قوات المجلس الانتقالي تتراجع في سرت تحت نيران قوات القذافي

Read this story in English W460

تراجعت قوات المجلس الوطني الانتقالي التي طوقت فلول قوات معمر القذافي في اثنين من احياء سرت، نحو كيلومترين ظهر الخميس تحت نيران كثيفة كما افاد مراسل فرانس برس في عين المكان.

وقال المقاتل حميد ناجي من قوات المجلس "اضطررنا الى الانسحاب نحو المقر العام للشرطة (قرب الساحة الوسطى في المدينة) وسنستخدم المدفعية الثقيلة لضرب قوات القذافي".

وقبل ذلك اعلن قياديون في قوات المجلس الانتقالي صباح الخميس ان اخر مقاتلي الزعيم الليبي السابق معمر القذافي ما زالوا يقاومون الخميس في منطقتين من مدينة سرت.

وتدور معارك بالقذائف والاسلحة الخفيفة والرشاشات في "حي الدولار" على المرتفعات الغربية للمدينة وفي "الحي رقم 2" على ساحل المتوسط في شمال غربها.

وصرح يحيى المغصبي احد القيادين في قوات المجلس الوطني الانتقالي لفرانس برس ان "المعارك تدور خصوصا في هذين الحيين". واضاف "نتوقع ان امامنا ثلاثة ايام قبل القبض عليهم".

واوضح "لا نهاجم بشراسة في هذين الحيين لان عائلات لا تزال عالقة هناك".

واعلن مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي الليبي الاربعاء انهم سيطروا على "حي الدولار" و"الحي رقم 2" وان المعارك تدور خصوصا حول مدرسة تحصنت فيها قوات القذافي في "الحي رقم1" غرب "الحي رقم2".

وقال القائد وسام بن احمد احد كبار القادة العسكريين للمجلس الوطني الانتقالي على الجبهة الشرقية ان "عمليات شرق سرت قد انتهت".

واضاف "كانت مقاومة قليلة - في حي او حيين - والمعارك متواصلة، واننا ندعم الان مقاتلي الغرب".

وبعد اربعة اسابيع من القصف وحرب الشوارع الطاحنة تحولت سرت الى مدينة مدمر يغطي حطام السيارات المحروقة شوارعها ولم يسلم اي مبنى من الدمار وفق ما افاد مراسل فرانس برس في عين المكان.

وافادت مصادر طبية عن عن سقوط مئة قتيل ومئات الجرحى بين مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي في ظرف اسبوع من حرب الشوارع.

وينتظر المجلس الذي اطاح بنظام القذافي سقوط سرت لاعلان "تحرير البلاد تماما" واستئناف مناقشاته لتشكيل حكومة توكل اليها ادارة المرحلة الانتقالية.

التعليقات 0