سلام "حريص" على مصير الحكومة ومساع للتوصل الى "صيغة وسطية" بعيدة عن الشارع

يعمل رئيس الحكومة تمام سلام على "ايجاد مخرج" يؤجل تفجير الحكومة، في وقت يستعد التيار "الوطني الحر" الى الى التحرك الميداني، فيما تتكثف المساعي الهادفة الى التوصل لـ"صيغة وسطية" تشكل مخرجا بعيدا عن الشارع.

وقالت مصادر سلام لصحيفة "الجمهورية" الثلاثاء أنها "تنتظر مجرَيات يوم الخميس المقبل حيث ستُعقَد الجلسة بحضور كاملٍ بعدما أكّدَ الجميع حِرصَهم على مصير الحكومة ومنعِ إسقاطها".

وأضافت أنّ سلام "يدرك هذه الأمور بدقّةِ العارف والحريص، ولن يوفّر مخرجاً يمكن أن يؤجّل تفجيرَ الحكومة، وإذا اضطرّ لرفعِ الجلسة لمنعِ الوصول إلى ما يفجّرها لن يتردّد للحظةٍ واحدة".

وبعد جلسة الخميس المقبل والتي سادت فيها أجواء غاضبة وخلافات على جدول الاعمال وبند الصادرات الزراعية، دعا سلام مجددا الى عقد جلسة الخميس المقبل، ما أثار حفيظة تكتل "التغيير والاصلاح" الذي صعد مواجهته لتصبح ميدانية.

وقالت مصادر واسعة الاطّلاع لـ "الجمهورية" إنّ "حركة الاتّصالات لم تهدأ وأنّ وسطاءَ كثُراً تنقّلوا ما بين عين التينة والرابية والضاحية الجنوبية بعيداً مِن الأضواء تزامُناً مع اتّصالات بلغَت الذروةَ ليلَ أمس الاثنين للاستفادة مِن أجواء الترَيّث".

وعبر عن هذا التريث عددٌ مِن مسؤولي "المستقبل" الذين أبلغوا بحسب الاوساط مراجع معنية أنّ الحوار مع عون ربّما يفضي إلى صيغةٍ وسَطية تشَكّل مخرجاً ما، لم يتّضح بعد شكلُها ومضمونُها لكنّها تبعِد الناسَ من الشوارع في المرحلة الأولى من دون استكشاف المرحلة التالية التي قد تأتي بوادرُها من لقاءات جدّة قبل نهاية الأسبوع.

في سياق التحرك الميداني، أفادت معلومات متواترة لصحيفة "المستقبل" الثلاثاء أنّ "هناك عدة احتمالات يتم تداولها بين عون والحلقة الضيقة المقربة لديه وهي تتراوح بين تنفيذ التحرك الشعبي الموعود قبالة السرايا الحكومية قبل انعقاد مجلس الوزراء أو بالتزامن مع انعقاده، أو أن يصار إلى اعتماد تحركات شعبية مناطقية مع ترجيح أن يكون ذلك في الضبية أو كسروان".

أما من جهة الحليف الأساس للرابية، فقد جدد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش تأكيد "وقوف حزب الله إلى جانب العماد عون في مواقفه السياسية، إلا أنه أكد للصحيفة عينها أن "الحزب لم يتخذ قرارا بعد حيال مسألة المشاركة في التحرك الشعبي الذي ينظمه التيار الوطني الحر".

و قالت مصادر "التغيير والإصلاح" أنّ حزب "الطاشناق" يبدو غير معني بتحريك شارعه لمؤازرة التحرك العوني في مواجهة الحكومة.

اما تيار "المردة" فلا يحبذ لعبة الشارع بحسب مصادر قيادية قالت لـ"ألمستقبل" أن "المردة" "لن يشارك في أي تحرك من هذا النوع تحت أي شعار صونا للاستقرار الداخلي".

م.ن.