"ماسيف آتاك" تهدي حفلها في جبيل إلى أطفال غزة

Read this story in English
  • W460
  • W460

أهدت فرقة "ماسيف آتاك" البريطانية عرضها الموسيقي الذي أقامته في مدينة جبيل إلى أطفال غزة منددة بـ"المجزرة" التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين.

ولوح محبو الموسيقى مساء أمس على بعد بضع مئات من الكيلومترات عن قطاع غزة، بالأعلام الفلسطينية بموازاة إعلان فرقة "ماسيف اتاك" موقفاً نادراً بالإدانة الصريحة للعملية الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 1270 قتيلاً في 23 يوماً.

ووصف العازف في الفرقة روبرت دل ناغا قصف إحدى أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم إضافة إلى عدم السماح للمدنيين بالمغادرة بأنه أمر يفوق التصور.

وحمل دل ناغا الذي تحقق فرقته المتحدرة من مدينة بريستول البريطانية نجاحاً كبيراً منذ اوائل تسعينات القرن الماضي، على الصمت العالمي إزاء ما يحصل في غزة، معتبراً في نبرة هادئة لكنها تعكس الألم الذي يكتنفه إزاء العنف السائد في الشرق الاوسط، أن التزام السياسيون الصمت هو أمر شاذ.

وترافق الحفل مع مجموعة كبيرة من الرسائل السياسية والإنسانية التي عرضت على شاشة سوداء كبيرة وضعت على المسرح للتعبير عن التضامن ليس فقط مع الفلسطينيين بل مع اللاجئين السوريين والمسيحيين الذين أرغمتهم التنظيمات الإسلامية المتشددة على مغادرة أراضيهم في العراق.

ومن بين الرسائل التي عرضت على الشاشة خلال الحفل "غزة تتعرض للإحتلال أو للقيود منذ 1948"، وذلك بالتوازي مع أداء الفرقة احدى اشهر اغنياتها "انفينيشد سيمباثي"، وجاء في رسالة أخرى "8 تموز(يوليو): إسرائيل تطلق عملية "الجرف الصامد".

ولفرقة "ماسيف اتاك" تاريخ طويل من الالتزام السياسي، إذ انها عارضت علنا الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وبريطانيا على العراق سنة 2003.

وخلال الحفل، عرضت على الشاشة باللون الأحمر عبارات استخدمها رئيس الوزراء البريطاني انذاك توني بلير جاء فيها "احيانا، الفرصة الوحيدة للسلام هي الإستعداد للحرب".

ثم كتب على الشاشة "الدولة الإسلامية (التنظيم الاسلامي المتشدد) باتت تسيطر على حوالى ثلث مساحة العراق"، وارتكبت فظائع كثيرة في سورية كما ارغمت مؤخراً مسيحيي مدينة الموصل في شمال العراق على مغادرة منازلهم، وتضامنت الفرقة معهم من خلال عرض حرف النون، هذا العنوان المرمَّز الذي اختصر به التنظيم مسيحيي الموصل .

كذلك تطرقت فرقة "ماسيف آتاك" الى ضعف الاستجابة الدولية لتخفيف الأعباء المترتبة عن أزمة النازحين السوريين خصوصاً الى لبنان.

ويأتي هذا الحفل الذي حضره الالاف في الميناء القديم لمدينة جبيل شمال بيروت، غداة زيارة عضوي الفرقة دل ناجا وغرانت مارشال لمخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في العاصمة اللبنانية.

ويعود جزء من ريع الحفل الى مركز النقب للأنشطة الشبابية الذي يعمل لمساعدة سكان المخيم.

يذكر أن فرقة "ماسيف آتاك" واجهت انتقادات كثيرة على مواقفها الحادة بعد رفضها الأداء في اسرائيل.

التعليقات 3
Thumb _mowaten_ 17:42 ,2014 تموز 30

Awesome concert, epic message.

Default-user-icon dddd (ضيف) 11:45 ,2014 تموز 31

Yea pop a pill for Gaza, they are dying there and we are tripping here on their behalf.. 'arab solidarity at its best'

Thumb _mowaten_ 12:06 ,2014 تموز 31

massive attack is one of the most celebrated UK bands since 1988. i wouldnt say my ignorance too loud if i were you "ashrafieh"

also, if you think denouncing the massacre of innocents in gaza is an insult to anyone, you're not just an ignorant but a hateful one.