القومي المتطرف ليبرمان يكلف حقيبة الدفاع الاثنين في اسرائيل

Read this story in English W460

يكلف القومي المتطرف افيغدور ليبرمان الاثنين حقيبة الدفاع في الحكومة الاسرائيلية، بعدما تجاوز الائتلاف الذي يترأسه بنيامين نتانياهو خلافا كان يهدد انضمامه الى التشكيلة الجديدة، حسب ما افاد حزب الليكود.

واعلن مكتب رئيس الوزراء ان المجلس وافق بالاجماع صباح الاثنين على تعيين ليبرمان على راس وزارة الدفاع، ما يعتبر مثيرا للجدل لان هذا السياسي غير المحبوب اطلاقا لدى الفلسطينيين سيتولى وزارة تشرف تحديدا على الاراضي التي تحتلها اسرائيل منذ نصف قرن تقريبا.

كما اعطت الحكومة الضوء الاخضر بالاجماع لتعيين صوفا لاندفير من حزب ليبرمان وزيرة للاستيعاب.

ويفترض ان يصوت البرلمان (الكنيست) بعد الظهر على التشكيلة الاخيرة للائتلاف اليميني الموسع برئاسة نتانياهو. ومن المؤكد ان يتم تثبيت ليبرمان ولاندفير بعد ان تمكن الائتلاف الحكومي خلال الليل من تسوية خلاف قام في اللحظة الاخيرة بهذا الشأن.

وبعودة ليبرمان، ستكون هذه الحكومة بنظر المعلقين الاكثر ميلا الى اليمين في تاريخ اسرائيل.

وسيسمح انضمام ليبرمان لنتانياهو بضم خمسة مقاعد نيابية يشغلها "اسرائيل بيتنا" الى غالبيته النيابية الهشة، لترتفع بذلك من 61 الى 66 نائبا من اصل 120.

وواجهت مساعي نتانياهو في الايام الاخيرة معارضة احد مكونات ائتلافه، حزب البيت اليهودي القومي الديني بزعامة وزير التعليم نفتالي بينيت.

- تشكيلة حكومية محط تساؤلات -وطالب بينيت بتعيين ملحق عسكري في الحكومة الامنية التي تضم ثلث الوزراء والمخولة اتخاذ قرارات في المسائل الاستراتيجية الهامة مثل اعلان الحرب.

وكان بينيت يسعى من خلال مطلبه هذا لضمان مشاركة الحكومة بكامل اعضائها في القرارات بدل ان تبقى حكرا على البعض، كما حصل في الحرب على غزة عام 2014.

وهدد البيت اليهودي في حال عدم تلبية مطلبه بالتصويت ضد تعيين ليبرمان في البرلمان (الكنيست)، ولو ادى ذلك الى انتخابات تشريعية مبكرة اذ ان نتانياهو سيفقد الغالبية مع فقدانه اصوات نواب هذا الحزب الثمانية.

ومع ان بعض المحللين يقولون ان مثل هذا التغيير ضروري، يرى اخرون ان مطلب بينيت مناورة سياسية قبل الانتخابات المقبلة المقررة في 2019 على ابعد تقدير.

واكد بيان الليكود ان نتانياهو توصل الى تسوية مع بينيت في وقت متاخر من ليل الاحد، مشيرا الى ان "ازمة الائتلاف انتهت".

وبموجب التسوية، فان مجلس الامن القومي في اسرائيل سيقدم بانتظام مطالعات لوزراء الحكومة الامنية المصغرة وبينهم وزراء حزب بينيت.

ويبقى هذا الترتيب ساريا لمدة انتقالية تقوم خلالها مجموعة خبراء بدرس سبل تحسين اجراءات المطالعة داخل السلطة التنفيذية في ما يتعلق بالمسائل الاستراتيجية.

ومع ان بعض المحللين يقولون ان مثل هذا التغيير ضروري، يرى اخرون ان مطلب بينيت مناورة سياسية قبل الانتخابات المقبلة المقررة في 2019 على ابعد تقدير.

واثار تعيين ليبرمان المعروف بخطابه المعادي للعرب ونزعته الشعبوية العدوانية، تساؤلات لدى الاسرة الدولية بشأن تشديد اسرائيل سياستها تجاه الفلسطينيين، في ظل أوضاع متوترة اساسا. وتساءلت الولايات المتحدة، اقرب حلفاء اسرائيل، صراحة حول "الوجهة التي قد تتخذها" الحكومة الاسرائيلية.

اما القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، فرأت ان انضمام ليبرمان الى الحكومة "ينذر بتهديدات حقيقية بعدم الاستقرار والتطرف في المنطقة".

ومن جانبه، اكد المتحدث باسم حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة سامي ابو زهري في تعقيب على انضمام ليبرمان للحكومة، "كل قادة الاحتلال هم مجرمون وقتلة".

وبحسب ابو زهري فان اختيار ليبرمان "يمثل مؤشرا على ازدياد حالة العنصرية والتطرف لدى الاحتلال الاسرائيلي" داعيا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته.

غير ان ليبرمان سعى الى تبديد المخاوف من تشديد سياسة الحكومة تجاه الفلسطينيين، مؤكدا بعد توقيع الاتفاق الاربعاء في مقر الكنيست ان "التزامي الاول هو بسياسة مسؤولة ومتوازنة".

التعليقات 0