لقاء بين بري والعسيري "لتوضيح" الموقف السعودي من حزب الله ومساعي الحوار بين الاخير و"المستقبل" تسير

التزم حزب الله الصمت حيال الموقف السعودي الاخير في الامم المتحدة والمطالب بادراجه في اطار المنظمات الارهابية التي تقاتل في سوريا، فيما يسير مسعى رئيس مجلس النواب نبيه بري لاطلاق الحوار بين الحزب و كتلة "المستقبل" النيابية "دون عقبات".

وقالت مصادر مواكبة لبري لصحيفة "النهار" الأحد "تبين من خلال الاتصالات السياسية مع بري وتيار المستقبل وحزب الله ان الامر صار على مستوى متقدم من التحضيرات الجدية".

ولفتت المصادر الى أن بري "كان حريص على إنضاج مسعاه بغلاف من الكتمان خشية احتراقه او الاصطدام بمزالق متنوعة"، موضحة انه "لم يبدأ الحديث العلني عنه الا بعدما ضمن موافقة ثابتة لكل من المستقبل وحزب الله على المضي في التحضيرات والترتيبات التمهيدية".

ويرجح ان يجرى هذا الحوار في عين التينة، حيث شكل بحسب المصادر عنيها إشارة لكل القوى السياسية الاخرى للتعامل بجدية مع هذا المسعى.

وفي هذا السياق، أشارت المصادر "للنهار" الى أن "حزب الله التزم الصمت وعدم التعليق على الموقف السعودي الاخير، في انتظار إيضاحات تولى بري السعي الى الحصول عليها لتحصين مسعاه".

عليه، سيلتقي من المتظر أن ينعقد لقاء بين بري و السفير السعودي علي عواض عسيري الثلاثاء المقبل على ما أفادت المصادر.

وأضافت أن "استمرار الاتصالات والمشاورات بين بري وفريق الرئيس سعد الحريري في شان التحضيرات للحوار يدل على ان المسعى الحواري ماض بلا عقبات بصرف النظر عما سيتم الاتفاق عليه في جدول اعمال هذا الحوار".

وأكدت أن " تيار المستقبل بيدي مرونة واضحة في القبول بالحوار لكن لم يكشف بعد مضمون جدول اعمال هذا الحوار وبنوده، وما اذا كان البحث في تورط الحزب في الحرب السورية سيكون مقبولا من الاخير ".

ودعوة حزب الله لـ"المستقبل" للحوار جاءت على لسان الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله في آخر أيام عاشوراء حيث نوه بموقف "المستقبل" ورئيس التيار سعد الحريري من الاشتباكات لتي اندلعت في طرابلس والشمال بين الجيش ومجموعات مسلحة، مبديا جهوزية حزبه للحوار معه.

م.ن.