مقتل عدد من قادة الدولة الاسلامية في غارات للتحالف في العراق و "فك الحصار" عن جبل سنجار

Read this story in English W460

أعلن مسؤول كردي مساء الخميس ان قوات البشمركة التي تشن حملة عسكرية واسعة في شمال العراق منذ الاربعاء بدعم من طيران التحالف الدولي، فكت الحصار الذي يفرضه تنظيم الدولة الاسلامية على جبل سنجار حيث تحاصر مئات العائلات الايزيدية.

وقال مستشار مجلس الامن القومي الكردي مسرور بارزاني للصحافيين "وصلت قوات البشمركة الى جبل سنجار، وتم رفع الحصار عن الجبل".

وتقدمت قوات البشمركة الكردية مدعومة بقصف مكثف لطيران التحالف الدولي داخل مناطق سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في شمال العراق، ضمن هجوم واسع بدأته الاربعاء لاستعادة منطقة سنجار قرب الحدود السورية.

وفي اطار العملية العسكرية الواسعة، قامت المدفعية الكردية بقصف مواقع التنظيم تزامنا مع غارات للتحالف بقيادة واشنطن. وتمكن الاكراد من استعادة ثماني مناطق الخميس بعد تمهيد جوي منذ الاثنين.

وأعلن مسؤول اميركي الخميس، ان عددا من قادة تنظيم الدولة الاسلامية قتلوا في شمال العراق في ضربات جوية نفذها التحالف الدولية بقيادة اميركية.

وقال المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه ان القتلى سقطوا نتيجة "سلسلة من الضربات الجوية التي نفذت خلال هذا الشهر على عدة ايام". وكثف التحالف الدولي غاراته على التنظيم المتطرف منذ بداية الاسبوع مع شن 61 غارة في شمال العراق.

واوضح المسؤول ان زعيم تنظيم الدولة الاسلامية ابو بكر البغدادي ليس ضمن القادة الذين قتلوا.

واعتبر ان هذه الضربات تأتي في اطار استراتيجية تهدف الى "الحد من قدرات تنظيم الدولة الاسلامية على قيادة قواته".

واوضح ان هذه العملية ليست "بسيطة" بل تأتي في اطار جهود اوسع لزيادة الضغط على التنظيم في الوقت الذي يستعد الجيش العراقي لشن هجوم مضاد خلال الاشهر القليلة المقبلة.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال نقلت في وقت سابق عن الجنرال مارتن ديمبسي قوله ان عددا من كبار قادة التنظيم قتلوا في غارات اميركية، مضيفا "انهم مسؤولون كبار".

وكثف التحالف الدولي غاراته على التنظيم المتطرف منذ بداية الاسبوع مع شن 61 غارة في شمال العراق.

كما اعلن الاكراد مساء الخميس فك الحصار عن جبل سنجار في شمال غرب العراق.

وكان منسق حملة التحالف الدولي الجنرال الاميركي جيمس تيري قال ان القوات الكردية استعادت خلال الايام الماضية "قرابة 100 كلم مربع".

وقال للصحافيين ان طائرات التحالف الدولي شنت خلال الايام الأخيرة اكثر من خمسين ضربة جوية "اسفرت عن السماح لهذه القوات بالمناورة واستعادة قرابة 100 كيلومتر مربع من الاراضي" قرب سنجار.

وشنت المقاتلات الخميس غارات جديدة قرب منطقة تلعفر في شمال العراق، وهي من اولى المناطق التي سقطت في يد التنظيم خلال هجومه الكاسح في العراق في حزيران، بحسب مسؤول كردي.

وقال مدير قوات الامن الكردية (الاسايش) في زمار انور ابراهيم لوكالة فرانس برس "منذ الساعة السابعة (4,00 تغ)، قصفت طائرات التحالف ناحية العياضية على مسافة 15 كلم شمال غرب تلعفر".

واضاف ان البشمركة تقصف المنطقة نفسها "بالمدافع وراجمات الصواريخ"، متحدثا عن وجود "قوات كبيرة تهيىء نفسها للهجوم على سنجار".

وجال مراسل لوكالة "فرانس برس" برفقة البشمركة في المناطق التي استعادتها، حيث رأى جثثا مشوهة لعناصر التنظيم المتطرف، قال عناصر البشمركة انهم اضطروا لتغطيتها بالتراب للحد من رائحتها الكريهة.

وفي قرية الحنكة، رأى المراسل جسرا تعرض للتفجير على يد تنظيم الدولة الاسلامية، في حين امكن رؤية اربع اسطوانات مفخخة على جسر ثان. وقال عناصر البشمركة ان عناصر التنظيم كانوا يعتزمون تفجير الجسر، لكنهم لم يحظوا بالوقت الكافي للقيام بذلك.

وكان الجيش الاميركي اعلن الاربعاء ان طيران التحالف شن منذ الاثنين 61 غارة في العراق معظمها في شمال البلاد ما يشكل زيادة مضطردة عن معدل الغارات التي نفذت ضد التنظيم في الاسابيع الماضية.

وافاد بيان لمجلس الامن الكردي مساء الاربعاء ان قوات البشمركة تمكنت من استعادة ثماني مناطق في الهجوم الذي انطلق من محورين، احدهما منطقة ربيعة الحدودية مع سوريا، والثاني منطقة زمار التي استعادتها البشمركة من "الدولة الاسلامية" في 25 تشرين الاول.

ورجح بيان مجلس الامن الكردي "سقوط اكثر من 80 قتيلا" من عناصر التنظيم. وعرض عناصر من البشمركة صورا لعدد من الجثث على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

في المقابل، قتل سبعة من عناصر البشمركة واصيب 34 آخرون، في تفجير انتحاري استهدفهم بعيد دخولهم قرية قسريج. واشار عناصر من البشمركة الى ان زملاء لهم اطلقوا النار على السيارة الرباعية الدفع التي تقدمت نحوهم، الا انهم لم يتمكنوا من قتل الانتحاري الذي يقودها.

وتهدف العملية العسكرية الى استعادة منطقة سنجار التي سيطر عليها التنظيم المتطرف في آب. وكانت هذه المنطقة موطن الاقلية الايزيدية التي تعرضت الى "ابادة" على يد التنظيم، بحسب الامم المتحدة، شملت قتل المئات من ابنائها وخطف آخرين، وسبي النساء والفتيات.

وكان الهجوم على مناطق الايزيديين والمعاناة التي تعرضوا لها، احدى الاسباب المعلنة لتشكيل واشنطن لتحالف دولي يقوم بشن ضربات جوية ضد مناطق سيطرة التنظيم منذ الصيف الماضي.

واعلن المتحدث باسم الجيش الفرنسي الكولونيل جيل جارون الخميس ارسال ثلاث مقاتلات اضافية من نوع "ميراج 2000" الى الاردن للمشاركة في الغارات ضد التنظيم. وبذلك، بات لفرنسا 15 مقاتلة تشارك في العمليات العسكرية، ست منها في الاردن، وتسع في الامارات.

ودفع هجوم الجهاديين على مناطق سنجار بعشرات الآلاف من الايزيديين الى مغادرة مناطقهم، ولجأ العديد منهم الى جبل سنجار حيث لا تزال مئات العائلات محاصرة من "الدولة الاسلامية". وتقوم قوات كردية ومتطوعون ايزيديون بالدفاع عن الجبل القريب من الحدود السورية.

ويمكن لاعادة قوات البشمركة السيطرة على منطقة سنجار، التضييق على مدينة الموصل، كبرى مدن شمال العراق واولى المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في حزيران.

واتخذ التنظيم خلال الاسابيع الماضية سلسلة اجراءات في المدينة ومحيطها، شملت قطع شبكات الهاتف الخليوي وبناء تحصينات في محيطها تحسبا لاي هجوم محتمل، والحد من حرية سكانها في مغادرتها.

وتعد المدينة ذات رمزية كبيرة ضمن اراضي "الخلافة" التي اعلن التنظيم اقامتها على مناطق سيطرته في العراق وسوريا نهاية حزيران. وبث التنظيم مطلع تموز، شريطا مصورا هو الاول لزعيمه ابو بكر البغدادي، يؤم الصلاة في مسجد بالموصل بعد ايام من تنصيبه "خليفة".

كما يمكن لاستعادة سنجار التضييق على خطوط امداد التنظيم بين العراق لا سيما الموصل، ومناطق سيطرته في شمال سوريا وشرقها.

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان افاد الاربعاء عن العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 230 شخصا من عشيرة الشعيطات السنية التي قاتلت ضد "الدولة الاسلامية" في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، ما يرفع عدد قتلى العشيرة على يد التنظيم الى 900 منذ آب.

وواجهت عشائر سنية حملت السلاح ضد التنظيم في العراق المصير نفسه، لا سيما في محافظة الانبار (غرب) وصلاح الدين شمال بغداد.

وقام التنظيم الخميس بذبح "ساحر" في ناحية العلم شمال مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد) مركز محافظة صلاح الدين، بحسب صور نشرت على منتديات الكترونية جهادية وشهود عيان.

التعليقات 2
Thumb freedomarch 22:04 ,2014 كانون الأول 18

God bless our kurdish heros.

Default-user-icon puppet (ضيف) 22:23 ,2014 كانون الأول 18

I respect Mr. and Mrs. Flamethrower and their contribution to humanity