس برس ان "ضعف المعارضة السورية وغياب الدعم الاميركي والاوروبي القوي للمعارضة والسياسة الروسية (الداعمة لدمشق) وبعض دول الشرق الاوسط لعبت كلها لصالح الاسد".

وتضيف "في وقت تعاني المعارضة السورية وداعموها من التفكك والانقسام وتفتقد الى استراتيجية سياسية وعسكرية قابلة للحياة، استخدم النظام السوري الدعم المحلي والاقليمي والدولي للاستمرار".

وغابت المطالبة برحيل الاسد من قاموس الدول الغربية التي كانت تعتبر هذا الامر شرطا اساسيا لحل الازمة السورية.

ويقول الرئيس الجديد للائتلاف المعارض هادي البحرة ان "بشار الاسد يبقى السبب الرئيسي للازمة الانسانية غير المسبوقة التي تصيب البلاد. سياسة +الموت جوعا او الاستسلام+ ودعمه غير المعلن للمجموعات الارهابية تمزقان سوريا"، وذلك في تصريحات وزعها مكتبه الاعلامي.

ويشدد على انه "لا يجدر بالمجتمع الدولي ان يسقط في هذا الفخ الذي نصبه النظام الديكتاتوي (...) بشار الاسد يبقى السبب الرئيسي لعدم الاستقرار وعدم حل النزاع (...) هو يحمل على يديه دماء السوريين".

التعليقات 20
Thumb FlameCatcher 13:47 ,2014 تموز 16

Says the man who is behind most terrorist organisations targeting Lebanon ! Commented by the supporter or Lebanon's largest terrorist organisation :)

The only one paying the price is the Lebanese and Syrian people suffering from the arrogance of Assad / Hezb / Saudi / Iran !

Thumb _mowaten_ 13:49 ,2014 تموز 17

israel and mossad is behind isis, they dont even try to hide their love affair anymore.

http://www.haaretz.com/news/world/.premium-1.605097?utm_source=dlvr.it&utm_medium=twitter

Thumb FlameCatcher 13:53 ,2014 تموز 16

Assad "the monstruous faces have been unveiled" : you forget to mention these monstrous faces are "made by Assad" because you fail to accept the free syrian people's legitimate revolution to remove a tyrannic dictator from power.

The monstrous faces are the same that ruled Lebanon for over 30 years, murdered tens of thousands of Lebanese, robber our economy and wealth, imported terrorism to Lebanon, armed Hezbollah, sustained and controlled the drug trade and fueled the corruption that is plaguing our country until now !

Assad, there might be other monsters in Syria but your father and his "heritage" is the largest monster of them all.

Thumb joker37 14:07 ,2014 تموز 16

الله معه الدكتور بشار هههههههههاااااييي

Thumb Tony.Farris 21:50 ,2014 تموز 16

you mean Dr. death right?

Missing greatpierro 14:23 ,2014 تموز 16

You mean Assad has never supported terror. His father and himself has buy terrorized the lebanese for years.

Thumb _mowaten_ 14:48 ,2014 تموز 16

that's your excuse for supporting terrorism now?

Thumb _mowaten_ 18:25 ,2014 تموز 16

hahaha keep following me around with you fake account, i'm flattered.

are you in the video here btw?
http://electronicintifada.net/blogs/ali-abunimah/israel-student-union-sets-war-room-sell-gaza-massacre-facebook

Thumb _mowaten_ 11:51 ,2014 تموز 17

you call that stepping on my neck? LOOOL you poor thing

Thumb FlameCatcher 12:14 ,2014 تموز 17

I love it when Hezbollah endocrinated sheep accuse others of supporting terrorism.

There is no excuse whatsoever for supporting terrorism. Whether its Hezbollah or any of the hundreds of Sunni or Pseudo Sunni terrorist organisations.

What's funny is that Hezbollah directly controls Sunni terrorist organisations. It makes them up along with Bashar to justify their terrorist wars.

Thumb FlameCatcher 12:14 ,2014 تموز 17

I love it when Hezbollah endocrinated sheep accuse others of supporting terrorism.

There is no excuse whatsoever for supporting terrorism. Whether its Hezbollah or any of the hundreds of Sunni or Pseudo Sunni terrorist organisations.

What's funny is that Hezbollah directly controls Sunni terrorist organisations. It makes them up along with Bashar to justify their terrorist wars.

Thumb _mowaten_ 12:20 ,2014 تموز 17

"What's funny is that Hezbollah directly controls Sunni terrorist organisations. It makes them up along with Bashar to justify their terrorist wars."

hahahhaha man please find a bridge to jump from, or a suicide belt, you're way too far into delusion to be saved

Thumb FlameCatcher 12:29 ,2014 تموز 17

Yes, Mowaten, go play with your Sunni Brigade of Iran trying to blow up Christian churches ! Maybe post a tweet or two for them.

Thumb _mowaten_ 12:42 ,2014 تموز 17

LOOOOOL you guys are hilarious, one day you cheer them (when they kill civilians of a certain sect),but the next day you cowardly deny you support them and try to reject responsibility on those they target.
people like you are worthless groupies and turncoats, even joumblat has more honor than you, and that says a lot.

Thumb FlameCatcher 13:03 ,2014 تموز 17

Who cheers whom Mowaten : Show me a single instance of me cheering anyone and I will capitulate to you wanting to give control of Lebanon to the great Iranian conqueror Hassan Nasrallah !

Thumb _mowaten_ 13:46 ,2014 تموز 17

i dont want anything from you habibi, dont get too dramatic about "capitulating" even though i know you're the kind who loves to submit to any- and every- thing. (israel, isis, nusra and counting...)

as for you and your friends cheering attacks on dahiyeh and the bekaa, everybody here saw it and i dont need or care enough to waste my time searching the history of articles.

Thumb ex-fpm 14:41 ,2014 تموز 16

and we have been enjoying your terrorism and that of your hizb for the last 20 years, southern.

Thumb ex-fpm 16:08 ,2014 تموز 16

flamethrower, you know nothing about who I was allied with and where. Sometimes, it is better for you to keep quiet and spare us your rants.

Thumb geha 15:48 ,2014 تموز 16

Assad will have the same fate as kadhafi very soon.

Default-user-icon Khoshkaban Zimando (ضيف) 18:55 ,2014 تموز 16

Other than gabby14, nobody enjoys the perpetual fall of "ASSad" than... well... umm... duh... me? Today, "ASSad" has proven that nobody has fallen as many times as he, according to the know-it-all Fart 14 poster boy gabbaguybo! It so happens that today is Wednesday! Hurrah! This makes it the 9,472nd time that "ASSad" has fallen, and more falls are yet to come.