المواقع الاثرية التي دمرها الارهاب والحرب

Read this story in English W460

أهم المواقع الاثرية والحضارية التي دمرتها الجماعات الجهادية في سوريا والعراق مرورا بمالي وافغانستان، بينما اطلق في باريس الاثنين تحالف دولي لحماية التراث الثقافي المهدد بالارهاب والحرب.

العراق -منذ صعوده في 2014، قام تنظيم الدولة الاسلامية في العراق بعملية "تطهير ثقافي" بعدما ازال آثار حضارات بلاد الرافدين القديمة كما تقول الامم المتحدة، او عبر بيع القطع الاثرية في السوق السوداء.

وقد جرف التنظيم موقع نمرود الاثري بالقرب من الموصل، جوهرة الحضارة الآشورية الذي استعادته القوات العراقية قبل اسابيع قليلة. واظهرت تسجيلات فيديو تم بثها في 2015 مقاتلين يقومون بنهب كنوز تعود الى ما قبل الاسلام في متحف الموصل في الشمال.

كذلك هاجم التنظيم مدينة حترا التي تعود الى الحقبة الرومانية وعمرها اكثر من الفي سنة في محافظة نينوى (شمال). 

في الفوضى التي تلت الغزو الاميركي للعراق في 2003، سرقت 32 الف قطعة على الاقل من 12 الف موقع أثري مسجل. في بغداد سرقت 15 الف قطعة اخرى من المتحف الوطني.

- سوريا -في تدمر دمر تنظيم الدولة الاسلامية اجمل المعابد وعددا من الابراج الشهيرة.  

وفجر التنظيم المتطرف في مدينة تدمر معبدي بل وبعلشمين قبل ان يهدم ابراجا وقوس النصر في المدينة. كذلك قام بتخريب تل عجاجة الآشوري (شرق) وماري ودورا اوروبوس وافاميا وغيرها.

لكن تنظيم الدولة الاسلامية ليس الجهة الوحيدة المسؤولة عن الدمار الذي لحق بالتراث السوري، اذ ان المعارك بالمدفعية الثقيلة خلفت دمارا كبيرا. 

وتقول منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) ان "ثلثي الحي القديم في حلب تعرض للقصف او الحريق". وقد انهارت المئذنة السلجوقية في جامع حلب الكبير فيما التهمت النيران جزءا من السوق التي تضم متاجر تعود الى مئات السنين.

اما قلعة الحصن التي بناها الصليبيون قرب حمص في وسط سوريا فقد تعرضت للقصف فيما لحقت اضرار جسيمة بمتحف الفيسفساء في معرة النعمان (شمال غرب).

 - مالي -في العام 2012، تعرض 14 ضريحا للهدم او النهب في تمبكتو الواقعة في شمال غرب مالي وتوصف بانها "مدينة ال333 وليا".

ظلت المدينة من نيسان 2012 الى كانون الثاني 2013 تحت سيطرة الجماعات الاسلامية المسلحة التي شوهت صورتها. واستعادت عملية عسكرية دولية اطلقت في مطلع العام 2013 بمبادرة فرنسية المدينة من الاسلاميين المتطرفين.

وقد ادرجت المدينة في العام 2012 في قائمة التراث العالمي للبشرية المهدد بالخطر.

وقام جهاديو مختلف الحركات التي تدور في فلك تنظيم القاعدة وتعتبر تكريم الاولياء "عبادة للاصنام"، بهدم الاضرحة واكبر مساجد المدينة المدرجة باكملها على لائحة التراث العالمي للبشرية.

في مطلع العام 2013، تعرض مركز احمد بابا للتوثيق والبحوث التاريخية للنهب والتخريب، لكن نجا القسم الاكبر من المخطوطات الاسلامية والكتب النفيسة.

من آذار 2014 الى تموز 2015، انجزت اعمال ترميم في اطار برنامج طبقته منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) ومولته دول ومؤسسات عدة. في شباط 2016، تسلمت المدينة الآثار التي اعيد بناؤها. وفي 19 ايلول اعيد تركيب بوابة احد مساجد المدينة بعد ترميمها.

وفي 27 ايلول قضت المحكمة الجنائية الدولية بسجن جهادي مالي تسع سنوات بعد ادانته بتهمة هدم اضرحة تمبكتو.

- ليبيا -دمر عدد من الاضرحة في ليبيا بواسطة حفارات ومتفجرات منذ الثورة التي اطاحت بنظام معمر القذافي في 2011.

في آب/اغسطس 2012، خرب اسلاميون وانتهكوا حرمة ضريح الشعاب الدهماني في طرابلس. وتعرض للتدمير ايضا ضريح الشيخ عبد السلام الاسمر الفقيه الصوفي من القرن السادس عشر في زليتن التي تبعد 160 كيلومترا شرق العاصمة. وتعرضت مكتبة وجامعة تحملان الاسم نفسه لأعمال تخريب ونهب.

في 2013، استهدفت عملية تفجير ضريحا يعود الى القرن السادس عشر في تاجوراء في طرابلس. وكان هذا الضريح من الاقدم في ليبيا.

- افغانستان -في آذار/مارس 2001، أمر القائد الاعلى لحركة طالبان الملا عمر بتدمير تمثالي بوذا العملاقين في باميان (وسط-شرق) ويعودان الى اكثر من 1500 عام. وقد اعتبرتهما الحركة "مخالفين لتعاليم الاسلام" التي تحرم نحت تماثيل على شكل انسان. وعلى مدى 25 يوما، شارك مئات من عناصر حركة طالبان أتوا من كل انحاء البلاد في تدمير التماثيل بالصواريخ والديناميت.

وفي العام 2003 أدرج الموقع في قائمة التراث العالمي ما سمح بتدعيم الكوات التي كانت توضع فيها التماثيل وبوضع جردة باثار الموقع.

- يوغوسلافيا السابقة -في نهاية 1991 وخلال النزاع بين الصرب والكروات، دمرت مدينة دوبروفنيك المدرجة على لائحة التراث العالمي للانسانية. كما دمرت مكتبة ساراييفو الوطنية التي كانت درة العمارة النمساوية المجرية في القرن التاسع عشر، في قصف مدفعي للقوات الصربية البوسنية في آب 1992 خلال الحرب في البوسنة.

في تشرين الثاني 1993، دمرت قوات كروات البوسنة جسر موستار الذي يعتبر من اهم اعمال الهندسة المعمارية العثمانية.

التعليقات 0