حمادة يرفض "رئيسا من دون انتخاب": لبنان لن ينحدر الى الديكتاتورية الشمولية

رفض عضو "اللقاء الديمقراطي" مروان حمادة أن يكون للبنان رئيسا للجمهورية من دون انتخاب، محذرا من أن ذلك يكرس فكرة تحويله من بلد ديمقراطي الى "ديكتاتوري شمولي".

وقال حمادة في حديث الى صحيفة "السياسة الكويتية" الأربعاء أنه 'لا يجوز أن ينحدر لبنان الذي كان عنواناً للديمقراطية في المشرق العربي إلى ديكتاتورية شمولية ، يُعيّن فيها الرئيس من دون إنتخاب ويأتي الإنتخاب فقط لتكريس رئاسة معلبة".

وأكد 'سنبقى نحضر كل جلسة للمجلس النيابي مخصصة للإنتخاب ولن نقبل بأي رئيس خارج الإنتخاب، مهما حمل من شعارات أو من دعائم داخلية أو خارجية".

وأوضح حماجة أن "رئيس لبنان أياً يكن إذا انتخب سنهنئه وسنتعاطى معه كرئيس للبلاد، أما قضية قطف الرئاسة كما تفضل بها حسين خليل (المعاون السياسي للأمين العام لـ”حزب الله)، فنحن نقول له إن الرئاسة ليست للقطف، وإنما بالجدارة وخصوصاً وقبل كل شيء بالاقترع عبر المؤسسات الديمقراطية".

يذكر أن وفدا من حزب الله التقى النائب ميشال عون في الرابية منذ أيام. وقال خليل الذي ترأس الوفد حينها، أن الحزب سيحضر كل جلسات انتخاب رئيس للجمهورية إذا كانت النتجية انتخاب عون. وهذا ما كان قد أكده امين عام الحزب السيد حسن نصر الله في خطتب سابق له حيث أعلن أن فريقه لن ينزل الى مجلس النواب الا اذا ضمن انتخاب عون للرئاسة.

كما لفت حمادة الى ان "مع تجاوز الخلافات التي نشأت من خلال المبادرات الرئاسية والعودة إلى وحدة 14 آذار، حتى لو استقر الرأي في النهاية على أحد المرشحين الثلاثة الحاليين أو غيرهم، وقد يكون غيرهم هو الأفضل لمصلحة لبنان ووحدته الوطنية".

وشدد على أن 'التطورات السورية لم تغير شيئاً في الأساس، ولن تغير شيئاً الآن، ومن تورط بها سيكتشف أنها ستنقلب عليه"، موضحا أن "الأبواب مفتوحة في لبنان على كل المغامرات الأمنية".

وتكرر المشهد السياسي عينه في جلسة الثامن من شباط التي انعقدت منذ أيام لانتخاب رئيس، حيث قاطعها فؤيق حزب الله والتيار "الوطني الحر" وكذلك "المردة".