قتيل في انفجار في باماكو والمحققون يتحدثون عن "مشروع اعتداء واسع"

Read this story in English W460

قتل رجل الجمعة في انفجار في منزل في باماكو حيث تحدثت الحكومة المالية عن "حادث مؤسف" بينما اشار جهاز الدرك الى اكتشاف مشروع "اعتداء واسع".

وكانت العاصمة المالية شهدت في السابع من آذار/مارس هجوما استهدف حانة يرتادها الماليون والاجانب واسفر عن سقوط خمسة قتلى هم ثلاثة ماليين وفرنسي وبلجيكي.

وتبنت الهجوم جماعة "المرابطون" الجهادية التي يقودها الجزائري مختار بلمختار. وقتلت القوات المالية منذ ذلك الحين مشبوها قالت انه احد منفذي الهجوم.

وقد اوقف ثلاثة اشخاص يعتقد انهم شركاؤه. وقالت مصادر قريبة من الملف ان عمليات البحث كانت تستهدف في المجموع حوالة عشرة اشخاص هم "ارهابيون حقيقيون منظمون".

وقال الناطق باسم الحكومة المالية شوغيل مايغا في بيان الجمعة ان "انفجارا قويا وقع (...) في منزل يستخدم مسكنا في سيراكورو ميغيتانا ضاحية باماكو" وادى الى مقتل حارس المسكن وهو شاب في الثانية والعشرين من العمر.

وطوقت قوات الامن الموقع، كما ذكر صحافيون من وكالة فرانس برس شاهدوا ايضا في المكان اعضاء من بعثة الامم المتحدة في مالي بينهم خبراء متفجرات.

وقال مايغا ان اربعة اشخاص جرحوا في الانفجار الذي دمر جزئيا المنزل، وسبب "اضرارا كبيرة في المنازل المجاورة".

وتابع المصدر نفسه ان "فرقا امنية وقضائية وطبية ارسلت الى الموقع لمعاينة الاضرار الحقيقية للحادث"، مؤكدا ان الحكومة ستفعل ما بوسعها "لكشف ملابسات هذا الحادث المؤسف".

لكن مسؤولا في الدرك تحدث عن مشروع "اعتداء واسع" اكتشفه المحققون بعد الانفجار وتوقيف صاحب المنزل وهو تاجر من بوركينا فاسو. واضاف ان الرجل "بدأ يقدم تفاصيل"، مشيرا الى ان "اعتداء واسعا كان يعد في هذا المنزل".

واكد مصدر امني في بعثة الامم المتحدة لوكالة فرانس برس ان "شرطة وامن البعثة توجها الى المكان وبرأينا يتعلق الامر بشكل واضح بعمل ارهابي كا يجري اعداده" في هذا المنزل.

وقالت الشرطة ان الانفجار نجم عن تلاعب بعبوات ناسفة. وقال المتحدث باسم الحكومة ان "الاجهزة المختصة غثرت بين الانقاض على مكونات متفجرة سيتم تحديد مصدرها وطبيعتها في وقت لاحق".

واضاف مايغا ان صاحب المنزل "يعمل في تجارة مواد كيميائية تستخدم في البحث عن الذهب (...) ولديه سوابق قضائية في مالي".

وذكر مصدر امني وجيران ان مكان الانفجار يقع مقابل منزل تقطنه فرنسية تم اجلاؤها، لكن لا شىء يسمح بمعرفة ما اذا كانت مستهدفة بالانفجار.

وصرح مسؤول في الدرك "نتساءل عن احتمال وجود علاقة بين هذا المنزل ومعسكر سامانكو حيث عثر على اسلحة (مطلع آذار/مارس) قبل الاعتداء" الذي وقع في السابع من الشهر نفسه.

وفي غاو كبرى مدن شمال مالي اسفر انفجار وقع في منزل في 23 آذار/مارس عن مقتل شخصين. وقال الدرك انه نجم عن معالجة متفجرات بهدف ارتكاب اعتداءات.

ويشتبه بان اصحاب هذا المنزل قريبين من حركة التوحيد والجهاد لغرب افريقيا التي سيطرت لعشرة اشهر بين 2012 ومطلع 2013 على شمال مالي قبل ان تطرد من مناطق كبيرة منه في كانون الثاني/يناير 2013 بتدخل عسكري دولي ما زال مستمرا.

التعليقات 0