إجتماع كليمنصو يفشل في وقف التحركات وحملة اقفال مطمر الناعمة تطالب المشنوق بالاستقالة

فشل اجتماع عقد في دارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في كليمنصو الأربعاء في وقف التحركات المطالبة بإقفال مطمر الناعمة في 17 الجاري، إذ وصل الإحتجاج إلى مطالبة وزير البيئة محمد المشنوق في الإستقالة.

ففي تجمع لـ"حملة إقفال مطمر الناعمة" مساء الأربعاء طالب متحدث باسمها المشنوق "بالإستقالة فوراً من منصبه بعد الخيبة والفشل في إيجاد حل بديل للمطمر"، داعيا إلى "وقفة شعبية مطلبية عند باب المطمر في 17 من الشهر الحالي".

كذلك دعا الحكومة إلى إعلان "حالة طوائئ بيئية وتشكيل خلية عمل واعتماد الحل المستدام لمشكلة النفايات الصلبة تستند إلى مبدأ الفرز من المصدر".

وكان قد قال المشنوق بعد الاجتماع الذي حضره الى جنبلاط،، رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان والوزراء وائل ابو فاعور، علي حسن خليل واكرم شهيب بالاضافة الى رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر "اتفقنا على تأجيل أي تحرك يتعلق بمطمر الناعمة وإعطاء فرصة للتأكد من جدية الحكومة في هذا الملف".

لكن المشنوق سئل هل هناك ضمانة بعدم التحرك فأجاب "لا ضمان عندما نكون في منطقة موجودة قياداتها السياسية ورؤساء بلدياتها واتحاد بلدياتها والمجتمع المدني فيها (..) نحن اتكالنا على هؤلاء وهم أهلنا".

واذ اكد وزير البيئة ان "خطة ملف النفايات هي وطنية وتلتزم معايير بيئية عالية"، اعتبر ان هذا الملف "طال امده عبر سنوات".

واضاف: "اتفقنا ان ما توصلت اليه الدولة من خطة ثابتة انهت مرحلة الطوارئ واسست مرحلة جديدة وهذا يعطي فرصة جديدة للخروج من مسألة النفايات".

بدوره، اوضح النائب وليد جنبلاط ان "الضغط السياسي للاحزاب والمجتمع المدني انتج هذا القرار" قائلاً: "نحن تحت الاختبار".

وكان رئيس بلدية الناعمة امين فخر الدين قد اعلن عن التحضير "لإعتصام كبير" امام مطمر الناعمة اعتباراً من 17 كانون الثاني الجاري، موعد اقفال المطمر، وذلك اثر اعلان مجلس الوزراء الاثنين عن الموافقة على التمديد للمطمر لمدة ثلاثة أشهر.

يذكر ان الخلاف حول هذا الملف كان مدار جدل لسنوات ومرّ على أكثر من حكومة. وطالب وزير البيئة أكثر من مرة مدعوما من وزراء "الكتائب اللبنانية" بتمديد "تقني" لمطمر الناعمة، في حين كان يرفض هذا الإجراء وزراء الحزب "التقدمي الإشتراكي".

م.س/ك.ك