الجميل: قاموا بمسرحية لتبرير عجزهم في إقرار السلسلة ومستعد لرفع الحصانة عن نفسي

استغرب رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" سامي الجميل تحميل المعارضة (اي الكتائب) مسؤولية عدم اقرار سلسلة الرتب والرواتب، معتبرا أن السلطة "قامت بمسرحية لتبرير عجزها"، مطالبا إياها بوضع سلة اصلاحات، ومعلنا أيضا استعداده لرفع الحصانه عن نفسه.

وتوجه الجميل في مؤتمر صحفي عقده الجمعة بالشكر الى "اللبنانيين الذين وقفوا الى جانبنا في هذه المعركة الكبيرة التي خضناها"، قائلا "ما حصل يؤكد انه ما زال هناك رأي عام في لبنان قوي وان الشعب لم يستسلم". في إشارة الى مشاركة "الكتائب" في الاعتصام الذي نفذه أمس الخميس احتجاجا على زيادة الضرائب.

واشار الى "ان القوة التي أخذناها من الناس مكنتنا في الجلسة الماضية وبأربعة نواب ان نحقق انجازا بافشال عملية فرض ضرائب على الشعب بطريقة عشوائية في ظل تفشي الفساد والهدر في السلطة وكل اماكن الدولة".

وأضاف "البعض نسي او يتناسى او لا يعرف معنى الديموقراطية، لانه تعود على اسلوب معين في ادارة البلاد"، موضحا انه "في الدول الديموقراطية عمل المعارضة هو اعطاء رأيها، ومن واجب النائب ان يعطي رأيه ويناقش تحت سقف الدستور والقانون والبرلمان بطريقة حضارية وهادئة وعلمية وهذا ما قمنا به".

واستغرب الجميل ان تنتقد السلطة السياسية ابداء رأينا، وقال: "هل دورنا الا نعطي رأينا؟".

وأكد "اننا لم نعطل الجلسة، لاننا كنا حاضرين وأعطينا رأينا"، وسأل: "هل اصبحنا في نظام ديكتارتوري من دون ان نعرف؟".

وأردف "في اي دولة تنتقد المعارضة لانها أبدت رأيها او لم توافق على قرارات السلطة. لم نقتنع فماذا يريدننا ان نفعل، ان نسكت وان نصوت ونوافق على ما يطرحونه علينا؟".

ولفت الى أنه "لاول مرة تضع السلطة شرط موافقة المعارضة لاقرار أمر ما، ولاول مرة تطلب السلطة من المعارضة ان تقدم بدائل".

وتابع "اتفقتم خلال وقت الغداء على تطيير الجلسة وتحميل المسؤولية للكتائب، وطبعتم البيان وقمتم بمسرحية وطيرتم الجلسة لانكم خفتم من الناس"، مضيفا: "الكتائب حضرت الجلسة انتم لم تحضروا، دولة الرئيس فريد مكاري قرأ بيانا مكتوبا، هل كتب وطبع في 30 ثانية أو حضر في وقت الغداء".

وسأل: "ما هذا النشاط والاداء من مسؤول وسلطة بكاملها، بالقيام بمسرحية لتبرير عجزها عن القيام باصلاح في البلد".

وأكد ان "من حقنا الاعتراض، وقدمنا الكثير من البدائل"، وقال: "اذا كنتم مقتنعين بما تقومون به يمكن ان تقروه. واذا لا، فعدلوه او قوموا بأمر اخر".

واعتبر "ان دولة عاجزة ولا يمكنها دفع رواتب موظفيها عليها ان تخفف الانفاق ولا تزيده وتحسن الاقتصاد ومن بعدها تقوم بمشاريع".

وتوجه الى "القوى السياسية التي تكلمت في السابق كثيرا عن مكافحة الفساد والهدر، ألم تتكلموا عن الابراء المستحيل والشراكة بين القطاعين العام والخاص لحل ازمة الكهرباء"، قائلا "هذه فرصة للجميع لتحويل الازمة الى فرصة تاريخية لانقاذ لبنان واعطاء امل وحلم للبنانيين بالاصلاح الحقيقي، هذه فرصة لبناء البلد على اسس صحيحة على كل المستويات"، مؤكدا انه "بدل رمي المسؤوليات يجب ان نأخذ قرارا حقيقيا بالاصلاح الحقيقي".

واكد اننا "لن نقبل باستمرار زيادة الضرائب على اللبنانيين مقابل لا شيء اما في الاصلاح فسنكون الى جانبكم"، مشددا قوله "مستمرون في الدفاع عن اللبنانيين وعن حقنا وحق كل مواطن لبنان بالحياة الكريمة في لبنان، ونرفض كل انواع الديكتاتورية والفرض على اللبنانيين الى ان يصبح التعاطي مع الشعب على قاعدة الاحترام".

ورأى ان "رفع الحصانة شهادة على صدرنا، ونشكركم عليها والشعب اللبناني هو الذي تحدث عن الموضوع ولست بحاجة للحديث عنه".

واذ اكد الجميل الاستمرار في المواجهة، قال: "ليتفضل رئيس الحكومة ويطلب من القضاء والنيابة العامة فتح تحقيق، وانا منذ اليوم ارفع الحصانة و"يشرفوا على القضاء"ط.

وقال: "السلطة السياسية والواتساب وتويتر وفايسبوك هم من طيروا الجلسة".

ودعا الجميل الى "ايقاف اقرار المشاريع بملايين الدولارات، في وقت يجب ان نكون في سياسة تقشف". وقال: "يجب توفير المال لتمويل السلسلة وليس اخذ القروض لاقامة مشاريع فيما هم ليسوا قادرين على تمويل السلسلة".

وسأل: "هل ضبط الجمارك بحاجة الى وقت؟"، مشيرا الى خطوة اصلاحية جيدة اقرت في فترة الوزير صحناوي هدفها ضبط التهريب في موضوع الهواتف النقالة، كانت الدولة تدخل 4 مليون ونصف دولار شهريا ضرائب وtva من الهواتف وبعد سنة ونصف اوقف القرار".

واكد "الحاجة الى قرار سياسي بتطبيق القانون وايقاف المحسوبيات"، وقال: "لماذا تخلينا عن السلطة، لاننا اعتبرنا ان هناك مناقصات غير شفافة في موضوع النفايات والسدود تصل قيمتها الى مليار دولار"، مضيفا: "عندما وقفنا بوجه هذا المشروع وقررت الحكومة السير بها خرجنا من الحكومة، تحملنا مسؤولياتنا وعندما رأينا انه لا يمكننا ان نغير توجهنا الى المعارضة".