زهرا: لا يمكن ربط الرئاسة بمواضيع عجزت طاولة الحوار على حلها

W460

رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، ان "الرئيس سعد الحريري خاض كل الخيارات في الاستحقاق الرئاسي، وجوبه فيها كلها بدعوة حزب الله الى الالتزام تجاه العماد عون فقط كي يوافق الحزب على الانتخابات، وهو يحاول الانتقال الى هذا الخيار ولكنه جوبه بكم من الشروط تدعوه الى تأييد خيارهم بشروطهم حول كيفية تشكيل الحكومة واي قانون انتخابات يعتمد وان الدستور شيء للمزاح وليس للتطبيق وكل شيء يجب ان يكون مقررا سلفا ورئيسي الجمهورية والحكومة، اذا اتوا، يأتون لتنفيذ اجندة حزب الله".

وأضاف زهرا في حديث الى تلفزيون المستقبل: "ان الحراك الذي يقوم به الرئيس الحريري كشف ان من لا يريد رئيسا رغم كل المزايدات منذ 3 سنوات وحتى اليوم هو حزب الله تحديدا"، مشيرا الى ان الحزب يرفض ما دام قادرا على منع وصول رئيس وقيام سلطة تسأله ماذا يفعل في سوريا ويتخيل انه لاحقا يقدر ان يفرض الشروط التي تناسبه لانهم يعتقدون انهم قادرين على احراز نصر حاسم ونهائي واقامة الهلال من ايران الى لبنان، وهذا الحلم يشبه سجادة صلاة تفرش في صالون طوله 12 مترا ولا بد لها ان تتشلع".

وعن لقاء الحريري - جعجع، أكد زهرا ان "التلاقي قدر ممنوع الخروج منه ولا قيامة للبنان الشراكة ولا مستقبل له خارج اطار هذا التحالف الذي انتج اخراج الجيش السوري في العام 2005 من لبنان والذي ما زال يناضل لقيام الدولة"، واضاف: "قد يحدث افتراق مؤقت ولكنه يكون على مضض والكل يعرف انه في اعلى درجات التوتر ظلت المودة الشخصية بين كل مكونات الفريقين وبقينا نحن الى ليالي زمان ونعتبر اننا لا نستطيع ان نخرج من هذا القدر وان العلاقة يجب ان تبقى متينة بين الفريقين لمصلحة لبنان، وهذا ما يحصل فعلا وما يجمعنا هو مشروع بناء الدولة السيدة".

وقال: "رددنا دائما انه قد يكون هناك اشكالات في 14 اذار على المستوى الاداري والتنظيمي، ولكن على المستوى الاستراتيجي والفكر السياسي فلا اشكالات على الاطلاق".

وعما قاله جعجع بعد لقاء الحريري، لفت زهرا الى أنهما "حكما دخلا بالعمق في الطول والعرض (كما قال رئيس القوات) ولا يجوز التسريب اكثر مما حكي عن اللقاء لمصلحة الموضوع الذي بحث فيه وانا فرح جدا بلقاء الاحبة الذي حصل واعاد العلاقات الى حرارتها. منذ ترشيحنا لعون قلنا ان حزب الله يستطيع بالحوار اقناع مكونات 8 اذار بالامر وهو لم يفعل، والان يحاول الرئيس الحريري الايحاء من حركته اننا وصلنا الى طريق مسدود فلنحاول اذا كان بالامكان خرق هذا الجمود من خلال تاييد عون كي نعيد بناء مؤسستنا الدستورية وحتى الان يبدو الافق مسدودا، ولكن مع امال بأمكانية التوافق وحلحلة العقد. واذكر انه في مواضيع السلة وعنواينها لم تستطع طاولة الحوار الوصول الى اي توافق حولها فهل ننتظر 10 سنوات اخرى للتسويق لانتخاب رئيس للجمهورية؟"

وسأل: "هل اذا المهمة صعبة نعلق العمل بالدستور وانتخاب رئيس وتشكيل حكومة حتى الاتفاق على ما نحن مختلفون عليه؟" واجاب: "لا اشك بحرص الرئيس بري في تسهيل الامور وفك العقد ولكن في هذا الموضوع رفضنا السلة التزاما بتطبيق الدستور، وسابقة الدوحة لا يمكن ان نقبل بان تكرس مع اضافات عليها ولب ما هو مطروح ضرب للدستور"، واضاف: اذا كنا يجب ان نقبل ان يشترط على انتخاب الرئيس الاتفاق مسبقا على رئيس الحكومة وشكلها وبيانها الوزاري وسياسة الحكومة المالية والدفاعية فأين النص الدستوري الذي يحكي عن كل هذا؟ والموافقة تعني الغاء الدستور والاستسلام لمنطق القوة ونحن ما زلنا نرى ان القوة هي للحق وهم يحاولون تكريس المؤتمر التأسيسي قبل انعقاده عبر فرض الشروط المسبقة في كل المواضيع. كل هذا يعني ان قول السيد حسن نصرالله انهم مع العماد عون كان للتعمية لان تمسكهم بالشروط وكلامهم عن انعدام الثقة تعني انهم كانوا يضحكون علينا كل هذه الايام وهذا يؤكد وجهة نظرنا في ان لا مصلحة لهم في قيام مؤسسات الدولة لانها تحد من حركة حزب الله داخل وخارج لبنان".

وتابع: "كل ما قاله حزب الله لايصال عون الى ان يكون مرشحاالى رئاسة الجمهورية وليس الى بعبدا، لانه عندما ترشح الوزير فرنجيه قال ان عون قرة عينه وفرنجيه حبة قلبه، والمبادرة المطلوبة اليوم هي باتجاه الحزب من قبل عون نفسه، لان الرئيس الحريري قام ويقوم بكل ما يمكن وفعل اكثر من المطلوب منه والكرة الان في ملعب حزب الله".

وردا على سؤال، قال زهرا: "ترفض القوات اللبنانية اي فيتو من اي احد كان، وهي فريق اساسي سيادي قدم خلال ممارسته للسلطة نموزجا يحتذى به ولم يلحق بمسؤوليه نقطة غبار. عندما نرفض السلة من غيرنا فلا يمكن ان نكون اقمنا سلة مع الجنرال سرا، نحن متفقون معه على اعادة بناء الدولة واحترام الدستور ومن يضع الفيتوات يقول انه ممنوع بناء الدولة لانها مزرعة له ونحن نقول اننا لن نشرع له محاولاته"، واصفا ان "التسوية مع القوي للاسف تترجم الى تنازلات. من زمن الدوحة ناشدنا عدم تقديمها لان الامر يبدأ ولا يعود احد يعرف اين ينتهي".

وفي شأن التعيينات الامنية وقانون الانتخابات، قال: "التيار يصر على التعيين وليس التمديد، وهذا ليس خطأ، ولكننا مع بقاء الحكومة واستمرار عملها لانه في غيابها وتحولها حكومة تصريف اعمال تتعطل اخر المؤسسات الدستورية في البلد، ومن الواضح ان التيار فرمل تحركاته لان التحرك الذي يقوم به الحريري جدي وحقيقي وطبيعي ان يتريث التيار في تحركاته في الشارع ومن المعلوم اننا لا ننزل الى الشارع الا في حالات دقيقة وقليلة وفي طليعتها قانون الانتخابات، اذا وجدنا ان الافرقاء يعرقلون مناقشة جدية لهذا القانون".

واضاف: "ننادي بالقانون المختلط الذي اتفقنا عليه مع المستقبل والاشتراكي وهناك قانون مماثل تقدمة به كتلة الرئيس بري ولا بد من السعي الى الجمع بينهما واقرار قانون واحد يحظى برضى الجميع وهو امر ممكن اذا توفرت النوايا الحسنة. التيار والقوات لا ينزلان الى جلسة تشريعية الا اذا كان قانون الانتخابات على رأس جدول اعمالها ..حزب الله لا يلتزم بالنتائج اذا لم تكن لمصلحته، اما نحن فنعترف ونلتزم وحكومة الرئيس ميقاتي خير دليل"، مذكرا في الوقت نفسه ان "قانون الانتخابات شأن داخلي لا علاقة لاي طرف خارجي به، والقوات رافضة للتمديد لمجلس النواب ولكنها تدعو الى اولوية انتخاب رئيس حتى لا نقع في مشكلة دستورية ونحن نرى ان لا حلول الا من الرأس الذي يعيد انتخابه الالق الى الجمهورية".

التعليقات 0