المشنوق لا يستبعد اقفال الحدود مع سوريا... ولجنة خبراء لدرس صور "الجندي المذبوح"

لم يستبعد وزير الداخلية نهاد المشنوق ان يتم اقفال الحدود بي لبنان وسوريا اذا ما "تهدد الامن الوطني"، كاشفاً في الوقت عينه عن تشكيل لجنة للتدقيق بالصور حول رجل مذبوح، الذي بثتها "داعش"، مدعية انه احد الاسرى العسكريين.

ففي أحاديث صحافية، الجمعة، رأى المشنوق ان احتما اقفال الحدود اللبنانية-السورية، ليس مستبعداً "في حال بلوغ الامور حد تهديد الامن الوطني اللبناني".

من هنا حذّر من تداعيات سياسية وأمنية واجتماعية للمعارك التي تتوسع في شمال سوريا، خصوصا بعد سقوط معاقل جديدة للنظام بأيدي "داعش".

واعتبر ان هذا الامر، من شأنه أن يؤدي إلى "موجة نزوح غير مسبوقة باتجاه لبنان، كما سيزيد المخاطر الأمنية عبر الحدود، الأمر الذي يتطلب استنفاراً وطنياً شاملاً".

اما عن الصور التي بثت على مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس، والتي تظهر رجلاً مذبوحاً، عرّف على انه احد الاسرى العسكريين، أعلن وزير الداخلية ان "قيادة الجيش شكلت لجنة من الخبراء لفحص الصورة التي نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التأكد من الحقيقة".

والخميس نشر حساب يعود للمدعو "أبو مصعب حفيد البغدادي"، على "تويتر" صورا تظهر قطع رأس شخص جسيم البنية، مطمش العينين وذو لحية متوسطة.

ويدعي هذا الحساب أن المذبوح هو علي السيد "المرتد العسكري من جيش الصليب ذبحته الدولة الإسلامية لتعلموا اننا جئنا بالذبح لنحيي سنة الحبيب المصطفى والله ناصرنا".

وكشف أن الذبح تم "بعد محاولات حزب الشيطان (حزب الله) افشال المفاوضات" مهددا أنه "إن تم السعي مجددا لذلك سيذبح غيره".

وظهر الجمعة، زار المشنوق رئيس تكتّل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، من أجل مناقشة الوضع الخطير في عرسال، حيق اكد ان "ما حصل في عرسال قد يكون قنبلة موقوتة جاهزة دائماً للانفجار".

وبعد الهدوء الذي شهدته بلدة عرسال البقاعية الحدودية مع سوريا، مطلع الشهر الجاري، مع انسحاب مسلحين ارهابيين من البلدة اثر معارك عنيفة مع الجيش. تعرضت دورية من الجيش الخميس لكمين مسلح، تطلّب رداً قوياً من الجيش موقعاً خسائر في صفوف المسلحين.

الا انه في معركة عرسال الاولى، قام المسلحون بأسر أكثر من 35 عنصراً من الجيش وقوى الأمن. واعلن قائد الجيش العماد جان قهوجي ان عدد عناصر الجيش المفقودين "يبلغ 20، ومن الاحتمال أن يكون بعضهم قد استشهد".

يُذكر ان "جبهة النصرة" كانت قد أطلق سراح 8 من العسكريين لديها "كبادرة حسن نية"، وفق ما أعلنت، وسط معلومات صحافية عن مطالبتها بالافراج عم موقوفين في سجن رومية مقابل المختطفين لديها.