باكستان ترد على انتقاد الامارات لقرار برلمانها الحياد في الازمة اليمنية

Read this story in English W460

ردت اسلام اباد الاحد على ادانة الامارات لقرار البرلمان الباكستاني التزام الحياد في النزاع الدائر في اليمن، في خلاف نادر بين الدولتين الحليفتين. 

وصادق البرلمان الباكستاني الجمعة بالاجماع على قرار يدعم التزام اسلام اباد بحماية الاراضي السعودية من المتمردين الحوثيين، الا انه رفض طلب السعودية ارسال جنود وسفن وطائرات للمشاركة في القتال في اليمن.

وانتقد وزير الدولة للشؤون الخارجية في الامارات انور قرقاش مواقف البرلمان الباكستاني السبت ووصفها في تغريدة على تويتر بانها "متناقضة وملتبسة"، متهما اسلام اباد بالوقوف الى جانب ايران التي تتهمها دول خليجية بدعم الحوثيين.

واضاف ان "باكستان مطالبة بموقف واضح لصالح علاقاتها الاستراتيجية مع دول الخليج العربي"، موضحا ان مواقف باكستان "تكلفتها عالية". 

ورد وزير الداخلية الباكستاني نزار علي خان الاحد ببيان اتسم بلهجة قوية غير معتادة، متهما الامارات ب"توجيه تهديدات" لبلاده. 

وقال "هذا ليس فقط امر مثير للسخرية، ولكنها كذلك لحظة للتفكير بان وزيرا اماراتيا يوجه التهديدات الى باكستان. ان تصريح الوزير الاماراتي هو انتهاك فاضح لكل الاعراف الدبلوماسية السائدة طبقا لمبادئ العلاقات الدولية". 

وقال ان "باكستان بلد فخر وعزة ويكن مشاعر اخوية لشعب الامارات والسعودية، ولكن هذا التصريح من وزير اماراتي هو بمثابة اساءة لعزة نفس باكستان وشعبها وهو امر غير مقبول". 

وكانت باكستان اول بلد تعترف بالامارات في العام 1971 ويرتبط البلدان المسلمان بعلاقات اقتصادية وثيقة. 

والامارات مستثمر كبير في باكستان كما ان نحو 1,4 مليون باكستاني يعملون في دول الخليج ويرسلون حوالات الى بلادهم تعد رافدا حيويا لاقتصاد البلاد. 

ووصل مساء الاحد الى اسلام اباد وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف السعودي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ لاجراء مباحثات مع رئيس الوزراء، وفق وسائل الاعلام الباكستانية.

ونقلت اذاعة باكستان عن الشيخ صالح بن عبد العزيز قوله لدى وصوله ان السعودية وباكستان تجمعهما علاقات ودية وثيقة ستشهد مزيدا من النمو.

واضافت نقلا عن الوزير السعودي ان القرار الذي اتخذه البرلمان الباكستاني بالاجماع هو "شأن داخلي خاص به".

بدأ تحالف عربي تقوده السعودية في 26 آذار عملية عسكرية ضد المتمردين الحوثيين الزيديين الشيعة الذين سيطروا على صنعاء وهددوا الرئيس عبد ربه منصور هادي اللاجىء في السعودية حاليا.

ووجدت باكستان نفسها في موقف مربك حيال اليمن. فهي تقيم علاقات عسكرية ودينية عميقة مع السعودية واستفادت من مساعدات كبيرة من المملكة.

لكنها تحفظت على اقحام نفسها في النزاع الذي يمكن ان ينعكس على النزاع المذهبي على اراضيها حيث تستهدف اعمال عنف باستمرار الاقلية الشيعية في السنوات الاخيرة.

التعليقات 0