"داعش" يسيطر على منفذ الوليد الحدودي بين العراق وسوريا

Read this story in English W460

سيطر تنظيم الدولة الاسلامية بشكل كامل على منفذ الوليد الحدودي بين العراق وسوريا اليوم الاحد فيما تواصل القوات الحكومية بمساندة "الحشد الشعبي" عمليات لاستعادة السيطرة على الرمادي كبرى مدن محافظة الانبار، غرب البلاد.

وتمثل سيطرة التنظيم على المنافذ الرئيسية بين سوريا ومحافظة الانبار العراقية، توسعا في النفوذ على الاراضي بعد الهجمة الشرسة في حزيران/يونيو 2014.

وياتي ذلك بعد اسبوع على سيطرة الجهاديين على الرمادي، كبرى مدن محافظة الانبار، والتي اعقبها سيطرته على معبر التنف الحدودي السوري مع العراق، وهو ابرز تقدم يحققه المتطرفون منذ حوالى عام.

وتمكن المتطرفون في ساعة مبكرة من صباح الاحد من السيطرة على معبر الوليد بعد انسحاب القوات الحكومية.

وقالت سعاد جاسم رئيسة لجنة المنافذ الحدودية في محافظة الانبار "لم يكن هناك اي دعم عسكري للقوات الامنية التي لم تكن كافية لحماية المنفذ".

واضافت "داعش (اسم يطلق على تنظيم الدولة الاسلامية) يسيطر الان على المنفذين الحدوديين" في اشارة الى منفذي الوليد والقائم.

ويقع منفذ الوليد في قضاء الرطبة (380 كلم غرب بغداد) فيما يقع منفذ القائم على بعد (340 كلم غرب بغداد).

وسيطر تنظيم الدولة الاسلامية مساء الخميس على معبر التنف، اخر معابر النظام السوري مع العراق، اثر انسحاب قوات النظام من المعبر الواقع على الحدود السورية العراقية في البادية السورية.

وتثير الهجمات الاخيرة للمتطرفين تساؤلا حول جدوى الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة واشنطن منذ ثمانية اشهر.

ونفذ التحالف الدولي اكثر من ثلاثة الاف ضربة جوية في العراق وسوريا منذ اب/اغسطس 2014، بينها عشرات نفذت خلال الايام القليلة الماضية بهدف الحد من هجمات بهدف الحد من هجمات الجهاديين.

ونفذ طيران التحالف سبع ضربات جوية في الانبار خلال اربع وعشرين ساعة، بين يومي 22 و23 من الشهر الحالي، بالتزامن مع قيام القوات العراقية بهجوم مضاد بهدف استعادة السيطرة على مناطق شرق مدينة الرمادي.

وتمكنت القوات الحكومية بمساندة فصائل الحشد الشعبي من السيطرة على منطقة حصيبة الشرقية، الواقعة الى الشرق من مدينة الرمادي، في هجوم مضاد هو الاول منذ سقوط الرمادي في يد تنظيم الدولة الاسلامية الاسبوع الماضي.

وشارك الشيخ رافع عبد الكريم الفهداوي، احد ابرز شيوخ العشائر السنية، عبر نشر مقاتلي العشائر الى جانب القوات العراقية الاخرى والحشد الشعبي الذي يجمع فصائل شيعية في استعادة البلدة.

واكد ضابط برتبة عقيد في الشرطة، ان "حصيبة الشرقية اصبحت بالكامل تحت سيطرة القوات العراقية".

وتعد الهجمات المضادة السريعة، امرا اساسيا لمنع المتطرفين من فرض سيطرتهم ونشر عبوات ناسفة ومواقع دفاعية تجعل الامر اكثر خطورة وتعقيدا لاستعادة السيطرة على المنطقة.

ويرى مايكل نايتس من معهد واشنطن للدراسات ان الحكومة العراقية وحلفاءها يجب الا يضيعوا اي وقت في وقف تقدم الجهاديين في شرق الانبار. 

وقال "يجب على الحكومة العراقية ان تضع داعش في موقف دفاعي شرق الانبار قبل بدء شهر رمضان منتصف حزيران/يونيو حين ستحاول المنظمة الارهابية تصعيد الهجمات ضد اهداف شيعية ومدنية في بغداد والمراقد في كربلاء".

وتقاتل القوات العراقية على اكثر من جبهة، بينها بيجي (200 كلم شمال بغداد)، اضافة الى الانبار.

وتواصل قوات النخبة، بمساندة الحشد الشعبي تنفيذ عمليات لاستعادة السيطرة على مصفاة بيجي، اكبر مصفاة في العراق، التي يسيطر المتطرفون على اغلب مرافقه.

وفي سوريا، يرى محللون بان سيطرة الدولة الاسلامية على تدمر يدفع بها الى هجمات العاصمة دمشق وحمص ثالث مدن السورية.

واثارت سيطرة التنظيم على موقع تدمر الاثري الذي يعد احدى اهم مواقع التراث العالمي، مخاوف من تعرضه الى التخريب.

وقام التنظيم بتحطيم وتفجير مواقع اثرية في عدة مواقع في العراق وسوريا، قبل ذلك.

وذكر المدير العام للاثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم، امس السبت، ان "الجهاديين دخلوا متحف تدمر لكن اغلب الاثار تم نقلها الى دمشق.

واجبر تقدم الجهاديين في البلدين، الاف المدنيين على النزوح عن منازلهم الامر الذي اثار قلق المنظمات الاغاثية.

وبلغ عدد النازحين من سكان محافظة الانبار، ما لا يقل عن 55 الف شخص بالاضافة الى 2,8 مليون نازح في داخل البلاد جراء هجمات المتطرفين، منذ بداية 2014.

وطالبت منظمات اغاثية وسياسيون عراقيون، الحكومة التي يديرها الشيعة، بالسماح بمرور عائلات نازحة كانت منعت من المرور على احد الجسور لايام، للوصول الى ملاذ آمن في بغداد وغيرها.

وتفرض السلطات الحكومية وجود شخص كفيل قبل السماح للاسرة النازحة بدخول بغداد بهدف منع تسلل متطرفين الى العاصمة بين هذه الاسر.

جمم-سف/ع ك/نور

 

© 1994-2015 Agence France-Presse

التعليقات 6
Missing humble 11:22 ,2015 أيار 24

For the moment....until they will cross to hell

Thumb nasrallahthehouthi 13:29 ,2015 أيار 24

The Shia takfiris are making Lebanon like the old colonial powers; they would go to a foreign country, occupy it & ruing the place, make the land so unliveable, that they then migrate to the host nation that ruined their country for a better life.
If Hezbelshaytan & the Shia takfiris can stop going into Syria & butchering Sunnis, then Assad would have been done & dusted long ago & all the Syrians would be back in Syria. Not only that, but having a Sunni leader in Syria would be welcoming to the 1 million Palestinians living in Lebanon that are ruining the balance, many of them would go to a bigger Syria & have better lives whilst making money of working in the reconstruction.
THE SHIA TAKFIRIS & HEZBSHAYTAN need to stop putting their god Nazi Khamenei first & put Lebanon first

Missing ArabDemocrat.com 11:44 ,2015 أيار 24

Disgusting. Why can you not engage in a civilized discourse and resort to xenophobia?

Thumb nasrallahthehouthi 13:29 ,2015 أيار 24

The Shia takfiris are making Lebanon like the old colonial powers; they would go to a foreign country, occupy it & ruing the place, make the land so unliveable, that they then migrate to the host nation that ruined their country for a better life.
If Hezbelshaytan & the Shia takfiris can stop going into Syria & butchering Sunnis, then Assad would have been done & dusted long ago & all the Syrians would be back in Syria. Not only that, but having a Sunni leader in Syria would be welcoming to the 1 million Palestinians living in Lebanon that are ruining the balance, many of them would go to a bigger Syria & have better lives whilst making money of working in the reconstruction.
THE SHIA TAKFIRIS & HEZBSHAYTAN need to stop putting their god Nazi Khamenei first & put Lebanon first

Missing humble 14:14 ,2015 أيار 24

Ebola did a big mistake in 2006, but the huge error was to intervene in Syria.

Missing humble 14:12 ,2015 أيار 24

Next step will be the fall of Damascus. It is better to proclaim the Alawistan before the fall of Damascus.