معارك خلفت 541 قتيلا وجعلت الرقة تحت السيطرة الكاملة لـ"الدولة الاسلامية" و32 قتيلا معارضا بكمين في درعا

Read this story in English W460

انسحبت قوات النظام السوري الاحد من آخر معاقلها في محافظة الرقة في شمال سوريا، لتصبح هذه المحافظة بكاملها تقريبا تحت سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي بات ينتشر على مساحات شاسعة مترابطة من العراق وسوريا.

وفي حصيلة المعارك قتل 541 عنصرا من القوات النظامية السورية وتنظيم "الدولة الاسلامية" في خمسة ايام بينهم 170 جنديا سقطوا الاحد، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "170 جنديا سوريا قتلوا اليوم الاحد في الهجوم الذي انتهى باقتحام تنظيم الدولة الاسلامية للمطار والسيطرة عليه"، مشيرا الى مقتل 346 مقاتلا من الطرف الآخر منذ مساء الثلاثاء. وكان 25 جنديا سوريا قتلوا في الايام السابقة خلال الهجمات المتتالية على المطار.

وذكر المرصد والاعلام الرسمي السوري وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ان تنظيم "داعش" تمكن في اليوم السادس من المعارك العنيفة والهجمات المتتالية على مطار الطبقة العسكري في محافظة الرقة من اقتحام المطار صباحا، وصولا الى السيطرة عليه بشكل شبه كامل.

واقر التلفزيون السوري الرسمي ب"اخلاء المطار" بعد "معارك عنيفة خاضتها الوحدات المدافعة"، متحدثا عن "عملية اعادة تجميع ناجحة" للقوات الحكومية.

وذكر المرصد السوري ان القوات النظامية انسحبت خصوصا الى بلدة اثريا في محافظة حماة (وسط) الواقعة الى جنوب غرب الطبقة.

الا انه اشار الى وجود عشرات الجثث في ارض المطار، عدد منها مقطوعة الرؤوس.

وعلى عادة مؤيدي التنظيم الجهادي المتطرف، بدأ هؤلاء بنشر صور مروعة لرؤوس مقطوعة على حساباتهم على "تويتر".

ويجمع الخبراء على ان تنظيم "الدولة الاسلامية" يستخدم اسلوب استعراض القوة الوحشي هذا لنشر الرعب حيث يحل.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان "محافظة الرقة هي المحافظة السورية الاولى التي باتت خالية من اي وجود لقوات النظام او حتى للكتائب المقاتلة المعارضة له، باستثناء بعض القرى في شمال غرب الرقة القريبة من بلدة كوباني (حلب) التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية".

واندلعت المعارك في محيط المطار في منتصف آب، وشهدت تصعيدا منذ مساء الثلاثاء.

وحتى السبت، كانت حصيلة معارك مطار الطبقة تجاوزت مئة قتيل بالنسبة الى تنظيم "الدولة الاسلامية" و25 قتيلا بالنسبة الى قوات النظام.

وترافقت المعارك مع غارات جوية مكثفة نفذتها طائرات النظام على محيط مطار الطبقة ومدينة الطبقة.

وبات تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي اعلن في نهاية حزيران اقامة "خلافة اسلامية" منذ ذلك الوقت، يسيطر على مساحات كبيرة من شمال وشرق سوريا من بلدة منبج في محافظة حلب (شمال) الى مدينة البوكمال في محافظة دير الزور (شرق). وهي اراض متصلة ببعضها تضم كل محافظة الرقة وبعض المناطق في محافظة الحسكة (شمال شرق) واجزاء كبيرة من محافظتي حلب ودير الزور (شرق).

وفي اطار تعزيز وجوده في مناطقه المترابطة جغرافيا، انسحب عناصر التنظيم خلال الساعات الماضية من ريف حمص الشمالي (وسط)، بحسب ما ذكر المرصد وناشطون.

كما تتصل هذه المناطق السورية بمناطق اخرى واسعة من شمال العراق وغربه بسط التنظيم المتطرف سيطرته عليها خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة.

ودخلت محافظة الرقة النزاع العسكري في ايلول 2012. وكانت تعتبر قبل الحرب من المناطق السورية الاكثر فقرا والاقل تنمية.

وفي آذار 2013، باتت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة بعد سقوط مدينة الرقة وانسحاب النظام من كل انحاء المحافظة نتيجة معارك او ضغوط، محتفظا بمراكز عسكرية ابرزها مقرا اللواء 93 والفرقة 17 في مدينة الرقة ومطار الطبقة.

وتمكن تنظيم "الدولة الاسلامية" تدريجيا من طرد مقاتلي المعارضة الآخرين من المحافظة نتيجة ممارسات وتنكيل واعمال خطف وقتل عشوائية. وتحولت محافظة الرقة الى اول معقل للتنظيم المتطرف فرض عليه قوانينه بينها ارتداء النساء للنقاب واطلاق الرجال لحاهم واقامة محاكمات شرعية وتنفيذ اعدامات مبنية على تكفير كل من يعارضه.

في تموز، تمكن "داعش" من طرد قوات النظام من اللواء 93 والفرقة 17 بعد معارك قتل فيها اكثر من مئة جندي سوري، وترافق مع حملة قصف للنظام على مواقع التنظيم.

قبل ذلك، كان كل من النظام وتنظيم "الدولة الاسلامية" يتجنب الآخر. ويشير الخبراء الى "اتفاق ضمني" غير معلن كان موجودا بين الطرفين اللذين يواجهان عدوا مشتركا هو الكتائب المقاتلة المطالبة باسقاط النظام والتي تتهم "الدولة الاسلامية" بتقوية موقع النظام وسرقة "الثورة السورية".

وبعد تطورات العراق، يقول الخبير الفرنسي في الحركات الاسلامية رومان كاييه، بات في مصلحة النظام طرح نفسه تجاه الغرب "البديل الوحيد" في مواجهة الارهاب، بينما يسعى تنظيم "الدولة" من جهته الى تثبيت دولته وتعزيز مواردها.

وتمتد محافظة الرقة على مساحة اجمالية تبلغ 19620 كيلومترًا مربعًا، أي نحو 10.6% من مساحة سوريا، وعدد سكانها الاصلي 921 ألف نسمة. الا ان العديدين نزحوا منها بسبب اعمال العنف، وخصوصا منذ تحولها الى معقل لتنظيم "الدولة الاسلامية".

وكان مطار الطبقة العسكري يستخدم للطيران المدني والعسكري قبل الحرب قبل ان يصبح عسكريا فقط خلال الحرب التي تجاوز عدد الضحايا فيها ال180 الف قتيل، بحسب المرصد السوري، في حين تؤشر ارقام الامم المتحدة الى اكثر من 190 الف قتيل منذ منتصف آذار 2011.

وفي جنوب البلاد، قتل 32 عنصرا في كتائب مقاتلة في كمين نصبته لهم قوات النظام السوري في ريف درعا الغربي فجر الاحد، وجرح وفقد العشرات غيرهم، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

واكد التلفزيون الرسمي السوري حصول الكمين، مشيرا الى القضاء على "عشرات الارهابيين".

في جدة، ترأس وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل اجتماعا وزاريا خماسيا شارك فيه وزراء خارجية الامارات وقطر ومصر والاردن، تم خلاله البحث في "نمو الفكر الإرهابي المتطرف والاضطرابات التي تشهدها بعض الدول العربية وانعكاساتها الخطيرة على دول المنطقة وتهديدها للأمن والسلم الدوليين" بحسب بيان رسمي صدر عن الاجتماع.

التعليقات 6
Default-user-icon Colonel Sanders (ضيف) 16:59 ,2014 آب 24

syrian army applying the if you run they will come maneuver, learned from the iraqi army and aoun

Missing helicopter 17:34 ,2014 آب 24

Choosing between IS and the Syrian regimme, I choose the regime.
Choosing between the regime and FSA and choose FSA
Choosing between being Lebanese or Arab, I choose Lebanese (unless and until the Arabs become enlightened enough, Democratic enough, and diverse enough such that the word Arab is not synonymous with Islam)

Thumb beiruti 19:13 ,2014 آب 24

Fact is that "Arab" is not synonymous with "Islam". In fact, it is the antithesis of "Islam". It is an identity to the Arab ethnicity rather than to the Islamic faith. For Christians, Islamic identity in the region condemns us to perpetual subordination as second class citizens, dhimmi status.
But if the national identity is to " Arab" as an ethnic identity, this is more open and Christian Arabs can have an equal standing. This why the proponents the idealists who developed the concept of the Arab identity are mainly Christians.
Lebanese is a subset of Arab, but to the extent that those who insist on calling themselves "Phoenician" to the denigration of the Arab identity are unwittingly promoting the antithesis of Arabism, which is Islamism. That is, they are cutting off their nose to spite their face.

Thumb charlesmartel 19:53 ,2014 آب 24

its pretty simple.... we christians are still waiting for the lebanese muslims to think lebanese first and arabs after... it seems an impossible task so far... from all sides .. we have the saudi first lebanese after .. we have the iran first lebanese after... but what is the common ground? both are muslims...

Thumb Kalzyturks 23:27 ,2014 آب 24

HA, using taqqiya have said that we have stopped them from reaching Lebanon.... What a joke.

Missing panzergen 10:38 ,2014 آب 25

My comments have been deleted? Why because truth hurts? Islamic State terrorists are the devil's army. President Bashar Assad protects all minorities and all faith. He has all the rights to protect Syria and it's people from the so called FSA which was supported by the Saudi's and Turkey and to lesser extent the West. The rebels and opposition should just lay down their arms and reconcile with the Syrian government to fight the scourge of the Middle East Daash.