سائقو الشاحنات "يُعانون" في السعودية: مستعدون لتحمّل نصف تكلفة عودتنا الى لبنان

Read this story in English W460

يمر سائقو الشاحنات الذين علقوا في المملكة العربية السعودية بظروف "صعبة" نتيجة اقفال معبر "نصيب" على الحدود الاردنية-السورية، بسبب تقدّم المسلحين في المنطقة، وسط مناشدتهم الحكومة بإعادتهم وممتلكاتهم الى لبنان عبر عبارة خاصة.

فقد نقلت صحيفة "السفير"، السبت، عن عدد من عائلات السائقين اللبنانيين، العالقين منذ 22 يوما داخل السعودية، ومنذ مطلع الشهر الجاري، انهم تبلغوا من ابنائهم انهم "يعيشون واقعاً صعباً في الداخل السعودي".

ولفتت العائلات الى ان بعض السائقين أصيب "بوعكات صحية بسبب النقص في الادوية، كما انهم يشكون نفاد المواد الغذائية وشح الاموال التي لم تعد تكفي شراء الوقود للتبريد، مما سيهدد بتلف ما تبقى من مواد غذائية وزراعية".

ولفتت الصحيفة الى ان الخلاف يدور على الكلفة المالية التي تصل الى حدود 3500 دولار عن كل شاحنة.

بدورها، نقلت صحيفة "الاخبار"، السبت، عن حسين محمد وهو أحد السائقين العالقين في السعودية، قوله انه تواصل مع وزير الزراعة أكرم شهيّب "كي أصحح له معلوماته بأنّ الشاحنات ليست للشركات وأن مشكلتنا ليست في تذكرة العودة إلى لبنان، إنما في ترك أرزاقنا وأملاكنا الخاصة من شاحنات وبضائع".

وكشف عن ان السائقين "مستعدّون لتحمّل نصف التكلفة مع الحكومة اللبنانية"، مبدياً استغرابه من "عجز الدولة من دفع 500 ألف دولار لنقل 170 شاحنة".

واذ شكر مبادرة "السفير اللبناني والجالية اللبنانية في السعودية أرسلوا مبلغ 400 ريال سعودي لكل سائق، أي ما يُعادل 120 دولاراً"، أشار إلى مسألة مهمة تتعلّق بـ"عائلاتنا الذين باتوا في وضع صعب، لكون قوانين السعودية تحظّر تُحويل الأموال لمن لا يحمل إقامة، وبالتالي لا يمكننا إرسال الأموال لعائلاتنا".

ونقل محمد عن شهيّب قوله له ان "الحكومة تتابع قصّتكم ومش تاركينكم"، مشيراً إلى أن هذه الكلمات "ليست سوى حُقن مورفين كي يُسكتنا".

ويربط معبران بين سوريا والاردن، الاول هو معبر الجمرك القديم الذي كان مخصصا لمرور الشاحنات قبل سيطرة جبهة النصرة وكتائب اسلامية عليه في تشرين الاول 2013، والثاني هو معبر نصيب وهو المعبر الرسمي الوحيد وبات خاضعا منذ ليل الاربعاء لسيطرة النصرة وفصائل المعارضة.

ودأبت الشاحنات اللبنانية المحملة بمختلف انواع السلع على المرور عبر هذا المعبر للوصول الى الاردن ومنه الى كافة دول الخليج.

ج.ش.

التعليقات 0