أوباما سيزور اثيوبيا ومقر الاتحاد الافريقي في تموز

Read this story in English W460

يتوجه الرئيس باراك اوباما الى اثيوبيا في اواخر تموز، في اول زيارة لرئيس اميركي اثناء توليه مهامه الى هذا البلد والى مقر الاتحاد الافريقي على ما اعلن البيت الابيض الجمعة.

وستأتي زيارة اوباما الى اديس ابابا مباشرة بعد زيارته المعلنة الى كينيا، الاولى ايضا لرئيس الى بلد والده كما اعلن المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست.

وسيلتقي الرئيس الاميركي الحكومة الاثيوبية وكذلك مسؤولي الاتحاد الافريقي لاجراء محادثات تتناول كيفية "تسريع النمو الاقتصادي وتعزيز المؤسسات الديمقراطية وتحسين الامن".

وكان انتخاب اول رئيس اسود للولايات المتحدة والاول من والد افريقي انعش الامال في هذه القارة لكن اوباما بدا صديقا حذرا.

وفي اب من العام الماضي استضاف البيت الابيض قمة واشنطن للقادة الافارقة وزيارته في تموز الى اثيوبيا تأتي في اطار تحقيق تقدم نحو علاقات اقتصادية اوثق.

وكانت زيارته الى كينيا قد جمدت عندما كان الرئيس اوهورو كنياتا يواجه تهم جرائم ضد الانسانية لدوره في اعمال العنف التي تلت الانتخابات في 2007 و2008.

لكن المحكمة الجنائية الدولية عدلت عن ملاحقة كنياتا لعدم توافر الادلة الكافية وعدم تعاون كينيا.

وقد تساءلت منظمات مدافعة عن حقوق الانسان بشأن الزيارة الرئاسية الى كينيا كما تساءلت ايضا عن زيارة اوباما الى اثيوبيا مباشرة بعد انتخابات مثيرة للجدل.

وكانت اثيوبيا ثاني اكبر بلد افريقي من حيث التعداد السكاني اجرت انتخابات شابتها عيوب برأي عدد كبير من المراقبين المستقلين.

فقد فاز الحزب الحاكم الذي يهيمن على الحياة السياسية في البلاد منذ ربع قرن بلا منازع، وسط اتهامات المعارضة باستخدام وسائل تخويف وبالتزوير الانتخابي.

وقال جيفري سميث من مركز روبرت ف. كينيدي للعدالة وحقوق الانسان لوكالة فرانس برس "ان قرار الرئيس اوباما السفر الى اثيوبيا حيث قتل ثلاثة اعضاء من المعارضة هذا الاسبوع فقط لا تبعث على الارتياح.

واعتبر سميث ان توقيت زيارة اوباما ورمزيتها من شأنهما "ترسيخ الاعتقاد اكثر بان اميركا تقف وراء المستبدين في افريقيا".

الا ان البيت الابيض شدد على انه يتطرق بشكل متكرر الى مسائل الديمقراطية والحقوق السياسية مع بلدان المنطقة.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض اريك شولتز "اننا نعبر بانتظام، في المجالس العامة والخاصة، عن قلقنا بشأن بعض المسائل".

واضاف "لا اعتقد ان ذلك سيتوقف بسبب هذه الزيارة".

وتقف اثيوبيا وكينيا على خط المواجهة في محاربة حركة الشباب الاسلامية الصومالية كما تعتبر من ابرز شركاء واشنطن في المجال الامني.

وتواجه حركة الشباب مطاردة قوات الاتحاد الافريقي والطائرات الاميركية بدون طيار في داخل الصومال -- لكنها تجاوزت القوة الكينية في الصومال لتنفيذ سلسلة من الهجمات المريعة عبر الحدود.

وفي نيسان الماضي هاجمت الشباب جامعة غاريسا بكينيا وقتلت 148 شخصا معظمهم من الطلاب.

التعليقات 0