بوتين يلتقي روحاني في موسكو لاجراء محادثات حول سوريا

Read this story in English W460

استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الثلاثاء نظيره الايراني حسن روحاني الذي يقوم بزيارة تتمحور حول التعاون الاقتصادي والملف السوري الشائك إذ يعد البلدان ابرز داعمين لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.

وقال بوتين في مستهل اللقاء مع روحاني في الكرملين ان "ايران جارتنا وشريك موثوق ومستقر" مضيفا ان موسكو وطهران تتعاونان "بشكل فعال جدا في كل المجالات عمليا" وذلك في تصريحات اوردها التلفزيون الروسي.

ويقوم روحاني الذي تولى الرئاسة في ايران عام 2013 بزيارته الرسمية الاولى الى روسيا منذ انتخابه.

وكان روحاني قال للصحافيين قبيل مغادرته الى موسكو ان روسيا وايران "تنظران للتهديد الارهابي بطريقة مشابهة (...) وتعارضان تغيير الحدود الجيوسياسية في المنطقة".

وروحاني الذي وصل مساء الاثنين الى العاصمة الروسية اجتمع مع رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف وأعرب اثناء محادثاتهما عن الأمل في ان تشكل زيارته "منعطفا جديدا" في العلاقات الثنائية.

وقال بحسب ما ورد في بيان للحكومة الروسية "آمل في ان تساهم الاجراءات التي نتخذها معا على الساحة الدولية في تعزيز السلام والاستقرار".

وكان المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي قال عشية هذه الزيارة ان الرئيسين الروسي والايراني اللذين يدعمان بثبات النظام السوري سيبحثان "قضايا إقليمية، خصوصا الأزمة السورية، والحلول الكفيلة بانهائها سريعا".

وتشمل مباحثاتهما مكافحة "الارهاب والتطرف" بحسب المصدر.

وتدعم روسيا وايران عسكريا قوات النظام السوري وقد ساهم الغطاء الجوي الروسي والمقاتلون الإيرانيون على الأرض في تقدم الجيش السوري على جبهات عدة وخصوصا في استعادة السيطرة على كامل مدينة حلب في كانون الأول.

أسفر النزاع السوري عن مقتل أكثر من 320 ألف شخص منذ آذار 2011.

وتولت روسيا وايران مع تركيا، الداعمة الرئيسية لفصائل المعارضة السورية، رعاية مفاوضات بين النظام والفصائل في كازاخستان في كانون الثاني.

لكن بحسب سياسيين سوريين وخبراء روس فان التنافس بين موسكو وطهران في سوريا يظهر تدريجيا الى العلن.

وتؤكد ايران انها تدخلت منذ بداية النزاع في آذار 2011 لكن روسيا التي بدأت حملتها الجوية في سوريا في 30 ايلول 2015 هي التي تمكنت من تغيير المعطيات على الارض. ويختلف البلدان ايضا حول دور تركيا، حيث تعتبر موسكو ان الانتصار في سوريا يمر عبر تسوية مع انقرة فيما ترفض طهران هذه المقاربة.

- مشاريع اقتصادية-من المقرر أن يوقع روحاني الذي يرافقه وزيرا الخارجية محمد جواد ظريف والنفط بيجان زنقنة حوالى عشرة اتفاقات تعاون اقتصادي مع روسيا، على ما نقل الإعلام الرسمي الإيراني.

من جهته أفاد الكرملين في بيان ان الزيارة تركز أيضا على إمكانات "توسيع التجارة وتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية"، الى جانب التعاون في مجالات الطاقة والدفاع.

وقال روحاني "نحن منتجان للنفط والغاز لكن بدلا من التنافس غير المفيد يمكننا اقامة علاقات بناءة جدا" موضحا خصوصا ان "هناك عدة مجالات للاستثمارات الروسية في ايران في قطاعات النفط والغاز".

وروسيا التي تبني للايرانيين اول محطة نووية في بوشهر (جنوب) ستبني ايضا تسعة مفاعلات نووية في ايران في السنوات المقبلة. والتعاون في المجال العسكري مدرج ايضا على جدول الاعمال.

وقدمت روسيا لطهران في 2016 نظام دفاع مضادا للطيران "اس -300" اصبح الان قيد العمل بعدما جرت تجربته بنجاح في مطلع آذار بحسب الجيش الايراني.

التعليقات 1
Thumb i.report 21:26 ,2017 آذار 28

Le vassal rend visite à son suzerain en terre étrangère.