قوات النظام الجديد في ليبيا تسيطر على الجنوب

Read this story in English W460

أعلن مسؤولون في المجلس الوطني الانتقالي الليبي سيطرة قوات النظام الجديي "التامة" على منطقتي سبها والجفرة جنوب ليبيا، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقدوه في بنغازي (شرق).

وأطلق هؤلاء المسؤولون "نداء استغاثة عاجل" مؤكدين أن 400 ألف شخص في الجنوب الليبي هم في وضع إنساني "كارثي" وأن المنطقة "تعتبر منكوبة" وتنقصها كل الخدمات تقريبا.

كما طالب المسؤولون بتمثيل الجنوب في السلطات التنفيذية المؤقتة للبلاد.

وقال سليمان خليفة المتحدث باسم المجلس في سبها إن "سبها عاصمة الجنوب اصبحت الآن محررة بالكامل ويقوم الثوار بتمشيط المزراع المحيطة بها لتطهيرها من أي عناصر محتملة مختبئة فيها".

وأضاف أن "الثوار بصدد محاولة إعادة الحياة الى طبيعتها في المدينة التي تعاني ظروفا بالغة الصعوبة بعد العمل التخريبي الذي استهدفها وخصوصا مطارها غير أنه يوجد لدينا مطار بديل يبعد عن المدينة 30 كلم" يمكن استخدامه للإغاثة.

من جهته أكد مصطفى الهوني عضو المجلس الوطني الانتقالي عن الجفرة "في الساعات الأخيرة تم تحرير منطقة الجفرة بالكامل بمدنها الأربع ودان وهون وسوكنه وزلة وفرت فلول كتائب القذافي باتجاه الصحراء".

وأضاف أنه "في هون تمت السيطرة على مقر القيادة العامة للعمليات العسكرية لنظام القذافي"، مشيرا الى أنه "كان تم نقل مقر القيادة قبل أسبوعين الى سوكنه" وأنه "لا يملك معلومات عن الفريق أبو بكر يونس جابر" أهم القيادات العسكرية ورفيق القذافي منذ 1969.

من جهته أكد علي قلمة عضو المجلس الانتقالي عن منطقة مرزق (أقصى الجنوب) سيطرة ثوار الجنوب على الوضع في المنطقة.

وتوقف طويلا عند الجانب الانساني الذي وصفه ب"الكارثي" طالبا تدخلا عاجلا "أولا من المكتب التنفيذي الليبي وثانيا من كافة الدول والمنظمات الانسانية الدولية".

وقال أن "الوضع الإنساني في المنطقة كارثي والخدمات والأدوية والتموين شبه معدومة حتى حليب الأطفال ومياه الشرب حيث أصيب كثير من الأطفال بالإسهال بسبب شرب مياه غير صالحة".

وأضاف: "نحن نطلب تدخلا إنسانيا عاجلا أولا من المكتب التنفيذي (السلطة التنفيذية) ولكن أيضا من الدول والمنظمات الدولية الانسانية فالمنطقة منكوبة ولا بد من مساعدات عاجلة".

على المستوى السياسي قال الهوني أنه "هناك حاليا 13 عضوا في المكتب التنفيذي لا أحد منهم من الجنوب ونأمل أن يتم في الحكومة الموقتة الجديدة أو المكتب التنفيذي الموسع تلافي ذلك".

وأوضح: "نحن لا ندعو الى محاصصة بل الى تمثيل متوازن خصوصا وأن مناطق الجنوب همشت بالكامل لأكثر من 40 عاما ويجب أن تحتل مناطق الجنوب مكانتها في اتخاذ القرار في المجلس الوطني والمكتب التنفيذي" في النظام الجديد.

من جهة أخرى كشف خليفة أن العميد (كان عقيدا ورقي اخيرا من نظام القذافي) بلقاسم الابعج آمر استخبارات القذافي في الكفرة الذي قبض عليه الاثنين الماضي في الجنوب "كان ينسق بين حركة العدل والمساواة (دارفور) ونظام القذافي وشوهد عدة مرات في سبها مع ضابطين من حركة العدل والمساواة".

وقال إن "القذافي كان ساعد هذه الحركة حين نفذت هجوما على ام درمان ب200 سيارة وقال أحد قياداتهم حين انتقد لدمه القذافي: نحن نرد الجميل".

وردا على سؤال عن سبب تقدم قوات النظام الجديد سريعا في الجنوب وتعثرهم في جبهة سرت وبني وليد، أوضح خليفة أن "الفارق هو أن كتائب القذافي تحصنت داخل مدينتي سرت وبني وليد بين السكان، في حين انها لم تتمكن من ذلك في مدن الجنوب، حيث تمت مواجهتها على اطراف المدن كما حدث في سبها".

التعليقات 0