درباس: "فيتو روسي صيني" يمنع النازحين السوريين من العودة الى اراضيهم

Read this story in English W460

كشف وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس عن وجود "فيتو روسي صيني" حول اعادة السوريين الى المناطق الآمنة في سوريا، في حين يستمر تدفق اللاجئين الآشوريين الى لبنان في مهلٍ "قابلة للتجديد".

وفي حديثٍ الى صحيفة "النهار"، الخميس، اوضح درباس "انه سمع من مساعدة الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري آموس، انها حاولت أربع مرات متابعة المطلب اللبناني حول توجيه اللاجئين السوريين الى المناطق الآمنة في سوريا لكنها اصطدمت بالفيتو الروسي والصيني".

واشار الى انه أبلغ آموس "أن لبنان استضاف اللاجئين الآشوريين من دون قيد أو شرط"، موضحاً ان السبب من ذلك ان هناك خوف "من أن تتجرد شعوب الشرق الاوسط من أقلياتها بما يهدد المنطقة بفقدان جمال التنوع الذي تتمتع به".

وأضاف ان آموس "تأمل خيرا من مؤتمر الكويت الثالث للتعمير ولجمع الأموال والتعهدات لمساعدة النازحين السوريين والذي سينعقد في 13 آذار الجاري".

من جهة أخرى، اعلن مدير المكتب الاعلامي للامن العام العميد نبيل حنون عبر "النهار" ان "الاذن الذي يمنحه الأمن العام للآشوريين بالدخول الى لبنان، يسمح لهم بالاقامة في لبنان مدة اسبوع قابلة للتجديد في المراكز الاقليمية التابعة للامكنة التي سيسكنون فيها".

وبات لبنان يحتل المرتبة الثانية في لائحة الدول التي تستضيف اكبر عدد لاجئين، وذلك نتيجة الازمة السورية، وفق ما أفادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة، وتخطى عدد اللاجئين المسجلين في لبنان بحلول منتصف 2014 عتبة 1.1 مليون نسمة.

يُذكر ان وزير الداخلية نهاد المشنوق كان قد طلب الاحد من الاجهزة الامنية المعنية ان يتم تسهيل مرور الآشوريين النازحين من سوريا الى لبنان الهاربين من مجازر تنظيم الدولة الاسلامية.

ويُشار الى ان الآشوريين في سوريا كانوا قد نزحوا من العراق الى اقصى شمال شرق سوريا، قبل عقود عدة اثر تعرضهم لمجازر في العراق، عام 1933.

ويعيش حوالى 30 الف اشوري في سوريا غالبيتهم في محافظة الحسكة في اقصى الشمال الشرقي حيث يبلغ عدد السكان 1.4 مليون نسمة. وينحصر الوجود الاشوري في سوريا ضمن 35 قرية تقع بين الحسكة وراس العيني حول تل تمر.

ك.ك.

ج.ش.

التعليقات 0