الجيش يراقب الوضع في عرسال ومستعد لتنفيذ "عمليات استباقية" ضد كل ما يهدِّد البلدة

Read this story in English W460

فيما يواصل الجيش استهدافه لمواقع المجموعات الارهابية في جرود عرسال، يكثف مراقبة الوضع الأمني داخل البلدة ومحيطها وسط استعداده لأي عملية ضد الأخطار التي تهدد هذه البلدة.

وأكدت مصادر عسكرية لصحيفة "الجمهورية" أنّ "الجيش يراقب الوضع الامني داخل بلدة عرسال ومحيطها وفي الجرود عن كثب، ويعمد الى تنفيذ العمليات الإستباقيّة في أي مكان يأتي منه الخطر".

ونفت المصادر كل "ما يشاع عن تردّي الوضع في عرسال والجرود"، مؤكدة أنّ "كل الأمور تحت السيطرة والجيش يمسك زمام المبادرة".

يضع الجيش "كل الخطط والإحتمالات تحسّباً لأي تطوّر عسكري في المنطقة، وهو مستعدّ لمواجهة "داعش" او أي تنظيم آخر يفكّر بالاقتراب من بلدة عرسال أو محاولته تنفيذ أي خرق محتمل". وفقا للمصادر التي لفتت أيضا الى أن "العملية الخاطفة التي نفّذها الجيش في وادي الأرانب أتت بعد رصد مخابرات الجيش للمجموعة الإرهابية، ولم يحصل أي تعاون مع أي جهاز إستخباراتي أجنبي".

يشار الى أن الجيش نفذ الأربعاء عملي هي الاكبر منذ العام 2014 في جرود عرسال، حيث قتل ستة مسلحين تابعين لتنظيم "داعش" المتطرف بينهم قيادي، واوقف 16 آخرين.

وحصلت العملية بعد رصد الجيش لمجموعة إرهابية تنتمي الى "داعش، كانت تخطط بحسب ما أفاد في بيانه لمهاجمة مراكز الجيش وخطف مواطنين في بلدة عرسال، حيث قامت قوة منه بمهاجمتها في محلة وادي الارانب -عرسال.

ولبلدة عرسال في حدود طويلة ومتداخلة مع منطقة القلمون السورية غير مرسمة بوضوح، وفيها العديد من المعابر غير الشرعية، ما يسمح بانتقال المسلحين بسهولة بين جهتي الحدود.

ومنذ أسابيع حاولت مجموعة من "داعش" السيطرة على مواقع جبهة "النصرة" في الجرود بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الجانبين.

وشهدت عرسال في الثاني من آب 2014 معارك دامية بين الجيش ومسلحين تابعين لـ "النصرة" و "داعش" قدموا من سوريا ومن داخل مخيمات للاجئين في جرود البلدة استمرت اياما، وانتهت باخراج المسلحين من البلدة، لكنهم اسروا واقتادوا معهم عددا من عناصر الجيش وقوى الامن الداخلي.

وفي كانون الاول، افرجت "النصرة" عن المخطوفين العسكريين الـ16 لديها بموجب صفقة تبادل شملت اطلاق الأجهزة الامنية سراح عدد من السجناء وتسليم المسلحين مواد اغاثية في وقت لا يزال تنظيم "الدولة الاسلامية" يحتجز تسعة عسكريين لديه من دون توافر اي معلومات عنهم.

م.ن.

مصدرنهارنت
التعليقات 1
Thumb nonabel. 02:44 ,2016 شباط 07

God bless our Lebanese Armed Forces!