تقدم لقوات النظام في حلب، و"اطباء بلا حدود" تدعو موسكو ودمشق لوقف "حمام الدم"

Read this story in English W460

حققت قوات النظام الجمعة تقدما ميدانيا في شمال ووسط مدينة حلب على حساب الفصائل المعارضة، بدعم جوي من الطائرات الروسية التي تنفذ منذ عام ضربات في سوريا تسببت بمقتل اكثر من تسعة الاف شخص.

في هذا الوقت، وبعد نداءات الحكومات والامم المتحدة، توالت دعوات المنظمات غير الحكومية لوضع حد لمعاناة مدينة حلب، حيث تحاصر قوات النظام السوري اكثر من 250 الف شخص في الاحياء الشرقية تحت وابل من القصف الجوي الذي اوقع مئات القتلى والجرحى. 

ودعت الجمعة منظمة أطباء بلا حدود الى وقف "حمام الدم" في حلب، بعد ساعات على تأكيد منظمة "سيف ذي تشيلدرن" ان الاطفال لم يعودوا بأمان في حلب حتى تحت الارض بسبب استخدام "قنابل خارقة للتحصينات" في القصف.

على الرغم من هذه المعاناة الانسانية، تبقى آفاق أي تسوية مسدودة، لا سيما بعد إعلان الولايات المتحدة الخميس انها على وشك تعليق محادثاتها مع روسيا بشأن تسوية النزاع السوري.

وبعد ثمانية ايام على اعلانه بدء هجوم هدفه السيطرة على الاحياء الشرقية من حلب الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، تمكن الجيش السوري الجمعة بدعم من الغارات الروسية من التقدم على محورين في شمال ووسط المدينة.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن سيطرة قوات النظام على منطقة المشفى الكندي في شمال مدينة حلب والذي كان تحت سيطرة الفصائل المقاتلة منذ نهاية العام 2013. 

وكانت هذه القوات استعادت الخميس السيطرة على مخيم حندرات (للاجئين الفلسطينيين سابقا) الواقع شمال مدينة حلب والذي يشهد منذ اسابيع معارك عنيفة وتقدما من احد الطرفين ثم تقدما مضادا.

وبحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن، "تتيح سيطرة قوات النظام على المنطقة التقدم اكثر الى احياء المعارضة وتحديدا الى الهلك والحيدرية من جهة الشمال".

في وسط المدينة، دارت معارك عنيفة الجمعة بين الطرفين في حي سليمان الحلبي حيث تمكنت قوات النظام من تحقيق "تقدم بسيط"، وفق المرصد الذي تحدث عن "معارك كر وفر" تزامنت مع قصف على محطة المياه الموجودة في الحي.

وقال مصدر عسكري ميداني لفرانس برس ان الجيش تمكن من السيطرة على عدد من الابنية في الحي ويواصل تقدمه باتجاه محطة ضخ المياه التي تغذي معظم احياء المدينة.

وتتقاسم قوات النظام والفصائل المعارضة السيطرة على حي سليمان الحلبي منذ العام 2012، وتسيطر الاخيرة على محطة المياه. وعمدت الفصائل الاسبوع الماضي الى وقف العمل فيها، ما حرم سكان الاحياء الغربية من المياه، احتجاجا على اضرار نتيجة القصف لحقت بمحطة باب النيرب التي تغذي الاحياء الشرقية، قبل ان يعاد تشغيلهما.

- "سياسة القضم"-وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "تتبع قوات النظام في حلب سياسة القضم، في محاولة للسيطرة على الاحياء الشرقية".

وترد الفصائل المعارضة على هجمات القوات النظامية والمجموعات المسلحة الموالية لها باطلاق القذائف على الاحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام.

وافاد الاعلام السوري الرسمي الجمعة بمقتل 15 مدنيا واصابة اكثر من اربعين آخرين بجروح جراء قذائف أطلقتها "المجموعات الارهابية" على احياء سليمان الحلبي والميدان والفرقان والسليمانية.

وعلى الرغم من اشتداد المعارك، قال مراسل فرانس برس ان الاحياء الشرقية شهدت ليلة هادئة نسبيا بالنسبة الى القصف الجوي. بينما افاد المرصد وسكان عن غارات على مناطق الاشتباكات شمالا.

واحصى المرصد مقتل 216 شخصا بينهم 42 طفلا جراء الغارات الروسية والسورية منذ بدء الهجوم.

ومنذ انطلاقها قبل عام، تسببت الغارات الروسية بمقتل 9364 شخصا بينهم 3804 مدنيين، 906 منهم اطفال، وباصابة عشرين الف مدني على الاقل بجروح، وفق حصيلة للمرصد الجمعة.

واوضح عبد الرحمن ان "الحصيلة هي نتيجة الغارات الروسية التي تمكنا من التأكد منها"، لافتا الى ان "العدد قد يكون أكبر لوجود قتلى لم نتمكن من تحديد هوية الطائرات التي استهدفتهم".

ورفض الكرملين هذه الاتهامات. وقال الناطق باسمه ديمتري بيسكوف للصحافيين "لا نعتبر ان المعلومات حول ما حصل في سوريا والصادرة عن منظمات متواجدة في بريطانيا، موثوقة".

وشدد على ان هدف التدخل الروسي في سوريا "مساعدة السوريين والجيش السوري في معركته ضد الارهابيين الذين كانوا يحتلون، عند بدء العملية، القسم الاكبر من الاراضي" السورية.

- "وقف حمام الدم" -وكان بيسكوف اعلن الخميس ان بلاده ستواصل "عمليتها الجوية دعما للحملة ضد الارهاب التي تخوضها القوات المسلحة السورية".

ودعت منظمة اطباء بلا حدود الجمعة "الحكومة السورية وحلفاءها الى وضع حد لاعمال القصف التي تغرق المدنيين في حمام من الدم"، محذرة من ان المدينة كلها "تحولت الى هدف ضخم".

ودعا مدير العمليات في المنظمة خيسكو فيلالونغا في بيان الحكومة السورية الى وقف "اعمال القصف المنظمة"، معتبرا ان "روسيا، بوصفها حليفا سياسيا وعسكريا لا غنى عنه لسوريا، تقع على عاتقها مسؤولية ممارسة نفوذها لانهاء ذلك".

وكان مدير العمليات الانسانية في الامم المتحدة ستيفن اوبراين اعتبر الخميس ان الوضع في حلب هو "اخطر كارثة انسانية تشهدها سوريا حتى الان"، مشيرا في عرض امام مجلس الامن الى ان النظام الصحي في القسم الشرقي المحاصر من المدينة "على وشك الانهيار بشكل كامل".

وندد الرئيس الاميركي باراك اوباما والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل الخميس بالغارات "الوحشية" للطيران الروسي والسوري على الاحياء الشرقية في حلب. 

وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس "نوشك على تعليق المحادثات لانه بات من غير المنطقي وسط هذا القصف، ان نجلس ونحاول أخذ الامور بجدية".

وردت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ان "افضل هدية للارهابيين ستكون رفض واشنطن التعاون مع روسيا لحل النزاع في سوريا". 

التعليقات 4
Thumb justin 12:54 ,2016 أيلول 30

"The Syrian government must stop the indiscriminate bombing, and Russia as an indispensable political and military ally of Syria has the responsibility to exert the pressure to stop this," he said.

الجعفري: الأسد لا يقصف المدنيين!

رفض مندوب النظام السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، الاتهامات بأنّ النظام يقتل مدنيين.وقال للصحافيين عقب اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن سوريا، إنّ النظام لا يقصف أو يقتل مدنيين ولا يقصف القوافل الإنسانية، معتبراً أنّ من فعلوا ذلك هم “الإرهابيون”.وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اتهم النظام السوري الأسبوع الماضي، بقتل معظم المدنيين الذين سقطوا في الصراع المستمر منذ أكثر من خمس سنوات. وقتل أكثر من 400 ألف شخص وشرّد نحو نصف السكان البالغ عددهم 22 مليوناً في الحرب.

http://www.lebanese-forces.com/2016/09/30/bachar-jaafari-6/

Thumb chrisrushlau 17:17 ,2016 أيلول 30

France is indignant and may have to invade Russia again.

Thumb Southern...... 17:53 ,2016 أيلول 30

the Syrian govt has to finish the job, thus the entire Aleppo's inhabitants would live in peace and tranquility as in Damascus.

Thumb Hayek.Feghali.Abdelatif 19:45 ,2016 أيلول 30

www.bbc.com/news/world-middle-east-37494519