كهرباء لبنان تعلن بدء العمل في معمل الزهراني والتيار يعود لطبيعته غدا الإثنين

أعلنت مؤسسة كهراباء لبنان بدء العمل في معمل الزهراني وعودة التيار للعمل بشكل طبيعي غدا الإثنين، بعد انقطاع شبه كامل للكهرباء عن جميع المناطق اللبنانية بما فيها بيروت الإدراية لمدة ثلاثة أيام.

وقالت المؤسسة في بيان صادر لها: "بدءا من الساعة الواحدة من بعد ظهر اليوم الأحد في 4/12/2011، بوشر بإعادة معمل الزهراني وتدريجيا إلى الشبكة، على أن يتم تشغيله بالكامل صباح يوم غد الإثنين في 5/12/2011 في حال عدم حصول أي مشاكل تقنية من جراء التوقيف القسري والمفاجئ لمجوعات الإنتاج لحوالي 48 ساعة متواصلة".

وأشار البيان الى أن "المؤسسة كانت قد وجّهت بتاريخ 2/12/2011 إنذارا إلى شركة YTL الماليزية المشغلة للمعمل حمّلتها فيه مسؤولية ما يحصل كون العمال الذين أوقفوا المعمل يتبعون لها، وطلبت منها اتخاذ ما يلزم من إجراءات لإعادة تشغيل المعمل".

وأضافت: "كذلك أرسلت بالتاريخ نفسه كتابين الى كل من وزارتي الداخلية والدفاع تطلب فيه المؤازرة الأمنية لحماية المعمل وتأمين تشغيله وتزويد المواطنين بالتيار الكهربائي".

وأكدت المؤسسة في بيانها أنها "ستتابع هذا الموضوع لدى المراجع المعنية، وذلك منعا لتكرار هذه السابقة الخطيرة والتعرّض لأي من منشآت المؤسسة التي هي مرفق عام يقدم خدمة حيوية لجميع المواطنين للبنانيين".

وكانت مصادر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قد أعلنت في وقت سابق أن "التيار الكهربائي سيعود تدريجياً الى الجنوب والمناطق التي لحقها التقنين مؤخراً جراء توقف محطة الزهراني عن العمل وذلك بدءاً من منتصف الليلة المقبلة".

وأضافت المصادر لاذاعة "صوت لبنان" (93.3) أن العمل سيتم ذلك "بعد اجراءات عدة سيصار الى اتباعها وفقا لخطة وضعت بإشراف ميقاتي، على أن يصار بعد ذلك الى معالجة مختلف المشاكل ادارياً وتقنياً".

وكانت مصادر الـ"MTV" أفادت أن " الاتصالات بين ميقاتي ورئيس المجلس النيابي نبيه بري تفضي الى اعادة العمل في معمل الزهراني ابتداء من ظهر اليوم الأحد".

كما أعلن اتحاد بلديات ساحل الزهراني أنه تلقى وعداً من "مؤسسة كهرباء لبنان بإعادة تركيب محول في معمل الزهراني يلبي حاجات المنطقة بالتيار نهار غد الاثنين، الذي نأمل ألا يكون وعدا كسابقاته من الوعود وأن يكون صادقا هذه المرة من المؤسسة المعنية مع الرؤساء".

وأردف: "على الرغم من التجنيات التي سيقت بالأمس ووصفت التحرك بالعمل التخريبي، كنا نأمل أن نجاب على تساؤلاتنا لا أن يختبىء المتجنون وراء عناوين سياسية ويتهم من حمى معمل الزهراني الحراري برموش عيونهم خلال عدوان تموز وآثروا على إنارة كل لبنان طيلة فترة العدوان، كما كنا نأمل أن يكافأ هؤلاء على بطولاتهم وتضحياتهم لا أن يوصموا بالمخربين".

وأمل الاتحاد من نقابة عمال معمل الزهراني الحراري تعليق الاضراب فورا وإعادة التشغيل بشكل اعتيادي.

وكان الاتحاد قد عقد اجتماعا طارئا مع الفاعليات الاقتصادية في منطقة الزهراني وعدد من قرى الجنوب، في مكتب رئيس مجلس النواب نبيه بري في المصيلح حضره مدير المكتب محمد سرور، وأمل المجتمعون من نقابة عمال معمل الزهراني الحراري "تعليق الاضراب فورا وإعادة التشغيل بشكل اعتيادي".

وبعد الاجتماع شكر الاتحاد "كل الأهل وكل من آزرنا في هذا التحرك المطلبي المحق، متمنين لهم طول أناتهم وصبرهم وتحملهم طيلة سنوات وشهور الوعود العرقوبية لمؤسسة كهرباء لبنان بعدم تأمين التوزيع العادل للتيار وتهربها من عدم تقديم التبريرات المنطقية والموضوعية لسحب المحولات الكهربائية من المعمل الى مناطق أخرى".

وكان عمال الشركة المشغلة لمعمل الزهراني قد أعلنوا توقيف العمل كلياً، بحجة تلقيهم تهديدات من "البلديات وأفراد في الشارع".

وقد نتج عن توقيف الزهراني انخفاض هائل في القدرة الإنتاجية، مما انعكس انقطاعاً شبه كامل للتيار الكهربائي عن جميع المناطق اللبنانية بما فيها بعض المناطق في بيروت الإدارية، نتيجة تقليص الانتاج بحوالى 37 في المئة دفعة واحدة.