تأملات درب الصليب في الفاتيكان تدعو لوقف الاعدام والتحرش بالاطفال والاضطهاد الديني

Read this story in English W460

ترأس البابا فرنسيس مساء الجمعة رتبة درب الصليب في الكولوسيوم بروما حيث تليت صلوات دعت خصوصا الى الالغاء التام لعقوبة الاعدام ومكافحة التحرش الجنسي بالاطفال والاضطهاد الديني.

وجاء في تأملات "مراحل درب الصليب" كما ترجمها الى العربية موقع الفاتيكان "ننظر إليك يا يسوع وأنت مسمّر على الصليب. تجول في ضمائرنا أسئلة ملحّة: متى ستلغى عقوبة الإعدام والتي لا تزال تطبق في العديد من الدول؟ متى ستُمحى جميعُ أشكال التعذيب والقتل العنيف لأشخاص أبرياء".

واضاف النص "يذكّرنا الحبّ، الذي تحفظ به كل مخلوق، بأوضاع مروعة مثل: الاتجار بالبشر، ومحنة الأطفال-الجنود، العمل الذي يصبح عبودية، والأطفال والمراهقين المسلوبين من أنفسهم، والمجروحين في اعماقهم، والمدنسين بوحشيّة" الاعتداءات الجنسية التي يتعرضون لها.

وشارك في الرتبة عشرات آلاف المصلين الذين احتشدوا في المدرج الفلافي العملاق بصمت وخشوع حاملين في غالبيتهم الشموع.

وترأس البابا (78 عاما) المراسم بدون ان يحمل الصليب بنفسه، وقد جلس خاشعا تحت سرادق كبير احمر.

وتقليد درب الصليب يقام سنويا قبل يومين من عيد الفصح، لتذكر مراحل الآلام التي قطعها يسوع المسيح قبل صلبه ودفنه.

وتطرقت التأملات ايضا الى عمليات الاضطهاد الديني التي تمارسها دول وجماعات مسلحة ولا سيما الجماعات الاسلامية المتطرفة، وذلك غداة الهجوم المسلح الذي نفذته حركة الشباب الاسلامية المتطرفة ضد جامعة في كينيا في مجزرة راح ضحيتها 147 قتيلا غالبيتهم العظمى من المسيحيين.

وجاء في احد هذه التأملات "أيها الرب يسوع، أعِن باطنيا المضطهدين ولينتشر في العالم الحقَّ الأساسي في الحرّية الدينية".

وورد في تأمل آخر"في أيّامِنا هذه أيضًا، يُعتَقَل رجالٌ ونساءٌ، ويُحكَم عليهِم أو حتى يُذبَحون لكونِهم فقط يؤمنون أو يلتزمون بالعملِ من أجل الحقّ والسلام. إنهم لا يستحون من صَليبِك. هم بالنسبة لنا قدوات عظيمة، علينا اتباعها".

واورد التأمل مثالا على هذه "القدوات" وزير الاقليات الباكستاني السابق شهباز باتي، "الشهيد" الكاثوليكي الذي اغتيل في 2 آذار 2011.

كما اتت التأملات على ذكر مكانة المرأة في الكنيسة، وجاء في احدها "يا يسوع، إن حضور النساء بيننا في هذا المساء هو معبّر للغاية. تحتل المرأة في الإنجيل مكانة مرتفعة. لقد آزرنك وساعدن الرسل وكانت بعضهن حاضرات وقت آلامك، وكن أُولَيات من حملن بشارة قيامتك".

كما ذكرت التأملات "العديد من المآسي العائلية في العالم. مآس يمر بها الجميع: أمّهات وآباء وأبناء وجدود وجدّات".

ولم تنس التأملات ذكر سينودس الاساقفة المكرس للعائلة المقرر في تشرين الاول المقبل، وقد جاء في احد هذه التأملات "نسألكِ يا مريم كليّة القداسة، يا والدة يسوع وخطّيبة يوسف، أن ترافقي سينودس الأساقفة المكرس للعائلة. تضرّعي من أجلِ البابا ومن أجلِ الأساقفة ومن أجل جميعِ المشاركين فيه مباشرة. كي يكونوا مُنصاعين للروحِ القدس ويتوصّلوا إلى تمييز صالح".

وحمل الصليب في احدى مراحل درب الالام ال14 هذا العام ممثلون لدول شهدت توترات او نزاعات هذا العام، هم راهبتان عراقيتان وراهبان فرنسيسكانيان من الاراضي المقدسة وسوريان ونيجيريان ومصريان وصينيان.

التعليقات 0