ايران ومجموعة 5+1 تمددان المفاوضات حتى 7 تموز للتوصل الى اتفاق نووي  

Read this story in English W460

أعلنت الولايات المتحدة قرار القوى العظمى في مجموعة 5+1 وايران تمديد المفاوضات حتى السابع من تموز بغية التوصل الى اتفاق شامل بشأن الملف النووي الايراني.

وقالت متحدثة اميركية في فيينا "ان دول 5+1 وايران قررتا تمديد التدابير المتخذة في اطار خطة العمل المشتركة حتى 7 تموز، بغية اتاحة مزيد من الوقت امام المفاوضات للتوصل الى حل طويل الامد في الملف النووي الايراني".

وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف عاد الى فيينا صباح الثلاثاء بعد مشاورات في طهران، لمتابعة المفاوضات العسيرة لايام عدة سعيا للتوصل الى اتفاق مع القوى العظمى.

وصرح ظريف لدى وصوله الى مطار فيينا، ان "المفاوضات بلغت نقطة حساسة. والاتفاق الوحيد الذي ستوافق عليه الامة الايرانية هو اتفاق منصف ومتوازن يحترم العظمة الوطنية وحقوق الشعب الايراني".

ولم تعتبر عودة ظريف الى طهران مساء الاحد بعد محادثات دبلوماسية في نهاية الاسبوع في فيينا، مؤشرا ايجابيا او سلبيا من قبل نظرائه في القوى العظمى. لكن احدا لم يشكك في ذهابه للتشاور مع السلطات الايرانية، خصوصا المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي.

لكن ظريف اوضح بعد اجتماع مطول على انفراد مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري استغرق زهاء الساعتين، "لم اذهب (الى طهران) للحصول على تفويض. احمل اصلا تفويضا للتفاوض. انني هنا للحصول على اتفاق نهائي واعتقد ان بامكاننا تحقيق ذلك".

ثم بدأ الوزيران اللذان يتوليان الملف النووي، بعد ذلك اجتماعا اوسع مع خبرائهما وخاصة علي اكبر صالحي رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية وارنست مونيز وزير النقل الاميركي.

الا ان نتيجة هذه المحادثات التي كان يفترض ان تنتهي اليوم الثلاثاء لكنها مددت لبضعة ايام -بدون تحديد موعد نهائي جديد- تبقى غير واضحة.

 واقر مصدر ايراني الثلاثاء بان "المحادثات تتقدم ببطء".

وكان كيري نبه الاثنين الى انه "من المبكر القول ما اذا كانت المفاوضات الصعبة مع ايران ستنجح"، فيما لم تحسم بعد نقاط اساسية مطروحة للتفاوض.

وتجري ايران وبلدان مجموعة 5+1 منذ 20 شهرا مفاوضات مكثفة من اجل تسوية ملف تقني وبالغ التعقيد، لكن انعكاساته الدولية كبيرة.

وقد ابرم بصعوبة اتفاق اطار في بداية نيسان في لوزان، ويعمل الخبراء لدى جميع الاطراف منذ ذلك الحين بلا توقف لوضع اللمسات الاخيرة على بنود نص نهائي.

وتريد المجموعة الدولية التأكد من ان البرنامج النووي الايراني يقتصر على الجانب المدني، وان طهران لا تسعى الى اقتناء القنبلة الذرية، في مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها.

ويشكل تفتيش المواقع الايرانية التي يتم الاشتباه بها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية واحدة من النقاط الاساسية في المفاوضات. تستطيع الوكالة حتى الان الوصول الى المواقع النووية الايرانية المعلنة، لكنها تريد الحصول على امكانية توسيع دائرة عمليات التفتيش لتشمل مواقع عسكرية.

وقد ابدى المرشد الاعلى الذي تعود له الكلمة الفصل بشأن الملف النووي معارضته مرارا لهذا الطلب.

وفي هذا الصدد اقر مسؤول اميركي كبير طلب عدم الكشف عن هويته الاثنين، "بأن المسألة لا تقضي بأن نتمكن من دخول جميع المواقع العسكرية، لان الولايات المتحدة نفسها لا تتيح لأحد دخول جميع مواقعها العسكرية".

واضاف "لكن ضمن اطار الاتفاق، واذا رأت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان من الضروري دخول بعض المواقع، يجب ان يتيح لها اجراء ما القيام بذلك". 

الى ذلك ما زالت اسئلة اساسية اخرى تنتظر تسويتها، مثل مدة هذا الاتفاق. وتريد المجموعة الدولية حد البرنامج النووي الايراني 10 سنوات على الاقل، لكن خامنئي احتج الاسبوع الماضي على الحد من القدرات الايرانية فترة طويلة.

كذلك يشكل رفع العقوبات ايضا عقدة بالغة الاهمية، لأن ايران تأمل في تدابير فورية، اما مجموعة 5+1 فتريد رفعا تدريجيا ومشروطا لهذه العقوبات.

وسينضم الى كيري وظريف اليوم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قبل ان يصل خلال الاسبوع وزراء الخارجية الاخرون في مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا بالاضافة الى المانيا). 

وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ان رجال السياسة مدعوون الان الى "اتخاذ قرارات صعبة" لايجاد حل للنزاع.

وكان كيري التقى الاثنين يوكيا امانو رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للامم المتحدة التي ستضطلع بدور اساسي في التحقق من تطبيق الاتفاق في حال تم التوصل اليه.

التعليقات 0