وزير الدفاع يلتقي سلام: نتفهم العجز المالي للدولة لكن فتح اعتمادات للجيش لا يتأجل

أبدى وزير الدفاع سمير مقبل تفهمه للعجز المالي التي تمر فيه الدولة، لكنه شدد على ضرورة فتح اعتمادات لدعم الجيش، لافتا الى أنه "لا يمكن أن نطلب من العسكريين محاربة الارهاب فيما هناك نقصا في الذخيرة".

وقال مقبل الذي التقى رئيس الحكومة تمام سلام السبت "إن اجتماعنا اليوم مع دولة الرئيس سلام كما كان اجتماعنا أمس الجمعة مع دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري، والموضوع الأساسي كان بحث الدعم للجيش وفتح اعتمادات لشراء ذخيرة للجيش".

وأوضح مقبل أن "موضوع التعاطي مع الجيش وفتح اعتمادات له يجب التطرق إليه بطريقة مختلفة عن باقي القضايا في الدولة".

وإذ أبدى تفهمه للعجز المالي في الدولة، وتفهمه لحاجة لبنان للايرادات حتى يتمكن من الصرف، شدد مقبل على أن "الجيش لا يستطيع انتظار هذه القضايا".

وأضاف "عندما يكون هناك 8 آلاف عسكري ينتشرون على الحدود من عرسال إلى رأس بعلبك، وفي ظروف مناخية قاسية، درجة حرارة 14 تحت الصفر، لا يمكن التعاطي معهم باللامبالاة".

وتابع "نحن بحاجة إلى ذخيرة، ولا يمكن أن يكون الجيش في حالة نقص للذخيرة، ويطلب منه ان يحارب الإرهاب ويغلق الحدود ويمنع أحدا من أن يقترب منها".

وخلص الى القول "الجيش موجود ليدافع عن الوطن وعن حقوق المواطنين اللبنانيين، وبالفعل فإن رئيسي الحكومة والمجلس يتفهمان الوضع، وتعاونا معي وسيتعاونان حتى لا يكون هناك مشكلة في التعاطي مع قضية الجيش".

وينتشر الجيش بشكل واسع في عرسال. ومنذ المعركة الدامية التي وقعت داخل البلدة في آب 2014 بينه وبين المجموعات المسلحة، والجيش يرصد تحركات هذه المجموعات التي انسحبت الى الجرود ويستهدفها.

ومؤخرا أوقع الجيش قتلى في صفوف تنظيم "داعش" بعد محاولة الاخير السيطرة على مواقع لجبهة "النصرة" في الجرود بعد محاولة التنظيم لدخول عرسال.

هذا ويعزز الجيش تواجده في طرابلس التس شهدت معارك عنيفة على المحاور فيها. وكذلك في الشمال التي شهدت معارك عنيفة.

وقررت العديد من الدول تقديم هبات للجيش ودعمه لوجستيا لمكافحة الارهاب. فكانت الهبة السعودية (ثلاثة مليار) لشراء أسلحة فرنسية، وهبة المليار أيضا. ويجري تسليمهم على دفعات.

أما واشنطن فتزود الجيش ايضا بالاسلحة والذخائر. وكان لقائد الجيش العماد جان قهوجي زيارة الى الولايات المتحدة منذ أيام لهذه الغاية. حيث التقى بقيادات سياسية وعسكرية وطلب الاسراع في تزويد الجيش بحاجاته اللوجستية.

م.ن.