سلام يشيد أمام الملك فيليبي السادس بجهود إسبانيا في اليونيفيل

Read this story in English W460

أشاد رئيس الحكومة تمام سلام أمام ملك اسبانيا فيليبي السادس بجهود الوحدة الإسبانية العاملة ضمن قوات "اليونيفيل"، مقدما تعازيه بالعريف فرانسيسكو خافيير سوريا توليدو الذي قتل بقصف اسرائيلي في الجنوب.

وأبدى سلام خلال استقباله فيليبي مساء الثلاثاء في السراي الحكومة حرصه على تعزيز هذه العلاقات مع إسبانيا بكل أوجهها، موجها الشكر الى إسبانيا على مشاركتها في قوات حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان "اليونيفيل".

وأشاد بـ"الجهود التي تبذلها الوحدة الاسبانية، وبنجاحها في إقامة أفضل العلاقات مع المواطنين اللبنانيين الجنوبيين في منطقة عملها".

وقدم الى الملك فيليبي، باسم الشعب اللبناني، تعازيه بالعريف سوريا.

من جهته اشاد الملك بالجندي توليدو و12 جنديا اسبانيا اخرين قتلوا خلال السنوات الماضية اثناء عملهم في قوات حفظ السلام.

وقال ان "التزام اسبانيا باهداف قوة حفظ السلام هذه ثابت وحازم".

وجاء في كلمته التي نشر القصر نصها بالاسبانية "ولذلك سنواصل دعم القوات المسلحة اللبنانية من خلال مشاركتنا في قوات الامم المتحدة المؤقتة في لبنان".

وشرح العاهل الاسباني ان لبنان "عانى الكثير في تاريخه الحديث، وتامل اسبانيا في ان يتحقق له مستقبل من السلام والانسجام".

واضاف "امل في ان تسود دائما روح الانسجام بين ابناء الشعب اللبناني المستعدين للتعامل مع الاختلافات الغنية وفي بعض الاحيان الصعبة التي تشكل هذا البلد".

وكان قد وصل ملك اسبانيا الى بيروت عصر الثلاثاء آتيا من بلاده على متن طائرة خاصة مع وفد رسمي ، في اطار زيارة للبنان تستمر يومين يلتقي خلالها عددا من المسؤولين ويتفقد كتيبة بلاده العاملة في "اليونيفيل".

وكان في استقباله في مطار رفيق الحريري الدولي وزير الدفاع سمير مقبل ممثلا سلام، القائم بأعمال سفارة اسبانيا في لبنان مانويل يوران وعدد من اركان السفارة ومن ضباط الكتيبة الاسبانية العاملة في الجنوب.

ويتوجه ملك إسبنيا عند العاشرة من قبل ظهر الغد على متن طوافة عسكرية، الى الجنوب لتفقد كتيبة بلاده. وسيغادر بيروت عند الرابعة الا ربعا من بعد ظهر غد عائدا الى بلاده.

وتأتي زيارة فيليبي بعدما إعترفت مصادر امنية اسرائيلية ان النيران الاسرائيلية تسببت في مقتل جندي اسباني يعمل في قوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) في كانون الثاني الماضي، أثناء عملية لحزب الله داخل مزارع شبعا المحتلة.

وتنتشر قوة الامم المتحدة الموقتة لحفظ السلام منذ العام 1978 اثر احتلال اسرائيل اجزاء واسعة من الجنوب. ويبلغ عديد القوة الدولية نحو 10 آلاف جندي ينتمون الى 36 دولة، بينهم حوالي 600 جندي اسباني.

التعليقات 0