جنبلاط يستغرب "قلة صبر" نصر الله بعد انتقاد ايران: ما سبب تعطيل النصاب ما دامت طهران لا تتدخل بالرئاسة؟

Read this story in English W460

أوضح رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط أن كلامه الساخر تجاه "الديمقراطية الايرانية" منذ أيام جاء حرصا على عدم انتقال "الديمقراطية اللبنانية رويدا رويدا لتماثل تلك الموجودة في إيران"، مستغربا ردة فعل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إزاء ذلك، سائلا عن سبب تعطيل نصاب جلسات انتخاب رئيس طالما ايران "لا تتدخل".

واعرب جنبلاط الجمعة عن شعوره "بالأسف والأسى" أن يكون الكلام" "الملطف والساخر عن إيران قد خدش شعور البعض في مكان ما".

وقال "تنطبع في ذاكرتي من اللقاءات العديدة التي سبق أن جمعتني مع السيد حسن نصرالله صورة تعكس رباطة جأشه وروح الفكاهة السياسية لديه فضلاً عن قدرته العالية على الإحتمال والصبر وهو الذي واجه الإحتلال الإسرائيلي وقاد حرباً قاسية لصد العدوان في العام 2006 ضد لبنان".

وسجل جنبلاط إستغرابه "لردة الفعل التي صدرت إزاء بعض الملاحظات الهامشية التي قدمناها حول الجمهورية الإسلامية ودورها في تعطيل الإنتخابات الرئاسية".

وأعلن "اذا كنا قد وضعنا علامات إستفهام حول الديمقراطية غير المباشرة القائمة في إيران جرّاء تعدد المجالس من مجلس الشورى إلى مجلس صيانة الدستور إلى مجلس خبراء القيادة إلى مجلس تشخيص مصلحة النظام إلى العديد من الآليات الاخرى فضلاً طبعاً عن حرس الثورة الإسلامية؛ فذلك سببه إننا لا نريد أن تنتقل الديمقراطية اللبنانية، على هشاشتها، رويداً رويداً لتماثل تلك الديمقراطية الإيرانية".

وكان رئيس "الاشتراكي" أبدى منذ أيام إعجابه الساخر بـ"ديمقراطية الجمهورية الاسلامية". وقال حينها "لا شك ان هذه الاطر المتعددة مثل مجلس تشخيص النظام ومجلس صيانة الدستور وغيرها من المجالس المعروفة والسرية تؤكد على مناخات الحرية والتسامح والانفتاح".

ومازح جنبلاط "على كل حال هيئة الحوار او طاولة الحوار أصبحت مثل هيئة تشخيص مصلحة النظام في ايران".

وردا على تأكيد نصر الله أمس الجمعة في كلمته ان ايران "لا تتدخل" بالملف الرئاسي في لبنان، توجه جنبلاط الى الأمين العام بالقول "إذا كانت إيران فعلاً لا تعطل الإنتخابات الرئاسية اللبنانية كما تقولون، فيحق لأي مواطن أن يسأل عن الأسباب الحقيقية التي تمنع تأمين النصاب في مجلس النواب لإنتخاب رئيس لبناني جديد طالما أن 8 آذار تفاخر بأن المرشحين الرئاسيين ينتميان إلى خطها السياسي وهنيئا لها بذلك".

وسأل "أليس السيد عبد الأمير اللهيان هو الذي قال فليتفق اللبنانيون وإيران تدعم هذا الإتفاق وبالتالي هذا الإتفاق اللبناني أصبح أكثر قابلية للتحقق طالما أن المرشحين الرئاسيين ينتميان إلى فريق 8 آذار؟".

وجزم نصر الله في كلمته أمس الجمعة أن "ايران لا تتدخل ولم تتدخل ولن تتدخل في الملف الرئاسي". وقال "بالنسبة لايران الجمهورية الاسلامية، القوة العظمى الكبيرة، لم تكن بحاجة للملف الرئاسي في الملف النووي، والايرانيون كانوا دائما يرفضون اي نقاش خارج الملف النووي".

هذا وقال جنبلاط "ربما تيّمناً بالديمقراطية الإيرانية، فإن إشتراط تحقيق النتائج من الإنتخابات الرئاسية سلفاً قبل تأمين النصاب في جلسة الإنتخاب يعني عملياً تحديد النتائج وثم الذهاب لممارسة الإقتراع الشكلي".

ورأى أن "هذا يُماثل حالة غربلة الأصوات التي تقوم بها المجالس الديمقراطية المتعددة في طهران فتستبعد هذا المرشح وتقصي ذاك وتقبل بذلك".

وكان أكد نصر الله دعمه للنائب ميشال عون للرئاسة، معتبرا أن فريق الثامن آذار قد ربح، قائلا "هناك مرشحان عون وفرنجية وبكلمة مختصرة نرى ربحا سياسيا لفريقنا السياسي، لأن المشهد السياسي يفيد بعدم وجود مرشح لفريق 14 آذار، وان الرئيس المقبل من 8 آذار وهذا يعني ربحا لنا".

لكن الامين العام أعلن أن فريقه لن ينزل الى جلسة 8 شباط الا اذا ضمن انتخاب عون للرئاسة، مشددا على القول "لدينا التزاما اخلاقيا بدعم ترشيح العماد عون، ونحن منذ التزامنا معه لم يخطىء (..) مستدركا: هذا لا يعني ان فرنجية لا يستأهل الرئاسة.

وفي الوقت عينه قال "إن بناء المجتمع والدولة يفرض وصول رئيس توافقي على قاعدة لا غالب ولا مغلوب".

وبالعودة الى تصريح رئيس "الاشتراكي"، قال الاخير "غنيٌ عن القول بأن القدرات اللبنانية سياسياً وإقتصادياً لا تماثل القدرات الإيرانية التي تُفتح لها أبواب الغرب بصفقات بمليارات الدولارات"، مذكرا أن "هيئة تشخيص مصلحة النظام، عفواً هيئة الحوار الوطني، هي التي كلفت رئيس الحكومة تمام سلام والوزير أكرم شهيب بالإجماع لإيجاد حل لقضية النفايات".

وجاء تعليق جنبلاط أعلاه بعدما رد نصر الله على منتقدي مصلحة تشخيص النظام غامزا من قناة جنبلاط، بالقول أن مصلحة تشخيص النظام "ساهم في تطور إيران على كافة المستويات وانتم (أي المنتقدين) لم تتمكنوا من معالجة أزمة النفايات ودستوركم لم يحدد آليات لتسيير المؤسسات في حالات الخلاف السياسي".

وخلص جنبلاط الى القول "إن إنتقاد إيران وبعض مواقفها، كما إنتقاد أميركا وروسيا أو أوروبا في لحظات معينة، لا يهدف إلى تعزيز مفهوم النكد السياسي كما قد يعتبره البعض لكنه يدخل حتماً في إطار حرية التعبير عن الرأي والديمقراطية التي لا شك أن حزب الله يحترمها ويقدرها عاليا".

م.ن.

التعليقات 10
Thumb ex-fpm 14:32 ,2016 كانون الثاني 30

In Shia Iran, the waliy al faqih approves and appoints candidates and determines who is fit for elections. The "people" then elect the candidates the ayatollah had approved. In Lebanon, Nassrallah approved one candidate only and will not go to parliament unless his candidate is the only candidate. This is the Islamic state that hezbollah has already established in Lebanon. Good job Aoun for making it happen.

Thumb liberty 02:34 ,2016 كانون الثاني 31

الدستور الإيراني ينص على أن دين الدولة هو المذهب الإثني عشري، ما يعني أن أبناء الطوائف الأخرى مواطنون من الدرجة الثانية، مهما تاجر الممانعون بالسماح لهم بإقامة قداس الميلاد!

المادتان 12 و13 من الدستور الإيراني (دولة الولاية التي يريد «حزب الله« استنساخها في لبنان والمنطقة)، تفرضان على جميع الطوائف والمذاهب القبول بولاية الفقيه المطلقة مما جعلهم جميعاً يواجهون التمييز والاضطهاد.

Missing coolmec 15:35 ,2016 كانون الثاني 30

@speakfreely
I can tell you what the problem is. Most of our political leaders are controlled by either Iran or the KSA, so go figure how our national interest will be protected

Missing coolmec 16:30 ,2016 كانون الثاني 30

Hi speakfreely
You are right my friend. I hope you're doing ok. I am in Beirut right now

Thumb chrisrushlau 15:48 ,2016 كانون الثاني 30

If everybody who comments here is in the USA, we here can be grateful that Lebanon does not have the curse that besets the USA: popular control of the election of government.
Isn't that the blessings of the Taef Accord and Article 24 of the Lebanon Constitution?

Thumb marcus 16:59 ,2016 كانون الثاني 30

It is M14, KSA, and Israel.

Missing the_truth 17:43 ,2016 كانون الثاني 30

Every single person who identifies with a religion over their citizenship is a traitor. The only hope for Lebanon sadly at this point is chrisitians uniting against the muslims, giving it unanimous support from the west, which will hinder both Iran's and KSA's involvement. If you are Lebanese you will stand by your Lebanese people ( muslim, christian, druze) without wondering what religion they are. Right now we are all puppets of religion. If people want that, let them leave Lebanon and travel to KSA and Iran, fight Isreael from there and leave Lebanon alone. And these stupid oligarch uneducated uncivilized people like Saed, Hassan, Aoun, Ga3g3a and so forth must me exiled. Religion must be removed from our politics and well educated people should replace them. Long Live Lebanon

Default-user-icon mustapha o. ghalayini (ضيف) 22:52 ,2016 كانون الثاني 30

@truth
the people are copie-conforme of leaders:take ex of the people in this forum,they repeat themselves hundred of times to say the same ..... from the first three words of a person commenting,u can guess easily his religion...sadly...

Missing coolmec 17:49 ,2016 كانون الثاني 30

lebnanwobass
I know what you're saying. We have a beautiful country that we can make it a paradise on earth. Yet we are divided amongst ourselves, our leaders are corrupt and are only interested in their personal affairs. State institutions are paralyzed. We turned this jewel called Lebanon into living hell and the downhill slide is still on.
Pity the Nation
Pity its people

Missing coolmec 19:23 ,2016 كانون الثاني 30

Lebnanwobass
To err is human we all make mistakes and we forgive, Geagea is no exception and don't forget he had the courage to apologize to the Lebanese people. No other politician has done so