الادعاء على 18 شخصا حولوا اكثر من 19 مليون دولار لتنظيم "داعش"

Read this story in English W460

ادعى القضاء الجمعة على 18 شخصا، غالبيتهم سوريون، بجرم تحويل اكثر من 19 مليون دولار الى تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق منذ 2014 عبر مؤسسات صيرفة وشركات مالية، وفق ما افاد مصدر قضائي لوكالة فرانس برس.

وادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية صقر صقر على 18 موقوفا، بينهم 15 سوريا وفلسطيني، بجرم "الانتماء الى تنظيم داعش وتأليف شبكة لتهريب الاموال وتحويلها من لبنان الى الخارج لصالح التنظيم". 

واحال صقر الموقوفين الى قاضي التحقيق العسكري الاول، وطلب استجوابهم واصدار مذكرات توقيف بحقهم.

واوضح المصدر ان هذه الشبكة "حوّلت منذ العام 2014 حتى الآن، ما مجموعه 19 مليون و300 ألف دولار أميركي إلى تنظيم داعش في سوريا والعراق".

ونفذت الاجهزة الأمنية في الاسبوع الاول من اذار عمليات دهم استمرت يومين شملت مؤسسات صيرفة وشركات مالية في بيروت بعد الاشتباه بتحويلها مبالغ مالية ضخمة الى تنظيم الدولة الاسلامية.

 واوضح المصدر ان المدعى عليهم "استأجروا محلات صرافة من صرافين لبنانيين بأسعار مغرية جداً وبدأوا بتحويل الأموال الى التنظيم في الخارج سواء في تركيا أو العراق أو سوريا".

واشار الى ان "كل عملية تحويل كانت تتراوح قيمتها بين عشرة ومئة الف دولار" اذ كان يقوم احد محلات الصرافة في بيروت بتحويل المبلغ المتفق عليه الى محل صرافة مماثل في تركيا أو العراق.

واضاف المصدر ان "غالبية هذه الأموال كانت تصل الى معقل التنظيم في محافظة الموصل العراقية، وفي الرقة وحلب وتدمر والقلمون في سوريا".

وكان يتم تحويل الاموال الى العراق لتصل الى ايدي الجهاديين فيه وتحديدا في محافظة الموصل، معقل تنظيم الدولة الاسلامية الابرز في العراق منذ اعلانه "الخلافة الاسلامية" في صيف العام 2014. 

اما في سوريا فكان يجري تحويل الاموال الى تركيا وتدخل منها الى مناطق سيطرة التنظيم المتطرف ان كان في الرقة، معقله الابرز، او في مدينة تدمر الاثرية او معاقله السابقة في محافظة حلب.

وكان يتم نقل الاموال الى منطقة القلمون السورية المحاذية للحدود بين البلدين نقدا من جرود عرسال التي ينتشر فيها عناصر التنظيم.

ويفرض مصرف لبنان قيودا ورقابة مشددة على شركات تحويل الأموال عبر تطبيق المعايير الدولية المتبعة لمكافحة تبييض الاموال وتمويل الارهاب. كما يفرض سقفاً لحجم المبلغ المنوي تحويله مع تفاصيل ومستندات قانونية عن هوية المرسل.

ومنذ اندلاع النزاع في سوريا ، تلقي الاجهزة الامنية دوريا القبض على اشخاص على علاقة بتنظيم الدولة الاسلامية او متهمين بالتواصل معه والتخطيط لتنفيذ اعتداءات. وشهد لبنان منذ العام 2013 تفجيرات عدة أسفرت عن مقتل العشرات وتبنت التنظيمات الجهادية مسؤولية تنفيذ عدد منها.

التعليقات 0