باسيل: أنجح السياسات الخارجية هي تلك المستقلة ومصلحة لبنان تبرر أي موقف محرج لنا

رأى وزير الخارجية جبران باسيل أن "انجح السياسات الخارجية هي تلك المستقلة"، معتبرا ان "مصلحة لبنان تبرر أي موقف محرج" تتخذه الخارجية.

وقال باسيل الثلاثاء "نحزن لأننا لا نجد الإجماع الوطني لأن هناك سياسات خارجية فنعمد الى ابتداع أمور كالنأي بالنفس مثلا بغية الهروب".

ولفت الى أن "مصلحة لبنان العليا تبرر أي موقف محرج للقيام بما يخدم مصلحة الدولة ووحدتها".

وأضاف "أنجح السياسيات الخارجية هي تلك المستقلة، الجميع يجمع على أن إسرائيل عدو لكننا نختلف على طريقة مواجهته، والجميع يجمع على رفض التوطين واللجوء السوري لكن البعض يعتبره أمرا واقعا".

ويعتمد لبنان سياسة النأي بالنفس كقاعدة في مواقفه السياسية الخارجية بغية تحييده عن النيران المشتعلة في المنطقة. وانعكست مواقف الخارجية الاخيرة على علاقة لبنان مع الدول الخليجية لاسيما المملكة العربية السعودية.

ومنذ أشهر امتنع لبنان عن التصويت على بيانين صدرا عن اجتماعين لوزراء خارجية جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي دانا هجمات تعرضت لها مقار دبلوماسية سعودية في ايران من محتجين على اعدام رجل الدين السعودي الشيعي المعارض نمر باقر النمر في كانون الثاني الفائت. وادت هذه الهجمات حينها الى قطع الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.

وإثر هذا الامتناع اتخذت المملكة قرارا بوقف هباتها الى الجيش وقوى الامن، متهمة حزب الله "بمصادرة ارادة" الدولة اللبنانية.

كما دعت المملكة ودول خليجية اخرى، رعاياها الى مغادرة لبنان وعدم السفر اليه.

وهددت سياسة لبنان الخارجية في المحافل العربية مصالح مئات الآلاف من اللبنانيين الذين يقيمون في دول الخليج منذ عقود، وتشكل تحويلاتهم المالية الى لبنان رافدا أساسيا لاقتصاده.

م.ن.