نزوح عشرات السكان في حلب والتهدئة سارية في ريف دمشق وريف اللاذقية

Read this story in English W460

فرّ عشرات السكان من الاحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب السبت من منازلهم نحو مناطق اكثر امانا، خشية من الغارات الجوية المتواصلة على المدينة لليوم التاسع على التوالي.

وبعيدا عن مدينة حلب (شمال)، عاصمة البلاد الاقتصادية سابقا، تسري منذ ساعات الصباح الاولى تهدئة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة في ريف دمشق وريف اللاذقية (غرب) بموجب اتفاق اميركي روسي.

وفي الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب، شاهد مراسل فرانس برس عند الساعة الخامسة فجرا عشرات العائلات تغادر منازلها في حي بستان القصر الذي تعرض لقصف جوي عنيف خلال الايام الماضية.

واكد بعض السكان انهم ينزحون الى اماكن اخرى اكثر امانا في المدينة فيما فضل آخرون مغادرتها بالكامل عبر طريق الكاستيلو، المنفذ الوحيد لسكان الاحياء الشرقية، والمؤدي الى غرب البلاد.

واثناء نقله بعض الحاجيات من منزله الى سيارته في بستان القصر استعدادا للمغادرة، قال ابو محمد لوكالة فرانس برس "الوضع لم يعد يحتمل".

لم يدخل زبون واحد متجر ابو محمد للادوات المنزلية منذ اسبوع بسبب الغارات، وقد تعرض احد اطفاله الخمسة لنكسة صحية جراء الخوف الشديد من الغارات.

وقرر ابو محمد الفرار الى محافظة ادلب (غرب) عبر طريق الكاستيلو الذي يتعرض ايضا لقصف جوي منذ ايام عدة.

ومدينة حلب مقسمة منذ العام 2012 بين احياء شرقية تسيطر عليها الفصائل المقاتلة واخرى غربية واقعة تحت سيطرة النظام. ويعيش حوالى 750 الفا في الاحياء الغربية و200 الف في الجهة الشرقية ومئة الف في الاحياء ذات الغالبية الكردية.

-شلل كامل-وتشهد مدينة حلب منذ 22 نيسان تصعيدا عسكريا بين قوات النظام والفصائل المقاتلة، اوقع 246 قتيلا من المدنيين، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان. وتستهدف الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام الاحياء الشرقية فترد الاخيرة بقصف الاحياء الغربية بالقذائف الصاروخية وقوارير الغاز.

وقتل السبت جراء الغارات الجوية "ستة مدنيين على الاقل بينهم اربعة في باب النيرب واثنان في بستان القصر"، وفق ما افاد الدفاع المدني في الاحياء الشرقية.

وبحسب المرصد السوري، فقد استهدفت حتى الظهر 28 غارة على الاقل الاحياء الشرقية وبينها الكلاسة والهلك وطريق الباب.

وبدّت الاحياء الشرقية من المدينة السبت فارغة تماما من السكان فاغلقت المحال وفضل المواطنون البقاء في منازلهم. واختار البعض النزول الى اقبية المنازل علها تكون اكثر امانا. واذا وجد احدهم نفسه مضطرا الى السير في الشارع فيبقي رأسه مرفوعا نحو السماء لمراقبة الطائرات الحربية خوفا من الغارات، وفق مراسل فرانس برس.

وتشهد الاحياء الغربية بدورها، بحسب المرصد السوري، "هدوءاً منذ فجر السبت تخلله سقوط قذائف أطلقتها فصائل إسلامية ومقاتلة على الخالدية وشارع النيل".

ودان المجتمع الدولي وخاصة الامم المتحدة تدهور الاوضاع الامنية في سوريا وفي حلب خصوصا. واعربت السعودية السبت عن "شجبها واستنكارها الشديدين للغارات التي تشنها قوات بشار الأسد على مدينة حلب، والتي أدت الى تدمير مستشفى يدار من قبل منظمة دولية"، وفق ما نقلت وكالة الانباء السعودية الرسمي (واس) عن مصدر في وزارة الخارجية.

واستهدف القصف الجوي يوم الاربعاء مستشفى القدس المدعوم من قبل منظمة اطباء بلا حدود، ما اسفر عن مقتل طبيبين، بينهم محمد وسيم معاذ طبيب الاطفال الاشهر في الاحياء الشرقية، وثلاث ممرضات و22 مدنيا.

-تهدئة لا تشمل حلب-ويتحدر الطبيب معاذ من حلب نفسها وكان يعمل خلال النهار في مستشفى الاطفال وليلا في قسم الطوارىء في مستشفى القدس. وقد غادرت عائلته الى تركيا، وفضل هو البقاء في حلب.

وقالت مسؤولة التوثيق في مستشفى القدس سمر حجازي لفرانس برس "لقد تفرغ بشكل كامل لخدمة الناس هنا (...) حيث كان يقوم بمعاينة قرابة المئة طفل يومياً".

وروت "في احدى المرات رأيته يبكي عندما فشل في انقاذ حياة طفل كان قد تعرض لنزيف شديد بعد اصابته برصاصة قناص".

وبحسب حجازي "تتناقص المسشتفيات في حلب يوما بعد يوم، ولا يتجاوز عدد التي لا تزال تعمل عدد اصابع اليد الواحدة".

وبعيدا عن حلب واعمال العنف فيها، توقف القتال عند الساعة الواحدة صباح السبت على جبهتي الغوطة الشرقية لدمشق وريف اللاذقية الشمالي بعد دخول اتفاق اميركي روسي حيز التنفيذ، وذلك في اطار تهدئة لا تشمل حلب.

وتسود حالة من الهدوء، وفق المرصد السوري، في جبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية الشمالي بعد أيام من المعارك العنيفة، كما في الغوطة الشرقية لدمشق.

وكان الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا دعا الخميس روسيا والولايات المتحدة عرابتي الهدنة التي تسري في سوريا منذ 27 شباط الى اتخاذ "مبادرة عاجلة" لاعادة تطبيقها.

وبعد ساعات اعلن عن اتفاق بين الدولتين الكبريين على "نظام تهدئة" يسري ابتداء من فجر السبت في الغوطة الشرقية وريف اللاذقية شمالا.

وقال الجيش السوري ان "نظام وقف العمليات" يشمل مناطق الغوطة الشرقية ودمشق لمدة 24 ساعة، ومناطق ريف اللاذقية الشمالي لمدة 72 ساعة.

التعليقات 4
Thumb marcus 08:19 ,2016 نيسان 30

"My daughter! Oh God, my daughter, please someone get in and drive!" he screamed.

After a rescue worker jumped into the driver's seat, the young girl whimpered: "I'm going to die... I'm going to die."

These are the takfiris the terrorist nassrallah keeps talking about. This is ethnic cleansing and whatever nassrallah and his people get in return is well deserved.

Thumb EagleDawn 09:09 ,2016 نيسان 30

On Friday, crude barrel bombs smashed into residential neighbourhoods as rescue workers scrambled to cope with the casualties.

Mowaten said Assad does not use barrel bombs; maybe barrel shaped yes. The term barrel bombs was invented by the rebels for 'mediatic' effect.

Thumb justin 10:07 ,2016 نيسان 30

الخارجية السورية تدين دخول 150 جندياً اميركياً الى سوريا وتعتبره انتهاكاً لسيادتها.

Thumb lubnani.masi7i 14:25 ,2016 نيسان 30

criminal regime backed by the shia resistance of nassrallah