المصارف اللبنانية تشدد الرقابة على الحسابات العائدة لسوريين

Read this story in English W460

اتخذت المصارف اللبنانية تدابير مشددة تماشيا مع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، تتضمن رقابة صارمة على معاملات الزبائن السوريين وحذرا كبيرا في التعامل مع السوريين الراغبين بفتح حسابات جديدة.

وقال مسؤول في احد اكبر مصارف لبنان رافضا الكشف عن هويته ان "المصارف اتخذت تدابير احتياطية مشددة في ما يتعلق بالاشخاص او المؤسسات التي طالتها العقوبات حتى تتجنب مفاجآت غير سارة".

واضاف ان "المصارف حذرة جدا في التعامل مع الموضوع السوري ولا احد يريد ان يعرض نفسه لضغط او لخضة. انها تهرب من هذا الموضوع كما من مرض معد، لان الاميركيين يدققون كثيرا في هذه المسألة".

واشار الى ان المصارف تدقق بحذر بكل المعاملات التي يقوم بها زبائن سوريون يملكون حسابات منذ ما قبل الازمة، وكذلك في طلبات فتح حسابات جديدة رفض العديد منها خلال الفترة الاخيرة.

وكان مساعد وزير الخزانة الاميركي لشؤون تمويل الارهاب دانيال غلايزر زار لبنان قبل اسابيع وحذر خلال لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين من "محاولات سورية محتملة لتجنب العقوبات المالية المفروضة من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة" عبر القطاع المالي في لبنان.

ودعا لبنان الى اتخاذ الخطوات الضرورية لضمان "قطاع مالي شفاف ومنظم".

وفرضت جامعة الدول العربية اخيرا عقوبات على سوريا تتضمن وقف التعامل مع المصرف المركزي السوري وكل تعامل تجاري ومالي مع الحكومة السورية. واعلن وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني نقولا نحاس ان لبنان "ملتزم بتنفيذ العقوبات العربية".

وقالت مسؤولة في مصرف آخر متمسكة بدورها بعدم الكشف عن اسمها نظرا الى حساسية المسألة، ان "كل الحسابات التي يملكها سوريون في لبنان هي تحت المراقبة"، مشيرا الى ان المصارف لا تريد ان تعرض نفسها لعقوبات محتملة في حال خرقت الحظر المفروض على سوريا.

ويعتبر القطاع المصرفي اللبناني متينا، ولديه ارباح ثابتة منذ سنوات رغم الازمات السياسية والتردي الاقتصادي في البلاد.

التعليقات 1
Default-user-icon Beiruti (ضيف) 19:46 ,2011 كانون الأول 01

This is a very good sign that the message from the international community has been delivered in Lebanon and embraced by the Lebanese. The threshold and the key was the STL funding issue. Once that happened on yesterday, and the Lebanese saw that they could take action to preserve the stability of the country without incurring the wrath of Hezbollah, then these other steps that are being taken to isolate Syria, under threat of sanctions, can be taken with a greater degree of confidence.

Let us hope that acting on behalf of Lebanon can become habit forming on the part of the government. True they acted this time out of fear for the consequences of sanctions on their personal fortunes, particularly Mikati, but you must start somewhere.