عباس يقدم طلب عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة ونتانياهو يهاجم الفلسطينيين

Read this story in English W460

تقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة بطلب عضوية كاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة في خطوة تاريخية دافع عنها بشغف أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية الملتئمة في نيويورك.

وواكبت تقديم الطلب الذي أصر عباس على المضي به بالرغم من معارضة الولايات المتحدة واسرائيل، حملة تأييد شعبية واسعة في الضفة الغربية فيما اعتبرته حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة خطوة "فارغة المضمون".

وقام عباس بتسليم طلب العضوية للأمين العام للامم المتحدة بان كي مون في مقر المنظمة قبل أن يلقي كلمته أمام الجمعية العامة.

وقال عباس في خطابه: "تقدمت بصفتي رئيسا لدولة فلسطين ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الى سعادة بان كي مون السكرتير العام للأمم المتحدة بطلب انضمام فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف دولة كاملة العضوية الى هيئة الأمم المتحدة".

وأضاف أنه يطلب "من السيد الأمين العام العمل السريع لطرح مطلبنا أمام مجلس الأمن وأطلب من أعضاء المجلس التصويت لصالح عضويتنا الكاملة كما أدعو الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين أن تعلن اعترافها".

وتابع عباس الذي قوبلت تصريحاته بوابل من التصفيق من الحضور: "لا أعتقد أن أحدا لديه ذرة ضمير ووجدان يمكن أن يرفض حصولنا على عضوية كاملة في الأمم المتحدة بل وعلى دولة مستقلة".

وقال أيضا أنه "في وقت تؤكد الشعوب العربية سعيها للديمقراطية في ما عرف بالربيع العربي فقد دقت أيضا ساعة الربيع الفلسطيني ساعة الاستقلال".

وحمل عباس بشدة على اسرائيل مؤكدا أن سياستها "ستدمر حل الدولتين" و"تهدد أيضا بتقويض وضرب بنيان السلطة الوطنية الفلسطينية بل وإنهاء وجودها".

وقال إن جهود السلام "كانت تتحطم دائما على صخرة مواقف الحكومة الاسرائيلية التي سرعان ما بددت الآمال التي بعثها انطلاق المفاوضات في أيلول الماضي".

وقال إن "الاستيطان يجسد جوهر سياسة تقوم على الاحتلال العسكري الاستيطاني لأرض الشعب الفلسطيني مع كل ما يعنيه من استعمال للقوة الغاشمة والتمييز العنصري" متهما اسرائيل بممارسة "سياسة تطهير عرقي تعتمد أساليب متعددة بهدف إبعاد الفلسطينيين عن أرض آبائهم وأجدادهم".

الا أنه شدد على استعداده للعودة للمفاوضات على أساس حدود العام 1967 شرط قيام اسرائيل بوقف الاستيطان الذي ادى استمراره الى فشل جولات الحوار السابقة.

وقال: "نحن لا نستهدف بتحركاتنا عزل اسرائيل أو نزع شرعيتها بل نريد اكتساب الشرعية لقضية شعب فلسطين".

وأضاف: "أعلن هنا استعداد منظمة التحرير للعودة على الفور الى طاولة المفاوضات وفق مرجعية معتمدة تتوافق والشرعية الدولية ووقف شامل للاستيطان".

وقال: "إننا نمد أيادينا الى الحكومة الاسرائيلية والشعب الاسرائيلي من أجل صنع السلام".

وتجمع عشرات الاف الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية لمتابعة خطاب عباس على شاشات ضخمة نصبت في الساحات وسط هتافات "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين".

أما في غزة فاعتبرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أن خطاب عباس في الأمم المتحدة جاء "فارغ المضمون" بسبب تمسكه بخيار التفاوض مع اسرائيل.

وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم الحركة لوكالة فرانس برس إن "خطاب عباس هو خطاب عاطفي نجح في تفصيل المعاناة الفلسطينية ولكنه فشل في تحديد وسائل المواجهة حين ربط توجهه الى الأمم المتحدة بالتفاوض مع الاحتلال وهو ما جعلها خطوة فارغة المضمون".

وبعد خطاب عباس، اعتلى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو منصة الجمعية العمومية ليضع اللوم على الفلسطينيين متهما اياهم برفض التفاوض ومعتبرا أن رفضهم الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل تشكل "جوهر النزاع".

وقال إن "الحقيقة هي أن اسرائيل تريد السلام الحقيقة هي انني اريد السلام الحقيقة هي أننا لا نستطيع الوصول للسلام عبر قرارات الأمم المتحدة بل عبر المفاوضات الحقيقة هي أنه حتى الان يرفض الفلسطينيون التفاوض".

كما دعا نتانياهو عباس للقائه الجمعة في الأمم المتحدة.

أما الولايات المتحدة التي عارض رئيسها باراك اوباما توجه الفلسطينيين للأمم المتحدة، فقد دعت عباس للعودة الى "المفاوضات المباشرة" مع اسرائيل.

وقالت السفيرة الاميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس "بعد أن تنتهي الخطب اليوم سيتعين علينا أن نقر جميعا بان السبيل الوحيد نحو إقامة دولة يمر عبر المفاوضات المباشرة لا عبر طرق مختصرة".

وأعلنت واشنطن في وقت سابق أنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد الطلب الفلسطيني في مجلس الأمن.

وأفاد مارتن نسيرسكي المتحدث باسم الأمم المتحدة أنه سيتم التعامل مع طلب انضمام دولة فلسطين الى الأمم المتحدة "بسرعة" واحالته الى مجلس الأمن الدولي.

وقبل ساعات قليلة من خطاب عباس اندلعت مواجهات متقطعة بعد ظهر الجمعة بين متظاهرين فلسطينيين والجيش الاسرائيلي في أماكن مختلفة من الضفة الغربية وفقا لشهود عيان أدت الى مقتل فلسطيني.

وقتل الشاب بعد إصابته بالرصاص خلال مواجهات مع مستوطنين في قرية قصرة شمال الضفة الغربية، وفقا لما أعلنه مصدر طبي.

واندلعت اشتباكات أيضا في مناطق الاحتكاك كحاجز قلنديا العسكري وقرى نعلين وبلعين والنبي صالح وقرب المستوطنات في الخليل ونابلس.

وفي الخليل جنوب الضفة الغربية اعلنت مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان لوكالة فرانس برس أن طفلا فلسطينيا يبلغ من العمر ثمانية أعوام أصيب بجروح عندما دهسته سيارة يقودها مستوطن يهودي وغادرت بعدها دون أن تتوقف.

Timeline
  • 19:53 ,2011 أيلول 23

    عباس خاتما: أطلب من أعضاء المجلس التصويت لصالح عضويتنا وأدو الدول التي لم تعترف بعد بقلسطين، إن توجهنا انتصار للحق والعدالة والشرعية والدولية، إن مساندتكم لقبول عضوية فلسطين هو أكبر إسهام لصنع السلام في أرض السلام والعالم أجمع ، فلتكن جميع شعوب العالم مع شعبنا، وهو يمضي الآن نحو حريته ونرجو أن لا ننتظر طويلا

  • 19:52 ,2011 أيلول 23

    عباس: عباس: سيدي الرئيس أريد أن أعلمكم أنني تقدمت إلى الأمين العام بطب عضوية فلسطين بحدود الـ1967 وعاصمتها القدس الشريف دولة كاملة في الأمم المتحدة وهذه نسخة من الطلب (تصفيق حار)

  • 19:47 ,2011 أيلول 23

    عباس: في وقت تؤكد الشعوب العربية سعيها للديمقراطية فيما عرف بالربيع العربي فقد دقت أيضا ساعة الربيع الفلسطيني ساعة الإستقلال، حان الوقت كي يتمكن المرضى من الوصول بصورة طبيعية إلى المستشفيات دون الخوف من جدار يمنع الوصول أو مستوطنين ومعهم كلابهم يعتدون على الفلسطينيين، حان الوقت لكي ينطلف الآلاف من أسرة الحرية فوق أرضهم، إن شعبي يريد ممارسة حقه، وهه مؤمنون بما قاله محمود درويش: واقفون هنا قاعدون هنا دائمون هنا خالدون هنا ولنا هدف واحد واخد واحد أن نكون وسنكون

  • 19:46 ,2011 أيلول 23

    عباس: أحيي الأمين العام الذي قال إن الدولة الفلسطينية كانت يجب أن تقوم قبل سنوات، هذه المواقف تشعر شعبنا بأن هناك من يصغي إلى نكبته، إن فقدان الأمل هو أعدى أعداء السلام واليأس هو أقوى من التطرف، حان الووقت ليعيش الشعب سيدا مستقلا

  • 19:44 ,2011 أيلول 23

    عباس: هل سيسمح العالم لإسرائيل أن تحتلنا إلى الأبد؟ هل يسمعح لها بأن تبقى ترفض القرارات الدولية، إن جوهر الأزمة بالغ البساطة وهو إما أن هناك من يعتقد أننا شعب فائض عن الحاجة أو في الحقيقة إن هناك دولة ناقصة ينبغي المسارعة إلى إقامتها، جئتكم من أرض السلام ومهد سيدنا المسيح لأقول بعد 63 عاما من عذابات النكبة المستمرة كفى كفلا كفى

  • 19:42 ,2011 أيلول 23

    عباس: لا أعتقد أن أحدا لديه ذرة ضمير ووجدان يمكن أن يرفض الحصول على حقنا بدولة في الأمم المتحدة (تصفيق حاد) سيدي الرئيس ليس بالإمكان وليس بالعمل أو المقبول أن نعود إلى مزاولة العمل كالمعتاد ومن غير المجدي أن نعود إلى مفاوضات تفتقد إلى برنامج زمني ويقوم الجيش وتعميق لتغيير أرضنا هذا أمر غير مقبول

  • 19:34 ,2011 أيلول 23

    عباس: إني أؤكد : أن هدف شعبنا يتمثل في إحقاق دولة عاصمتها القدس الشرقية وعلى جميع أراضي القدس الغربية وفق القرار 194 كما نصت مبادرة السلام العربية، إن إنجاز السلام يتطلب أيضا الإفراج عن أسرى الحرية والمعتقلين السياسيين، التمسلك بخيار التفاوض، نعلن استعداد المنظمة لإعلان التفاوض للتوصل إلى حل دائم مع إسرائيل لكن ضمنمرجعية تتوافق مع القرارات الدولية،

  • 19:29 ,2011 أيلول 23

    رابعا: الشعب الفلسطيني يتمسك بخيار المقاومة، إننا نمد أيادينا إلى الحكومة الإسرائيلية والشعب الإسرائيلي من أجل صنع السلام، دعونا نبني جسور الحوار والمستقبل لأولادنا، التعاون بدب من سياسات الإحتلال

  • 19:26 ,2011 أيلول 23

    عباس: في العام 1974 جاء قائدنا إلى هذه القاعة الراحل ياسر عرفات وأمد لأعضاء الجمعية العامة سعينا الأكيد نحو السلام قائلا لا تسقطوا الغصن الأخضر

  • 19:25 ,2011 أيلول 23

    عباس: أحذر بصوت عال أن هذه السياسة الإستطانية تؤدي إلى إنهاء السلطة الفلسطينية وتدمر فرص تحقيق السلام ويستحيل أن نقبل الإنسياق إلى هذا الأمر

  • 19:23 ,2011 أيلول 23

    عباس: صادقنا على إقامة دولة فلسطين فوق 22% من إسرائيل التاريخية ولقيت هذه الخطوة تقدير دول العالممن أجل صنع السلام في أرض السلام عبر خطوة تاريخية، ثابرنا مع كل مساعي التقدم وكانت كل مبدرة وكل جولة تفاوض تتسكر على صخرة المشروع التوسعي الإستيطاني الإسرائيلي

  • 19:22 ,2011 أيلول 23

    عباس: إن الإحتلال يسابق الزمن لفرض واقع على الأرض ويغير إمكانية قيام فلسطين ويستكمل حربه الذي شنها منذ ثلاث سنوات، وتواصب السلطات توغلها عبر عمليات مداهمة وفي السنوات الأخيرة تم استهداف المدارس والمزروعات والحقول واليوم قتلوا فلسطينيا متظاهرا تظاهرة سليمة

  • 19:20 ,2011 أيلول 23

    عباس: إن تقارير الأمم المتحدة تقدم صورة مرعبة عن الحملات الإستيطانية التي لا تتردد إسرائيل في بنائها وبناء جدار الفصل العنصري وووصل الأمر إلى حد إبعاد نواب منتخبين إلى خارج مدنهم ومنع المواطنين من الوصول إلى مساجدهم وكنائسهم ومحاصرة المدينة المقدسة

  • 19:18 ,2011 أيلول 23

    الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: لم نترك بابا إلا وطرقناه ولا جهة رسمية أو غير رسمية إلا وخاطبناها وتعاطينا بإيجابية مع كل الهئيات ولكن كل هذه المساعي الصادقة كانت تتحكم على صخرة تعنت الحكومة الإسرائيلية

التعليقات 4
Default-user-icon jabal amel (ضيف) 01:02 ,2011 أيلول 24

yes for palestine and yes for a muslim lebanese state, we love u abbas

Missing small.axe 02:40 ,2011 أيلول 24

This is long overdue. I disagree with youseffhaddad. Israel has very little incentive to break the deadlock in peace talks, and they have no incentive at all to make any overdue concessions to the Palestinians. They continue illegal settlement expansion while the Palestinians suffer further from the consequences. The Israeli government perspective is skewed because of the biased support provided by the US government, and they attempt to change the "facts on the ground" through expansion, which they think will give them an advantage in the future borders.

Most people in the world agree that the basis for the borders of the future state of Palestine should be the borders in existence prior to the 1967 war. From that point, a equal one-to-one trade off can be made for adjustments on either side of the border.

The Quartet is not being able to stop Israeli settlement expansion, and therefore the Palestinian government is right to take their case to the UN.

Thumb geha 05:23 ,2011 أيلول 24

actually, Israel insists on so called negotiations, which have only one purpose: build more settlements.
No, the time is overdue for a Palestinian state with Jerusalem as its capital

Default-user-icon Danny B (ضيف) 07:41 ,2011 أيلول 24

In 1947 UN decided on the partition of Palestine into 2 states, Jewish and Arabs. who refused rejected the UN resolution? we all know, the young country was attacked by 7 Arabian armies and from inside by local Arabs.
Since then there was not a single day the Arabs did not make efforts of acting against Israel , by terror, boycott, using the oil for threaten all those willing to make business with young state. Since 1947 till 1967 there were no settlements, why did you refuse making peace then? why after 1967 war (When you lost again big time) in Khartum - Sudan came the 4 famous NO's while Israel gave you hand of peace and was ready to give back all territories for real peace. Since then you still keep crying and blaming Israel for your stupidity. In 2005 Israel left Gaza till last inch. destroyed all settlements and evacuated its army and all settlers, What did we get in return? a Hamas terror state shooting rockets and missiles at Israeli schools. Is this your peace?