فرنجية يدعم قرار 8 آذار "الجماعي" بالاستقالة من الحكومة: مع قهوجي ضد الفراغ

أعلن رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية انه مع التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي في حال كان البديل هو الفراغ، الا انه لفت الى انه سينضم الى حلفائه والانسحاب من الحكومة رداً على التمديد اذا كان القرار "جماعياً".

وفي حديث الى صحيفة "السفير"، الجمعة، تطرق فرنجية الى ملف القادة الامنيين واحتمال التمديد لهم، مؤكداً انه اذا كان الخيار هو بين التمديد لقهوجي او الفراغ في قيادة الجيش، فإنه سيختار الاول.

الا انه أوضح انه يدعم وصول قائد فوج المغاوير في الجيش اللبناني العميد شامل روكز (صهر حليفه، رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون) الى قيادة الجيش اذ انه "يتمتع بمناقبية كبيرة وتربطه به علاقة ممتازة".

وشدد فرنجية على انه "ضد الذهاب الى فرط عقد الحكومة رداً على التمديد في حال حصوله، لكن الأمر خاضع للتشاور مع كل الحلفاء، وخصوصاً "حزب الله".

وأوضح انه "إذا قرروا مجتمعين الانسحاب من الحكومة عندها لن أبقى فيها وحدي". (يُشار الى ان وزير الثقافة روني عريجي هو الوزير الوحيد التابع لفرنجية).

يُشار الى ان معلومات صحافية أفادت الاربعاء، ان عون هدد بسحب وزرائه من الحكومة في حال "التمادي" بملف التمديد للقادة الامنيين، و"إذا أرادوا أن يحكموا من دون التكتل فليحكموا".

وفي ذلك، إشارة الى قرارات وزير الدفاع سمير مقبل بـ"تأجيل تسريح" كل من الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير، ومؤخرا التمديد لمدير المخابرات العميد إدمون فاضل.

ويخشى التكتل من أن يطال التمديد قهوجي الأمر الذي يرفضه رفضاً قاطعاً، خصوصاً في ظل عدم انتخاب رئيس للبلاد منذ 25 أيار الفائت، ووسط معلومات عن رغبة عون في تولي صهره العميد شامل روكز في تولّي قيادة الجيش.

وفي الشق الداخلي، أوضح رئيس تيار المردة عبر "السفير" ان العلاقة التي تربطه برئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري، هي "علاقة اجتماعية من خلال الاتصالات الهاتفية في الأعياد والمناسبات، وآخرها اتصال الحريري به لمناسبة عيد الفصح".

من هنا، اعتبر ان الحوار القائم منذ 23 كانون الاول الفائت بين المستقبل وحزب الله "جيد، وإن كان يحرص على تحييد كل المسائل الخلافية وكان آخرها اليمن، لكن مجرد الجلوس على طاولة واحدة ولو للسلام والكلام فإن ذلك من شأنه أن ينعكس إيجاباً على الوضع العام".

أما عن حوار التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، فاعتبر فرنجية أنه "لن يصل الى نتائج نوعية، وهو لتمرير المرحلة، خصوصاً أنه لا يمكن أن ينتج رئيساً للجمهورية".

الى ذلك، أكد فرنجية ان "لا حوار بين المردة والقوات، بل اجتماعات تنسيقية بين الحين والآخر، وإذا كان هناك من حوار مستقبلا فإنه سيكون منطلقاً من ثوابتنا الوطنية والقومية".

من جهة أخرى، وفي الشق الاقليمي، تطرق فرنجية في حديثه الى "السفير"، الى "عاصفة الحزم" في اليمن، معتبراً انها "وصلت الى طريق مسدود"، مشيراً الى أن "القصف الجوي لا يمكن أن يحقق انتصاراً على الأرض، لأن الحرب البرية هي المقياس، والسعودي لا يستطيع خوض مثل هذه الحرب".

وأضاف "لو دخلت باكستان الى جانب الرياض في هذه الحرب لكان هناك خوف حقيقي على اليمن".

من هنا، اكد فرنجية أنه يتبنى "وجهة نظر حزب الله بهذا الخصوص ويقف الى جانبه في كل القضايا الوطنية والإقليمية".

وقال: "أنا مع (الامين العام لحزب الله) السيد حسن نصرالله حتى النهاية في الموقف الذي اتخذه من الحرب السعودية على اليمن، أياً يكن ارتفاع سقف موقفه السياسي".

يُشار الى ان السعودية تقود تحالفاً عربياً ضد الحوثيين الشيعة في اليمن المرتبطين بايران والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وذلك تحت اسم "عاصفة الحزم"، منذ 26 آذار.

الامر الذي اثار اعتراض ايران وحزب الله، الذي شن في الآونة الاخيرة حملة على السعودية واصفاً ما يجري في اليمن بـ"العدوان"، ومعتبراً ان "هزيمة كبرى ستلحق بالرياض في اليمن".

ج.ش.