جنبلاط يؤكد أن الجيش يثبِت شرعية الدولة: موقف الحريري الداعم حسم التردد تجاه الجيش

نوه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط "بالتضحيات التي يبذلها الجيش لتثبيت هيبة الدولة وشرعيتها، ولانحيازه فقط لحماية المدنيين"، مرحبا أيضا بموقف رئيس تيار المستقبل سعد الحريري "المذكر بموقف والده خلال أحداث الضنية".

وقال جنبلاط في موقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الاثنين "مرّة جديدة يُقدّم الجيش اللبناني تضحياتٍ جسيمةٍ في إطار مهمته لحماية الاستقرار والسلم الأهلي"، مؤكدا تقديم "الدعم والتأييد الكامل لتثبيت هيبة الدولة والشرعيّة في مدينة طرابلس والشمال وسائر المناطق اللبنانيّة".

عليه، رأى جنبلاط انه "مرّة جديدة يؤكد الجيش اللبناني أنه منحاز فقط لحماية اللبنانيين ولاعادة الطمأنينة إليهم"، لافتا الى أن الأخير "بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق هذا الهدف في عبرا وعرسال وبريتال وطرابلس ومواقع أخرى".

وإذ رحب "بالجو الشعبي العارم المؤيد للجيش في ما يقوم به"، أكد رئيس "الاشتراكي" أن ذلك "يعكس وعي اللبنانيين بأهميّة الدور الذي تؤديه المؤسسة العسكريّة في هذه اللحظة المفصليّة والحساسة".

ويخوض الجيش بعد معركته في عرسال شهر آب الفائت، معارك أخرى في الشمال (طرابلس والبحنين- المنية) ضد مجموعات مسلحة تشتبك معه منذ ثلاثة أيام أدت الى استشهاد عسكريين وجرح العديد اضافة الى مدنيين.

كما يتعرض الجيش الى اعتداءات متفرقة تتمثل باطلاق نار على آلياته العسكرية ودوريات له.

وتوجه جنبلاط بالتحية "لأهالي الشهداء الذين يصبرون على جراحهم ويتعالون عليها ويؤكدون تمسكهم بالدولة والجيش رغم جسامة الخسائر التي يتكبدونها".

وأضاف أن "موقف الشيخ سعد الحريري الداعم للجيش والدولة حسم التردد الذي كان ملازما لمواقف بعض المسؤولين من طرابلس"، مشيرا الى ان "هذا الموقف ذكرّنا بالموقف التاريخي لوالده الرئيس الشهيد رفيق الحريري أثناء أحداث الضنيّة في العام 2000".

وتابع أنه "إلى جانب الحل الأمني، تستحق طرابلس أن تنال القسط الكافي من الاهتمام الانمائي الشامل من خلال إعادة تأهيل المصفاة وتحديثها وإستكمال تجهيز المرفأ وتفعيل المعرض وترميم الأسواق التراثية القديمة وتشغيل مطار رينه معوض وغيرها من المرافق".

وشهدت طرابلس الجمعة معارك في مختلف شوارعها ومناطقها أدت الى مقتل العديد و تهجير المدنيين من بيوتهم، فيما يعمل الجيش على اعادة الهدوء الى المدينة.

وذكر جنبلاط أنه "سبق أن خصص لها مبلغ 100 مليون دولار ولكن لا يبدو أنه تُرجم في مشاريع إنمائيّة تحتاجها طرابلس"، آملا أن "تنفذ الوعود التي أطلقت من كبار المتمولين وتنفيذ المشاريع التي تهم المدينة".

م.ن.