واشنطن ترى الوضع في الرمادي "غير محسوم" بعد اعلان تنظيم الدولة الاسلامية سيطرته على المدينة

Read this story in English W460

اعلن البنتاغون الاحد ان الوضع في مدينة الرمادي التي اعلن تنظيم الدولة الاسلامية السيطرة عليها الاحد ما زال "متحركا وغير محسوم" مؤكدا متابعة تقارير تفيد عن معارك مستمرة في هذه المدينة الاستراتيجية غرب العراق.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الاميركية مورين شومان في بيان تلقته وكالة فرانس برس "ما زلنا نتابع تقارير تتحدث عن وقوع معارك ضارية في الرمادي ولا يزال الوضع متحركا وغير محسوم".

واضافت "من المبكر جدا في الوقت الراهن الادلاء بتصريحات قاطعة حول الوضع على الارض".

وكان تنظيم الدولة الاسلامية اعلن في بيان تداولته منتديات الكترونية جهادية الاحد السيطرة على مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار بعد هجوم دام.

وعلى الاثر امر رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي قواته "بالثبات" في مراكزها وعدم السماح للتنظيم المتطرف "بالتمدد" نحو مناطق اضافية، طالبا في الوقت نفسه من قوات الحشد الشعبي المؤلفة بمعظمها من فصائل شيعية مسلحة، الاستعداد للمشاركة في معارك الانبار ذات الغالبية السنية.

وقالت المتحدثة باسم البنتاغون اليسا سميث لفرانس برس ان المعارك للسيطرة على المدينة كانت تجري منذ وقت طويل وان الجولة الاخيرة من المواجهات اظهرت تقدما للجهاديين.

وقالت ان "الرمادي كان متنازعا عليها منذ الصيف الماضي وتنظيم الدولة الاسلامية بات له التفوق الان. لطالما علمنا ان المعركة ستكون طويلة وصعبة وخصوصا في الانبار".

واضافت "اننا نواصل تقديم الدعم بقوتنا الجوية والنصائح الى القوات العراقية".

واشارت سميث الى ان الولايات المتحدة حذرت قبل شهرين من احتمال سقوط الرمادي مشددة على ان سقوط المدينة الان لا يعني انها ستبقى بقبضة تنظيم الدولة الاسلامية.

وقالت "ان خسارة الرمادي لا تعني تحول مجرى المعركة، ولطالما قلنا انه سيكون هناك تقلبات في ساحة المعركة" واكدت ان السيطرة على المدينة لن تعطي التنظيم الجهادي سوى "دفع دعائي".

وختمت "ان كانت المدينة سقطت فهذا يعني فقط انه سيترتب على الائتلاف دعم القوات العراقية لاستعادتها لاحقا".

وتعد سيطرة التنظيم على الرمادي ابرز تقدم له في العراق منذ هجومه الكاسح في شمال البلاد وغربها في حزيران/يونيو الماضي. وباتت المدينة ثاني مركز محافظة عراقية في يده، بعد الموصل (شمال) مركز محافظة نينوى، اولى المناطق التي سقطت في هجوم حزيران/يونيو الماضي.

واتت سيطرة التنظيم على كامل الرمادي بعدما كان يسيطر على بعض احيائها منذ مطلع العام 2014، اثر هجوم واسع بدأه مساء الخميس، واستخدم فيه بكثافة التفجيرات الانتحارية التي مهدت لتقدمه.

وادى يومان من المعارك في الرمادي الى نزوح ما لا يقل عن ثمانية الاف شخص بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

وقال متحدث محلي ان حوالى 500 شخص من مدنيين وعسكريين في هجوم الجهاديين ونددت واشنطن بالمعلومات الواردة حول اعمال عنف ضد المدنيين.

وقالت سميث ان تنظيم الدولة الاسلامية "اظهر في الايام الماضية عن الوحشية التي باتت نهجا له مع ورود تقارير عن قتل مدنيين".

التعليقات 1
Thumb Mystic 01:01 ,2015 أيار 19

He is, loud and clear.