رئيس النيجر الحالي يترشح لولاية ثانية في انتخابات يسودها التوتر

Read this story in English W460

بدأ الناخبون في النيجر التصويت الاحد لانتخاب رئيسهم مع ترشح الرئيس الحالي محمدو يوسفو لولاية ثانية من خمس سنوات في وجه معارضة تلوح مسبقا بشبح التزوير بعد حملة اصطبغت بالتوتر.

لكن معظم مراكز التصويت فتحت ابوابها مع بعض التأخير على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

في بلدية نيامي حيث يفترض ان يصوت الرئيس يوسفو، وضع اول ناخب بطاقته في صندوق الاقتراع عند الساعة 8,05 (7,05 ت غ) اي بعد خمس دقائق على الموعد الرسمي لفتح المراكز. لكن في التوقيت نفسه سلمت معدات انتخابية الى مدرسة ثانوية في حي بلاتو.

وقال علي عيساكا الذي كان ينتظر امام مدرسة في حي لازاريه الشعبي "انها الساعة الثامنة وما من احد. لا ارى رقم مراكز التصويت واللوائح لم تعلق".

ويدعى حوالى 7,5 ملايين ناخب نيجيري الى صناديق الاقتراع في هذا البلد المقدر عدد سكانه ب18 مليون نسمة ويعد من افقر بلدان العالم ويواجه خطر الجماعات الجهادية في الساحل وجماعة بوكو حرام الاسلامية.

وفي منطقة ديفا (جنوب شرق) حيث تنشط جماعة بوكو حرام كان يفترض ان تفتح مراكز الاقتراع عند الساعة 5,00 وتقفل عند الساعة 17,00، مقابل 19,00 في بقية البلاد.

واكد وزير الداخلية حسومي مسعودو ان "الخطر ليس مستبعدا تماما لكننا سنعمل من اجل رهان الامن في يوم الاقتراع". 

- يوسفو يعلن الفوز مسبقا -تجري الانتخابات الرئاسية بالتزامن مع اقتراع تشريعي من دورة واحدة. وستعلن نتائج الانتخابات في الايام الخمسة التي تلي الانتخابات.

ويعلن الرئيس يوسفو (63 عاما) الملقب ب"الاسد" مسبقا فوزه من الدورة الاولى في وجه 14 منافسا لكن المعارضة المنقسمة وعدت بتوحيد صفوفها في الدورة الثانية.

وتتهم المعارضة الرئيس بالتحضير ل"سرقة" الانتخابات فيما بدأ التخوف يسيطر على النفوس من مرحلة بعد الانتخابات.

ويواجه يوسفو الذي انتخب في 2011 في اقتراع نظمه الفريق العسكري الذي اطاح بالرئيس الكاريسمي محمدو تاندجا (1999-2010)، ثلاثة خصوم رئيسيين هما رئيسان سابقان للحكومة سيني عمرو وهاما امادو، اضافة الى مهمان عثمان اول رئيس ينتخب ديموقراطيا (1993-1996).

وامادو مسجون منذ تشرين الثاني وهو متهم بتهريب اطفال في ملف متعلق ب"الحق العام" بحسب السلطة لكن المرشح يعتبره "مسيسا" ويأمل بالذهاب مباشرة "من السجن الى الرئاسة".

وقال ناشط مؤيد لهاما امادو طالبا عدم كشف هويته "ان كسب يوسفو من الدورة الاولى يعني ذلك وجود تزوير. في هذه الحالة سنقوم باضراب وسيكون هناك معركة".

وتخلل الحملة الانتخابية مواجهات بين انصار الرئيس ومعارضين. وسبق ذلك توقيف شخصيات واعلان السلطة عن انقلاب فاشل فيما السجل الانتخابي موضع جدل.

وتشكل مكافحة الفقر الذي تفاقم مع انعكاسات الاحتباس الحراري احدى الرهانات الكبرى في الاقتراع.

ومع تعداد سكاني متنام بفعل اكبر نسبة خصوبة في العالم، تواجه النيجر زحف التصحر الى اريافها وتدفق للعائلات الى مراكز المدن.

وفي العام 2016 يتوقع ان يحتاج مليونا شخص للمساعدة الغذائية بحسب الامم المتحدة.

-  الفساد ينخر البلاد -فضلا عن ذلك اضطرت النيجر لزيادة نفقاتها الامنية عشرة اضعاف بغية احتواء الهجمات المستمرة لبوكو حرام والتهديدات الجهادية في بلد يشكل المسلمون 98% من سكانه وحيث ظهرت اشارات تطرف.

والفساد ايضا ينخر اوصال البلاد. ويطالب ابراهيم ياكوبا وهو من ناشطي المجتمع المدني ومرشح لا يحظى بفرص للفوز، ب"ضبط الثروات المنجمية في البلاد التي "تدار بشكل سيئ" للسماح للبلاد بالتطور.

لكن الرئيس يوسفو يعول على حصيلته ويريد متابعة برنامجه ل"النهضة".

وقال "نفذت كل وعودي" مؤكدا انه قام بمد طرقات وبناء جسور وسكك حديد وهي من المشاريع المنتظرة "منذ 60 عاما" واضاف انه "وفر الاف الوظائف" مؤكدا انه "لن يموت اي نيجيري من الجوع" بعد اليوم بفضل خطة اعدها خصيصا لذلك.

وفي مواجهته وقع المعارضون الرئيسيون اتفاقا يقضي بالدعوة الى التصويت لمرشح من بينهم سيكون في افضل موقع في الدورة الاولى.

ولفت الدكتور امادو حسن بوبكر وهو حقوقي متخصص بالدستور الى انه "لم يفز اي رئيس نيجيري مطلقا في الدورة الاولى في انتخابات ديقمراطية".

التعليقات 0