النظام السوري يفقد سيطرته عمليا على محافظة ادلب

Read this story in English W460

يوشك النظام السوري على فقدان سيطرته على كامل محافظة ادلب في شمال غرب البلاد، بعد سيطرة مقاتلي جبهة النصرة والفصائل الاسلامية على مدينة اريحا، اخر المدن الكبرى في هذه المنطقة الحدودية مع تركيا.

واذا استكمل النظام انسحابه من اخر المواقع المتبقية له للتركيز على حماية مناطقه الاكثر استراتيجية، تصبح ادلب المحافظة الثانية التي تخرج عن سيطرته بعد محافظة الرقة، معقل تنظيم الدولة الاسلامية في شمال البلاد.

وتمكن مقاتلو جبهة النصرة والفصائل الاسلامية المنضوية في اطار جيش الفتح من السيطرة الخميس على مدينة اريحا بشكل كامل، اخر معاقل النظام في محافظة ادلب، وذلك بعد هجوم خاطف انتهى بانسحاب كثيف لقوات النظام وحلفائه عبر الجهة الغربية للمدينة.

ولم يستغرق الهجوم على اريحا الا بضع ساعات على الرغم من تعزيزات النظام الكبيرة، وفق ما اكد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون معارضون.

وقال مصدر امني سوري الجمعة لوكالة "فرانس برس" ان "المناطق الحيوية الاساسية بالنسبة الى النظام هي دمشق وحمص وحماة (وسط) والساحل. اما ادلب فلم تعد من ضمنها وهو ما يفسر انسحاب الجيش السريع من اريحا".

وبحسب المرصد، فإن الالاف من قوات النظام بالاضافة الى مقاتلين ايرانيين ومن حزب الله اللبناني كانوا يتحصنون داخل اريحا.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن الجمعة لوكالة "فرانس برس" ان المدينة "لم تشهد اشتباكات حقيقية بين قوات النظام ومقاتلي النصرة وحلفائها، لانه لم يعد بإمكان النظام تحمل المزيد من الخسائر البشرية".

واضاف "حتى مع دعم ايران وحزب الله، لا يتمكن النظام من تعويض الخسائر في صفوف جنوده".

ويقدر المرصد وجود "سبعين الف متخلف عن الخدمة العسكرية في انحاء سوريا، وتحديدا في معاقل النظام".

وتأتي خسارة قوات النظام لاريحا، بعد سيطرة الفصائل المنضوية في جيش الفتح خلال الاسابيع الاخيرة على مناطق عدة في محافظة ادلب، ابرزها مدينة ادلب، مركز المحافظة، وجسر الشغور ومعسكري القرميد والمسطومة.

ولا يزال النظام يحتفظ بمطار ابو الضهور العسكري الواقع على بعد اكثر من عشرين كيلومترا جنوب غرب اريحا، وقريتي الفوعة وكفرية الشيعيتين، بالاضافة الى بعض البلدات الصغيرة والحواجز العسكرية.

وقال الناشط المعارض ابراهيم الادلبي لوكالة "فرانس برس" عبر الانترنت ان المعارك بين الطرفين "تتركز حاليا في الريف الغربي للمدينة"، مضيفا ان الفصائل المقاتلة "تريد استكمال السيطرة على مواقع النظام الاخيرة وابرزها مطار ابو الضهور العسكري".

وتعرضت مناطق في اريحا الجمعة لقصف من الطيران الحربي التابع لقوات النظام، وفق المرصد الذي احصى مقتل 18 من قوات النظام والمسلحين الموالين على الاقل في معارك الريف الغربي لاريحا.

واشار المرصد الى اعدام جبهة النصرة وحلفائها 13 عنصرا من المسلحين الموالين للنظام داخل اريحا الخميس.

وتلقى النظام سلسلة خسائر ميدانية في الاسابيع الاخيرة بالاضافة الى ادلب، ابرزها في محافظة درعا (جنوب)وفي حمص (وسط)، حيث خسر مدينة تدمر الاثرية في 21 ايار الحالي. ويقول محللون ان تقدم فصائل المعارضة مرتبط بتلقيها دعما خارجيا نتيجة التقارب السعودي القطري التركي. 

ونشرت صحيفة جمهوريت الجمعة صورا ومقاطع فيديو اكدت انها لشحنات اسلحة ارسلت الى المعارضة السورية المسلحة مطلع عام 2014، ما يدعم اتهامات نفتها حكومة انقرة الاسلامية المحافظة بشدة.

وقال عبد الرحمن ان "اولوية النظام السوري في الوقت الحالي هي انشاء خطوط دفاع لحماية محافظتي اللاذقية (غرب) وحماة (وسط)، ولم يعد ابدا في موقع الهجوم".

واضاف "اذا استمرت الامور على هذا النحو، فيمكن للنظام ان يخسر مدينة حلب" في شمال البلاد، التي تشهد منذ صيف 2012 اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وكتائب المعارضة اللتين تتقاسما السيطرة على احيائها.

ويقول محللون ان النظام السوري قد يجد نفسه مضطرا للاكتفاء بتعزيز سيطرته على المناطق الممتدة من دمشق الى الساحل السوري غربا حيث يتمتع بنفوذ قوي، وذلك بعد اربعة اعوام من حرب اضعفت قواته ومؤسساته.

ويسيطر النظام عمليا على محافظات اللاذقية وطرطوس (غرب) والسويداء (جنوب) بالاضافة الى العاصمة، وعلى بعض المناطق في محافظات دير الزور (شرق) ودرعا (جنوب) والقنيطرة (الجنوب) والحسكة (شمال شرق) فيما يتقاسم السيطرة مع فصائل المعارضة على محافظة دمشق وحلب وحمص وحماة.

وبات تنظيم الدولة الاسلامية وفق المرصد يسيطر على نصف الاراضي السورية، وتحديدا في الشمال والشرق، ويعمل اليوم على تعزيز وجوده في وسط البلاد بعد سيطرته على مدينة تدمر.

وفي العراق، حيث يسيطر التنظيم على مساحات واسعة، ارتفعت الجمعة حصيلة ضحايا السيارتين المفخختين اللتين انفجرتا امس وهما مركونتان في موقفين تابعين لفندقين كبيرين في بغداد الى تسعة قتلى، بالاضافة الى عشرات الجرحى.

وتزامنت الهجمات الاخيرة مع مواصلة القوات العراقية تنفيذ هجمات لتحرير مناطق يسيطر عليها التنظيم في محافظتي الانبار (غرب) وصلاح الدين (شمال).

التعليقات 3
Thumb Shark 15:11 ,2015 أيار 29

Scores of Hezbollah bodies in the streets of Ariha and Om el Joz of Idlib. Great news indeed. These terrorists are doomed when ASSad falls, soon. There terror is spread to Cyprus too, there is no limit for there hideous actions.

Thumb nasrallahthehouthi 16:19 ,2015 أيار 29

ahaha this is why nassy is spewing

Thumb nasrallahthehouthi 16:33 ,2015 أيار 29

hhhahahh where are the shia takfiris, they were SOOOO happy this time last year