بقعة المحيط الخفية التي حطمت ارقاما قياسيا في المناخ

لا شيء تسبب لعلماء المناخ بصداع أكثر من التوقف المفاجىء لاحتباس حرارة الارض."

ولم يوفر هذا الجمود في ارتفاع الحرارة لحاولي14 مادة لناكري التغير المناخي، لكنه شكل ايضا لغزا عليما حقيقيا.

و عرف العلماء ان السبب كان انخفاض درجات حرارة المحيطات، لكنهم عرفوا أيضا أن المحيط ككل، كان يزداد حرارة. أين كانت ههذ الحرارة الزائدة تخزن؟ ومتى تظهر نفسها بشكل جلي؟

وفي شهر تشرين الثاني الفائت أكسل تيمرمان، عالم المناخ في مركز جامعة هاواي الدولي لبحوث المحيط الهادئ، أعلن أن متوسط درجات الحرارة العالمية قد استأنفت أخيرا ارتفاعها، مدفوعا بشكل رئيسي من قبل ارتفاع غير مسبوق في درجات حرارة سطح البحر في شمال المحيط الهادئ.

هذا الارتفاع غير المتوقع للحرارة في المحيط ظهر في أواخر عام 2013 ككتلة برتقالية خفية في صور الاقمار الاصطناعية وبنهاية الصيف الفائت كانت درجات حرارة سطح البحر شمالا حتى خليج ألاسكا الاعلى التي سجلت على الاطلاق.

وهكذا كان معدل الحرارة العالمي لعام 2014. بينما سيحتاج الامر لمزيد من الوقت للتأكد ما اذا كان هذا الرقم القياسي سيمثل بداية موجة ارتفاع حرارة جديدة، ليس لدي تيمرمان شك حول الموضوع ويعتقد ان هذه الكتلة قد انهت التوقف المفاجىء بارتفاع الحرارة العالمية

قضية هذه الكتلة تبدأ بمشتبه به غير مؤلوف، بركة كبيرة من الماء الدافىء عرضها الاف الكيلومترات وعمقها اكثر من مئة مترا، وبعدها آلاف الأميال، وتمتد عبر المنطقة الاستوائية غرب المحيط الهادئ.

وعلى الرغم من أن هذه البركة الدافئة تم اكتشفها منذ عقود، تساؤلات حول دورها في تغير المناخ لا تزال غير واضحة.

كيف ترتبط هذه البركة الدافئة بارتفاع الحرارة العام الماضي في منطقة خليج الاسكا النائية والمتجمدة؟ هل كانت المسؤولة الأولى عن تخزين الحرارة الزائدة على كوكب الأرض خلال فترة توقف درجات الحرارة عن الارتفاع؟ لماذا ظهرت هذه الكتلة في هذا الوثت بالذات؟

وبينما يحاول العلماءجمع الاجوبة لهذه الائلة هناك درس يبرز بشكل اكبر من أي شيء آخر: لفهم تغير المناخي، علينا دائما ان نتذكر ان المحيط لديه ذاكرة طويلة جدا.

في حقيقة الامر ان ارتفاع الحرارة على اليابسة لم يشهد فترة جمود بل ان حرارة سطح البحر هي التي توقفت عن الارتفاع. ومعطم فترة التوقف عن ارتفاع حرارة الارض كانت ناتجة عن انخفاض حرارة سطح البحر في وسط وشرق المحيط الهادىء. والتي كان سببها عقدين من الرياح الاستوائية القوية بشكل غير اعتيادي.

المصدر nautil.us - http://nautil.us/issue/23/dominoes/the-hidden-ocean-patch-that-broke-climate-records

الرجاء متابعة "الهاش تاغ" #climatechangelb

ويمكنكم زيارة موقع "التغير المناخي" www.moe.gov.lb/climatechange

هذا المقال هو نتيجة الشراكة بين فريق تغير المناخ في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة البيئة في لبنان وفريق موقع "نهارنت". وجهات النظر و الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء أصحابها ولا تعكس بالضرورة السياسة الرسمية أو موقف أي طرف أو مؤسسة.