الأحرار احتفل بذكرى خروج الجيش السوري بمشاركة المستقبل والكتائب

W460

أحيا حزب "الوطنيين الأحرار" الذكرى 11 لخروج الجيش السوري من لبنان، باحتفال أقيم في دير القلعة في بيت مري، في حضور النائب جمال الجراح ممثلا الرئيس سعد الحريري، رئيس الحزب النائب دوري شمعون، رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، رئيس بلدية بيت مري أنطوان مارون، رؤساء بلديات ومخاتير من مختلف المناطق المتنية، أعضاء المكتبين السياسيين لحزبي "الأحرار" و"الكتائب" وحشد من الحاضرين.

وألقى النائب سامي الجميل كلمة جاء فيها: "نحن نؤمن بأن العلاقة بين الكتائب والأحرار هي علاقة بنيوية، لم نختلف في أي يوم، ولم نخطئ في الخيارات، كنا دائما معا في الخيارات الصحيحة دفاعا عن لبنان وحريته وعن سيادته واستقلاله".

وأضاف الجميل: "في هذه المناسبة، لا يمكننا إلا أن نتذكر الأبوين شرفان وأبو خليل، اللذين كانا ضحية المجرمين، الذين يرتكيون اليوم المجازر بحق بلادهم وقراهم ومدنهم، هذا النظام الذي دمر لبنان وخطف اللبنانيين وسرق أموالهم داخل دولتهم، هذا النظام السوري وداعش، يتشابهان في الإجرام وفي حب الدم والعيش على الدم، عندما لم يعد بإمكانهم سفك دماء اللبنانيين، التقوا مع أناس تشبههم، وهم وداعش وأخواتها من المدرسة نفسها، مدرسة الإجرام والتعذيب، ونحن اليوم من هذا المكان بالذات، لا يمكننا إلا القول لا أحد يخيرنا بين داعش أو بشار الأسد، فنحن لا نريد داعش ولا بشار الأسد، ولا سوريا ولا العرب ولا إيران، بل نريد لبنان، لبنان أولا وآخرا. هذا البلد الذي يستحق كل التضحيات، كفى أن تخيرونا بين خيارات سيئة وأسوأ".

وتابع رئيس الكتائب: "نحن كوطنيين أحرار وككتائب لبنانية كان إنتماؤنا للبنان فقط، ومصلحة الشعب واللبنانيين، وكان هدفنا واحد، ألا يبقى إلا الجيش اللبناني كقوة مسلحة على أرضنا".

وأردف "أذكر أن بيت الأحرار في السوديكو، كان مركز كل الأحرار في لبنان، كان المكان الذي نلتقي فيه لنقول لسلطة القهر والوصاية والإحتلال السوري، لا للقمع، لا لسلطة الوصاية. وكان الرئيس دوري الأب الذي يحتضن الجميع، وبيت الأحرار كان بيت كل الأحرار.

ورأى الجميل أنه "لم يبق إلا الأحرار والكتائب يعرفان ماذا يريدان، الكتائب والأحرار قالا لا لتسليم البلد لمن يريد أن يشرع السلاح غير الشرعي، لا لمن يريد أن يعيدنا الى أيام الوصاية، نحن نريد شابا لبنانيا يستلم زمام الأمور، ويكون لبنان بالنسبة إليه أولا وآخرا، نريد رئيسا للجمورية يتطلع للمئة سنة المقبلة، ورئيسا يحمي لبنان من التدخلات الخارجية، رئيسا يحمي حياد لبنان، ولا يدخلنا في الصراعات، أو يجرنا لعند بشار أو أعداء بشار، نريد رئيسا لا ينظر خارج الحدود اللبنانية، نريد رئيسا لبنانيا مئة بالمئة".

وقال: "وأني في هذه المناسبة، أؤكد محبتنا لكم، وحرص ووقوف حزب الكتائب اللبنانية الى جانب رفاقنا في حزب الوطنيين الأحرار الأعزاء، لأن شهداءنا معا في السماء، فعلينا أن نكون معا على الأرض، أعلم أن داني شمعون في قلب كل واحد منكم، وهو في قلب كل واحد منا أيضا".

وختم الجميل: "أما أن يكون لدينا رئيس نفتخر به كالرئيس الكبير كميل شمعون، يضحي بنفسه من أجل لبنان، ويحب لبنان أكثر ما يحب نفسه، اما إذا أتوا برئيس يحب نفسه أكثر من لبنان، وأكثر من الشعب اللبناني، ويضحي ببلدنا وبالدستور وبالديمقراطية من أجل نفسه، فسيكون رئيسا يأخذنا الى المجهول".

ثم القى شمعون كلمة، فقال: "لا يمكننا أن نسكت عن بعض الأمور التي تحصل في لبنان، نحن اليوم في المكان الذي ضحى، وفي المكان الذي هرب منه الرهبان من الأحراج خوفا من الجيش السوري، الذي دخل عليهم، هذا الدير له رمزيته لنا، ومن يأتي إليه معنا هو مؤمن بلبنان، ونحن لم ننس بشاعة الجيش السوري والدمار، الذي أحدثه بحق كل الطوائف".

وأضاف: "علينا أن نعرف أي لبنان نريد بناءه، لا نريد لبنان الذي يتقيد بمصلحة الآخرين أكثر من مصلحة لبنان، لا نريد لبنان الذي لا نستطيع أن نورثه لأولادنا فيما بعد، أطلب من كل الموجودين هنا الذين يحبون لبنان فعلا، ألآ يبقى أحد في بيته ويشاهد التلفاز، بل يشارك مع الأحزاب، التي تريد بناء لبنان مجددا، لبنان الدولة التي نريدها، ونحن نعلم أولادنا في المدارس والجامعات ليرفعوا لبنان عاليا في المستقبل".

التعليقات 0